رواية #الفتي الغامض البارت #الأول ؛
كانت تلك الفتاة تتحرك بحماس هنا وهناك .. كانت تعمل بجد كبير وهذا هو السبب في جعل الكثير من الناس يلجئون إليها لتعمل لديهم .. رفعت تلك الفتاة غطاء الإناء بحذر ثم باليد الأخري أمسكت ملعقة ووضعتها في الإناء الكبير لترفع بعدها الملعقة التي أصبحت تحمل قطعة من الطعام ثم تذوقتها ..
الفتاة يإستمتاع ؛ اووه لذيد جداا
جاء صوت من الخارج ؛ كلير جهزي طاولة الطعام هيا
كلير بصوت هادئ ؛ حسنا (ثم تحركت بخفه لتحمل مجموعة من الأطباق وتبدأ بوضع الطعام فيها)
وفي المساء وبالتحديد في الساعة الثامنة ؛
قالت كلير بصوت مسموع وهي تحمل حقيبتها وتستعد للخروج ؛ سيدتي سوف أرحل الآن وسأعود لكي في وقت لاحق
صاحبة المنزل ؛ حسنا كلير سأنتظركي
فتحت كلير الباب ثم خرجت وأغلقته خلفها .. كانت تسير ببطئ شديد وهي مبتسمة فهي سعيدة من عملها الجاد وراضية عنه بشكل كبير .. دخلت إلي أحد الشوارع الجانبية ثم سارت بضعة خطوات حتي وقفت أمام أحد المنازل ..
كلير وهي تضع يديها في حقيبتها ؛ أين ؟ أين ؟ اها وجدته
أخرجت المفتاح ثم وضعته في مكانه بالباب وأدارته حتي سمعت صوت ينبهها بأنه فتح .. دخلت ثم أغلقت الباب خلفها .. رمت بحقيبتها جانباً ثم دخلت للمطبخ وبدأت تعبث فيه حتي أستطاعت في النهاية صنع شطيرة بالجبن لنفسها وبينما هي تسير لتخرج إلي الصالة أنتبهت لشئ ما علي الأرض أمام الباب وقد كان جواباً .. نظرت كلير بدهشة إليه فهذه أول مرة تتلقي رسالة ثم لماذا لم يقم صاحبها بأعطائها الرسالة بنفسه ؟ .. أخذت نفسا عميقا ثم بدأت تقلب في الرسالة التب بين يديها ولكن لم يكن مكتوب عليها أي شئ من الخارج .. زفرت بضيق من تلك الرسالة الغريبة ثم قررت فتحها في النهاية وكان محتواها ؛
(مرحبا كلير .. لعلك تتسائلين من أكون ؟ ولكن هذا ليس مهماً الآن .. أن أريد منكي أن تهتمي بمنزلي وتعملين فيه وسأدفع لك ألف وون في الشهر .. سيأتي شخص غدا ليعطيكي المفتاح فإذا كنت ترفضين العمل فلا تأخذينه وأن وافقتي فأخذيه وأبدئي بالعمل من الغد ولتذهبي إلي المنزل في الساعة الثالث ظهراً ولكن أنتبهي فغير مسموح لكي بأن تأتي قبل هذا الموعد وإخر موعد لبقاءك هو الحادية عشر فأياكي البقاء حتي الثانية عشر هذا تحذير .. أرجو أن تتفرغي بشكل كامل لهذا العمل لإنه سيحتاج إلي جهد كبير يوميا ...وشكرا لكي مقدماً)
رفعت كلير وجهها بدهشة ثم أعادت النظر إلي الرسالة لبعض الوقت لتقول ؛ أي منزل هذا الذي يحتاج إلي جهد كبير؟
وألف وون من أجل منزل أليس هذا مبذرا جدا ؟ هل هي أمراة غنية ؟ لماذا لم تقابلني وجها لوجه إذا ؟ وما قصة التحذير هذه؟
كاد عقل كلير أن ينفجر من التفكير ولكنها في النهاية قررت ترك الرسالة علي الطاولة لتتجه نحو سريرها وتلقي بنفسها عليه لتنام بعمق شديد ..
في صباح اليوم التالي؛
فتحت كلير عينيها علي صوت ذلك الشخص المزعج الذي يطرق علي الباب فقالت بتذمر
؛ ااشش من الذي سيأتي في وقت كهذا ؟
نظرت لساعتها لتجدها قد وصلت إلي التاسعة صباحا وهذا ما جعل غضبها يزداد .. أتجهت بخطوات كسولة نحو الباب وهي غير منتبه بأنها مازالت بملابس الخروج منذ الأمس .. فتحت الباب لتجد رجلا طويلا ويرتدي ملابس سوداء ومخبئ الوجه يقف أمامها ..
كلير بتوتر وهي مازالت تحت تأثير النعاس؛ من أنت ؟
مد ذلك الشاب يديه نحوها لتري في يديه جواباً فقالت وهي تأخذه وتفتحه ؛ وما هذا أيضا ؟
صمتت فجاة وهي تنظر للشئ الذي كان بين يديها والذي كان مفتاحاً وهنا قالت كلير وكأنها تذكرت شيئا قد نسيته؛ اها المفتاح
الرجل بصوت غامض وأجش؛ سيدتي تسألكي هل أنتي موافقة علي طلبها ؟
كلير في نفسها ؛ هذا يبدو غامضا جدا اممم ولكن المبلغ كبير حقا وقد لا أحصل علي فرصة كهذه مرة أخري
أخرجها من تفكيرها صوت ذلك الرجل الذي بدأ يكرر كلامه بصوت واضح فيه نفاذ الصبر ؛ هل أنتي موافقة؟
كلير ؛ نعم (ثم نظرت نحو المفتاح وهي تقول) ولكن من تلك السيدة ؟ ولما..
قطعت حديثها حينما نظرت أمامها ولم تجد ذلك الرجل فقال بقلق وهي تغلق الباب؛ ما قصة هؤلاء ؟ هذا يبدو مخيفاً حقاً اشش ولكن لا يهم
وبدأت تتخيل كم النقود التي ستحصل عليها فقالت كلير ؛ واووو مجرد التخيل جعلني أتحمس كثيرا للعمل وأطار النوم من عيني فماذا أن بدأت بالفعل ؟
ذهبت كلير نحو سريرها مرة أخري ونامت مجددا وفي الثانية عشر ظهرا أستيقظت وأعدت فطورها ثم تناولته وبعد وقت الغداء وفي الثانية والنصف ظهرا كانت قد أنتهت من أرتداء ملابسها وتستعد للخروج وبينما هي تفعل قالت لنفسها ؛ مكان المنزل يبعد عني بمسافة نصف ساعة إذا سأصل هناك في تمام الثالثة كما هو مطلوب
سحبت الباب خلفها ثم بدأت تسير ، في البداية كانت هادئة ولكن لسبب ما بدأ الخوف والتوتر يسيطران عليها ..
كلير؛ الرسالة كانت غامضة وكل شئ غريب اممم تري هل تسرعت بموافقتي ؟ (ثم قالت بيأس) ولكن لا مجال للتراجع
أخذت نفساً عميقا ثم شدت قامتها وقالت بثقة ؛ لا .. لا يجب أن أخاف .. يجب أن أصبح قوية أجل يجب ذلك
وصلت إلي المنزل ثم وقفت أمامه ووضعت المفتاح في الباب ثم أدارته ليفتح .. دخلت كلير ثم أغلقت الباب خلفها .. ظلت تنظر بصدمة نحو المنزل فقد كان واسعاً وكبيراً جدا ..
كلير بدهشة ؛ يبدو بأنهم أغنياء جدا (سارت نحو المطبخ وبدأت تتفحصه لتجده متسخ فقالت بتذمر ؛ الأشياء ملقية بإهمال اشش ألا يستطيعون تنظيمهم حتي ؟)
وهنا أنتبهت لورقة موضوعة علي باب الثلاجة فأخذتها وقرأتها لتجد بأنها الأشياء التي مطلوب منها أن تفعله ..
كلير بحماس ؛ إذا لا مجال للكسل ( ذهبت وأرتدت ملابس العمل ثم بدأت بتنظيف المنزل ثم غسل الأطباق وترتيب الملابس وكويها جيدا ثم تطبيقها وصنع الأكلات المطلوبة ، وبينما كانت كلير تنظف الغرف كانت هناك غرفة مغلقة بالمفتاح لذلك أضطرت لتركها)
كلير بعد أن أنتهت ؛ واو هذا جيد .. المنزل يبدو وكأنه بني حديثاً وكله بفضلي ههههه أرتدت ملابسها وغادرت المكان في تمام العاشرة فقد كان العمل كثيرا واخذ وقت كبيراً منها .. ومنذ ذلك اليوم وهي تأتي كل يوم من أجل العمل وفي يوم من الأيام وبينما هي تعمل سمعت صوتا قادما من داخل الحجرة المغلقة فوقفت برعب ثم قالت ؛ يالهي ما هذا ؟
ظل الصوت يتزايد بإستمرار حتي أصبح صاخبا جدا فقررت كلير أن تقترب لتري ماذا يحدث ؟ وبينما هي تقترب ..يتبع ..
أنت تقرأ
الفتي الغامض
Mystery / Thrillerحينما يتخلي عنك الجميع مقابل مصلحته .. حينما يتخلوا عنك في أول مشكلة لك حينها ستجد نفسك باردا .. جاف الطبع ولا تثق بأحد بسهولة نعم .. أنه ليس بإرادتك ولكن هكذا أصبحت رغما عنك وحشاً قاسياً وكل هذا من أجل أن تصبح مثل هؤلاء الوحوش الموجودين حولك...