الفصلُ 2.

5.8K 562 308
                                    






اعتذرُ مسبقا لأي أخطاء
املائية موجودة. انجوي💙






قلبُ بيكهيونِ دقَ بعنفٍ داخل قفصه الصدري
بينما ينتظِر صوتاً معينا ليجيبه على الطرف الآخر. 

حتَى بعدَ مرورِ دقيقةٍ كاملة، لمِ يجبه أحد،
و ذلكَ كان غريبا لأن تشانيولِ دائما ما يجيبُ بعد الرنة الأولى،
خصوصاً اذا كان بيكهيونِ هو المتصل.

لمِ يكنِ من المعقول الا يسمع صوتَ هاتفٍ معلقٍ برقبته،
الا ان كانَ متخلفاُ أكثر بكثير مما يظنه بيكهيون.

لكنِ مجدداً، بيكيهيون كانَ فقطِ يحاول ان يطَمئن نفسهُ
بأن تشانيول بالمنزلِ، غارقاٌ بقيلولة ربما.

لمِ يكن اضطرابه ذلكَ بسبب اهتمامه لتشانيول،
هُو كان مهتما أكثر بحياتهِ التي ستتأذى اذا كان تشانيول
يجول بالأرجاء و حدثَ أمرٌ ما له.

والدتهُ حتما ستجعلُ حياته جحيما، فبعدَ كلِ شيء،
جل حياتها كانت تدورُ حول تشانيول، و بيكهيونِ لم يفهم
يوما السبب. كلِ شيءٍ كان يدور حولَ تشانيول.
اشتر زوج أحذية جديدا لتشانيول!
لنأخذ تشانيول خارجا للعشاء! 

كابن وحيد أصبح فجأة عليه التعاملُ مع شخص آخر
يأخذ اهتمام والدته كاملا، بيكهيونِ كان حتماً يشتعلُ غيرةً منه.

" مدربِ! لا أظن انه بامكاني حضور التدريب اليوم. أمرٌ طارئ حدث. "
هُو قال بعد مدة من التفكير و التأمل.

هو يعلمُ ان مباراة الموسمِ اقتربتِ و لمِ يكن
بيكهيون يود التفريط بالتدريب، لكنه لمِ يمتلك خيارا آخر.

أخذ باص المدينة ثم انطلق من موقفِ الباص
نحو منزله، دخلَ بسرعةٍ عبر الباب الأمامي،
فاقداً لثبات تنفسه.

و البابُ, كما تذكر، كان غير مقفلٍ من الخارج.

مثقلاً بالخوفِ لمِ  يفكر حتى بازالة حذائه،
بيكهيون فقطِ رمى حقيبته بالقرب من
خزانةِ الأحذية و خطى داخلا، مناديا اسم تشانيولِ.

قلبهُ عاد له النبضُ باللحظةِ التي رأى بها
الفتى ممدداً بغرفةِ المعيشة، تماماً كما تركه، آمنا و بخيرٍ.
الحملُ على كتفيه أزيحَ و بيكهيون كان على وشكِ فقدان توازنه.

" بيكهيون، الهاتفِ! "
تشانيولِ ابتسم تاركا دفترهُ و قلمه
ليري أخاه الشاشة السوداء. البطاريةُ كانت فارغة.

برؤيته لتشانيولِ يحاولُ تشغيل الهاتف مجددا
بالضغطِ على الزرِ الرئيسي، بيكهيونِ تأكد أن
تشانيولِ حتما لا يعلمُ أن الهواتف تشتغل بالكهرباء. 

Baby's Breath | CBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن