( البارت الثاني )

41 3 0
                                    


للحظات بعد انتهاء البرنامج ، ظلّ جالسًا مكانه مذهولا.
أيّ لغة تتكلّم هذه الفتاة ؟ كيف تسنى لها الجمع بين الألم والعمق ، ان تكون عزلاء وعلى هذا القدر من الكبرياء ؟
على الرغم من مرور سنتين على ذلك اللقاء التلفزيوني ، ما زال يذكر كلّ كلمة لفظتها ، احتفظت ذاكرته بكلّ تفاصيله . ندم يوم ذاك لانّه لم يتنبّه لتسجيله ، فقد كان يحتاج إلى أخذ جرعات إضافيّة من صوتها ، كمن يأخذ قرصًا من الأسبرين لمعالجة مرض مزمن . اكتشف مرضه للتوّ وهو يتابعها. كانت تنقصه امرأة مثلها كي يتعافى ، ويتخلّص من كلّ الأجهزة الاصطناعيّة التي يستعين بها على حياة فقدت مباهجها .

كيف لم ينتبه إلى تسجيل ذلك البرنامج ، كي يحتفظ بطلّتها في براءتها الأولى ، قبل أن تتغيّر لاحقًا على يده ؟ ذلك أنّه كان واثقًا أنّها ستكون له .
تابع فرحتها ومقّدم البرنامج يمدّها بباقات الورود التي وصلتها ، ويقرأ عليها بطاقات أصحابها.
كانت مبتهجه كفراشة وسط حقول الزهور ، شهيّة بفرح طازج ، ( حشى ماصارت روايه صارت طلبات من مطعم هههههه امززح يلا نكمل 😂😂😂💔)
له عطر شجرة برتقال أزهرت في جنائن الخوف . تمنّى لو أنّها غنّت كي يرى دموع روحها تنداح غناءً، فقد أصبح له قرابة بكبرياء دمعها.
فاجأته رغبة جارفة في رؤيتها ، في أن يحظى بلقائها .
أحس بأنها أهدت له ما كان ينقصه ليحيا : الشغف. أطفأ جهاز التلفزيون ، وراح يحشو غليونه شباكّا للإيقاع بها يريد الإمساك بهذا النجم الهارب .

يتابع...



اك هذا البارتي ابي تفاعل منشان انزل البارتي الثالث والله اني تعبت تعب بس يالله كل هاد لعيونكم

احبكم ❤☻

مع تحيات
سنايكز جودي 🙈

٢٣٨ كلمه

آلآسـود يليق بگ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن