المقدمة

242 5 0
                                    


المقدمة

لقد غزا حياتنا على حين غُرة ...
توغل وتوطن عقولنا حتى بات
إدمان لعقولنا قبل حواسنا
نفرغ طاقتنا به...
"شغف-خواطر-حزن-فرح-شجن-......"
أصبح على قائمة أولوياتنا اليومية
من منا يتخيل يومه دون الولوج إليه
مئات إن لم يكن ألاف الأصدقاء الافتراضيين خلف الشاشات يجلسون يتسامرون يتضاحكون يبكون يشكون...
إنه عالمنا الافتراضى عالم "التواصل الاجتماعى "
..........................................
خلف شاشتها تقبع يومياً 
تهرب من واقعها لعالم افتراضى رسمته بيدها وتأقلمت عليه حتى كاد ينسيها واقعها
....................................................
"لسنواتٍ وسنواتٍ كانت محط سخرية الجميع .....أيتها البشعة..........
أيتها الحمقاء...بلهاء ...خرقاء ..بشعة ...شبح
قيل وقيل لها الكثير وعلى غير المتوقع لم تمر كلمةٍ واحدة من كلماتهن الساخرة لأذنيها ....
ترى الحياة من زاويتها وحدها ....زاوية مشبعة بالألوان والضوء ..زاوية ربيعية هكذا كانت تسميها إن سئلت عن سر سعادتها ومرورها فوق صعاب الحياة كانت إجابتها "الزاوية الربيعية " أبحر بخيالى فى زاويتى الربيعية تاركة لكم واقعكم المظلم تغوصوا بمشاكلكم وهمومكم  أما أنا فلى زاويتى الخاصة "
رغم روحها المرحة وتفائلها الدائم إلا أن أشباح روحها تخرج فى وحدتها تمقت ذاتها وبشاعتها لتعود وتستغفر  ربها فالأمر ليس بيدها
فلم يكن بيدها ما ألت إليه
مرت بسنوات طفولة اعتزلت حتى ذاتها
مقتت المراّة وعندما شبت ارتدت نقابها تختفى تحته من مجتمعها الساخر تارة والمتقزز منها تارة أخرى
إنها منى الفتاة  الضاحكة الباكية كما تطلق على ذاتها واقعا يختلف تماماً عن مجتمعها الافتراضى فهنا بشخصية وهناك بأخرى مرحة متفائلة تطلق النكات هنا وهناك حالمة
أما واقعها فتاة انطوائية قلما شاركت الاجتماعيات

حب فيسبوكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن