البارت «1»

252 23 64
                                    

يلا نبدا ونقول: 

بسم الله الرحمن الرحيم

سالتها:
والان ..اتندمين ع عشق التهم تلابيب شبابك؟
ردت بمزاج غائب:
كانت سعاده فائقه الاشتعال، لايمكن إطالة عمرها،
كل ما استطعته ايقاد المزيد من النار ..لأطيل عمر
الرماد من بعده.

من اجل صديقتي الجميلة، التي تعيش ع غبار الذهبي لسعاده غابره وترى في الألم كرامه تجمل العذاب، نثرت كل هذه النويات الموسيقيه في كتاب ..لعلي اعلمها الرقص ع الرماد.
من يرقص ينفض عنه غبار الذاكره.
كفى مكابرة .. قومي للرقص.


« الإعجاب هو التوأم الوسيم للحب »

كبيانو انيق مغلق ع موسيقاه، منغلق هو ع سره.
لن يعترف حتى لنفسه بأنه خسرها. سيدعي أنها من خسرته،وأنه من أراد فراقا قاطعا كضربه السيف، فهو يفضل ع حضورها العابره غيابا طويلا، و ع المتع الصغيره ألما كبيرا، و ع الانقطاع المتكرر قطيعة حاسمة.
لشده رغبته بها، قرر قتلها كي يستعيد نفسه،واذا به يموت معها، فسيف العشق كسيف الساموراي، من قوانينه اقتسام الضربة القاتلة بين السيف والقتيل.

كما يأكل القط صغاره وتأكل الثوره أبناءه، يأكل الحب عشاقه.
يلتهمهم وهم جالسون إلى مائدته العامرة. فما أولم لهم إلا ليفترسهم. لسنوات، يظل العشاق حائرين في اسباب الفراق. يتساءلون: من ترى دس لهم السم في تفاحه الحب، لحظه سعادتهم القصوى؟ لا أحد يشتبه في الحب، او يتوقع نواياه الإجرامية. ذلك ان الحب سلطان فوق الشبهات. لولا أنه يغار عن عشاقه، لذا يظل العشاق في خطر، كلما زايدوا ع الحب حبا.

كان عليه إذا، أن يحبها أقل، لكنه يحلو له أن ينازل الحب ويهزمه إغداقا. هو لا يعرف للحب مذهبا خارج التطرف، رافعا سقف قصته إلى حدود الأساطير. وحين ذاك، يضحك الحب منه كثيرا ويرديه قتيلا،مضرجا بأوهامه.

اخذ غليونه عن الطاولة واشعله بتكاسل الاسى.
أنها إحدى المرات القليلة التي تمنى فيها لو استطاع البكاء، لكن رجلا باذح الألم لا يبكي. لفرط غيرته ع دموعه، اعتاد الاحتفاظ بها. وهكذا، غدا كائنا بحريا، من ملح ومال.
هل يبكي البحر لأن سمكة تمردت عليه؟ كيف تسنى لها الهروب وليس خارج البحر من حياة للأسماك ؟
قالت له يوما « لا اثق برجل لا يبكي »
اكتفى بابتسامة.
لم يبح لها انه لا يثق بأحد.  سلطة المال، كما سلطة الحكم،  لا تعرف الأمان العاطفي. يحتاج صاحبها إلى أن يفلس ليختبر قلوب من حوله أن تنقلب عليه الأيام، ليستقيم حكمه ع الناس. لذا لن يعرف يوما إن كانت قد احبته حقا لنفسه.
ذلك أن الأيام لم تنقلب عليه، بل زادته مذ افترقا ثراء، كما لو أنها تعوضه عن خسارته العاطفية بمكاسب مادية.
هو يرتاب في كرمها. يرى في إغداقها عليه مزيدا من الكيد له.
او ليست الحياة انثى،  في كل ماتعطيك تسلبك ماهو أغلى؟
يبقى الأصعب،  أن تعرف ماهو الأغلى بالنسبة إليك،  وأن تتوقع أن تغير الأشياء مع العمر ثمنها ... هبوطا أو صعودا.

آلآسـود يليق بگ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن