الفتي الغامض البارت السادس ؛

1K 81 7
                                    

رواية #الفتي_الغامض البارت #السادس ؛
كانت كلير تخطط للرحيل بعد نومه ولكنها وبدون وعي منها بدأت تتفحصه وتراقبه وهو نائم وكلما وقعت عينيها علي جسده يبدأ وجهها بالأحمرار بشكل واضح ، تحركت أخيرا من مكانها للرحيل ولكن فجاة رن هاتفها .. التفت شوقا نحو المكان الذي جاء منه صوت الرنين ليري كلير وهي مختبئة وتنظر بتوتر علي الهاتف ويبدو بأنها لم تنتبه بعد بأنه قد شاهدها ..
قال شوقا بدهشة ؛ كلير ماذا تفعلين هنا ؟
أرتعش جسدها بخوف وهي تنظرت إليه بصمت ..
شوقا وهو يمثل الصرامة ؛ أجيبي
كلير بتوتر ؛ انا كنت أنظف هنا ث .. ثم أختبئت حينما سمعتك تدخل لاني خشيت أن تغضب مني (مقالتلوش ع المذكرات)
شوقا بضيق وهو يقف أمامها ؛ حقا فقط ؟
كلير وهي تنظر بعيدا ؛ نعم
شوقا بغضب وهو يمسك وجهها ويديره نحوه ؛ لماذا تنظرين بعيدا ؟
قالت كلير بتردد وهي تشير إلي جسده الذي كان مايزال عاريا ؛ لان ..
قطع شوقا حديثها حينما أنتبه للأمر ليتركها ويتجه بسرعة لأرتداء ملابسه ثم يقول بإحراج ؛ اه أسف لم أنتبه
أبتسمت كلير بهدوء ثم أخفضت رأسها بينما قال شوقا في نفسه ؛ كم هي لطيفة حقا .. أعتقد بأنني لم أخطأ حينما فكرت في طلب مساعدتها
تنحنحت كلير قليلا لتخرج شوقا من شروده ثم قالت له ؛ أظن بأنني يجب أن أرحل الآن وداعا (اتجهت نحو الباب لترحل)
قال شوقا بسرعة وهو يقف أمامها ؛ لا أنتظري أنا أريدك
كلير بتعجب ؛ تريديني ؟
شوقا مصححا جملته ؛ أقصد أنني بحاجة لمساعدتكي في شئ ما
كلير بإهتمام ؛ مساعدتي في ماذا ؟
قال شوقا بعد تردد دام لبعض الوقت ؛ أريد السفر
كلير بصدمة ؛ تسافر ولكن أين ؟ ولماذا ؟ وهل ستعود ؟
لاحظ شوقا ملامح كلير التي أصبحت حزينة بعد سماعها لذلك الخبر ولكنه قرر أن يمثل بأن لم ينتبه لذلك ..
شوقا بحزن ؛ أنا يجب أن أرحل في أقرب وقت إلي لندن ولا تسألين لماذا لانني لن أستطيع أخبارك فقط أحتاج أن أعرف كيف يمكنني أتمام ذلك لانني لم أسافر بمفردي من قبل ولا أعرف شيئا عن السفر
كلير بألم ؛ هل هذا قرارك الأخير ؟
شوقا وهو ينظر في عينيها ؛ نعم هو كذلك
كلير بعناد ؛ وانا لن أخبرك (رحلت بسرعة نحو باب المنزل ثم خرجت وأغلقته بغضب خلفها)
شوقا بندم ؛ اسف كلير ولكنني مضطر لذلك
عند كلير ؛
كانت كلير تسير وهي تبكي بحرقة وتقول في نفسها ؛ لماذا ؟ لماذا ستفعل هذا ؟ لما ؟
Flash back :
كانت كلير تنظف المكان بينما تسترق النظر لشوقا بين الحين والآخر ولكن حينما نهض شوقا واتجه نحوها هي نظرت أمامها مباشرا وظلت تمثل بأنها لم تنتبه له حتي سمعت صوته من خلفها يقول ؛ كلير هل يمكنكي مشاهدة هذا الفيلم معي ؟ (وهو يشير نحو التلفاز)
كلير بتردد ؛ ولكني هكذا س ..
شوقا بسرعة ؛ لا تقلقي فهو فيلم واحد فقط لا غير
كلير بإستسلام ؛ حسنا
ذهبت معه نحو الأريكة ثم جلسا .. لقد كانا يشاهدان فيلما مرعبا وكلير كانت خائفة جدا لذلك هي كانت تمسك بذراع شوقا وتبعد عينيها حينما يأتي مقطعا مخيفا جدا بينما كان شوقا يراقبها وهو يبتسم .. وبينما هما يشاهدان بتركيز ظهر فجاة شخصية مخيفة مما جعل كلير تتحرك بفزع علي الأريكة ثم تلقي بنفسها بين أحضان شوقا بدون قصد ..
شوقا بصوت حنون ؛ لو كنت أعلم بأن هذا الفيلم سيجعلكي قريبة هكذا مني لكنت شاهدته معاكي منذ زمن
أبتعدت كلير عنه بإحراج ثم نهضت وهي تقول متجاهلة حديثه ؛ سأذهب لأستكمال عملي (رحلت بسرعة وهي تسمع صوت شوقا وهو يضحك)
The flash is over
Flash back ;
في المطبخ ؛
كانت كلير تقطع البصل بينما كان الطعام موضوعا تحت النيران وفي تلك اللحظة دخل شوقا ليشرب الماء ولكنه شاهد كلير ..
شوقا بفزع ؛ كلير لماذا تبكين ؟ (ذهب إليها) ماذا حدث ؟ هل هناك من يزعجكي ؟
كلير وهي تضحك علي ملامحه الخائفة ؛ لا يوجد شئ انا بخير
شوقا بإهتمام ؛ اذا لما تبكين ؟
كلير وهي تشير نحو البصل ؛ لانني أقطع هذا
ضحك شوقا ثم اقترب منها ووقف خلفها ثم أمسك بيديها وبدأ يقطع معها وهو يهمس في أذنها ؛ في المرة المقبلة أخبريني حتي لا تبكين وحدك بل نبكي سويا
ابتسمت كلير بخجل وبدون أن ترد .. وبعدها أصبح كلا من كلير وشوقا مقربين جداا لبعضهما ويجلسون ليتحدثون سويا وهم يشربون القهوة او يصنعون الفيشار ويتناولونه وهم يشاهدون أحد الأفلام .. وفي احدي المرات وبينما كانوا يشاهدون فيلما نامت كلير ع كتف شوقا في منتصف الفيلم مما جعل شوقا غير قادرا علي مقاومتها وبدأ يتأملها بحب ناسياً أمر الفيلم تماما وحينما سألت كلير في الصباح عما حدث في الفيلم هو تحجج بأنه نام أيضا ولم يكمله وكلير أنزعجت لانها كانت تريد أن تعرف ما حدث في الفيلم فقامت بلوي شفتيها والقيام بحركات لطيفة للتعبير عن ضيقها بينما كان شوقا يتابعها بصمت وقلبه يخفق بقوة ..
the flash is over
كلير بحزن ؛ أتمني أن يكون هذا مجرد مزاح فقط وليس شيئا حقيقيا أبداا (ثم عادت بعدها إلي منزلها) .. ولمدة أسبوع كانت كلير تذهب للعمل في منزل شوقا ولكنها تلاحظ في كل يوم بأن شوقا غير موجود بالمنزل .. هي ظنت بأنه يفعل هذا ليتفاداها وهذا التفكير جعلها حزينة ولكنها قررت تجاهل الأمر حتي لا يظن بأنها ضعيفة .. قررت أستغلال الفرصة بما أنه ليس في المنزل وذهبت لقراءة بقية ما كتب في المذكرات ..
_كلير تقرأ_
Flash back ;
جاء صوت جيهون ليخرجني من شرودي ليقول لي ؛ ماذا قلت؟
قلت له مستسلما؛ حسنا ولكن بشرط ..
جيهون بدهشة ؛وما هو ؟
قلت ؛ علينا البحث عن هيوك أولاً
ضحك جيهون وهو يقول ؛ لعله مايزال نائماً
قلت بإصرار وأنا أحاول أخفاء توتري ؛ في كلتا الحالتين يجب أن نفعل
تنهد جيهون بملل ثم نهض وألتقط الجاكيت الخاص به وهو يقول ؛ اذا هياا
ماذا تشعرون بأتجاهي الآن ؟ بالشفقة ؟ بأنني في موقف سيئ ؟ ألا تفكرون بهذه الطريقة ؟ (شوقا يتحدث في المذكرات) إذا من يعلم فمن الممكن أن تتغير هذه المشاعر الآن
ركبا السيارة معا ثم أنطلقنا للبحث وقد كنت أنا من يقود بينما كان جيهون يجلس بملل بجواري ..
قال جيهون ليقطع حبل الصمت الطويل ؛ كيف تعرفت علي هيووك ؟
قلت وأنا أنظر أمامي ؛ كنا أصدقاء معا في نفس المدرسة الابتدائية ولكن لما تسأل ؟
جيهون ببرود ؛ امم ليس لشئ محدد فقط كنت أشعر بأنه يحاول أستغلالك
قلت بدهشة ؛ يستغلني أنا ؟ كيف ؟
جيهون بهدوء ؛ هو أستغل بأنك جعلته يعيش معك فلم يكلف نفسه في البحث عن منزل كما قال لانه أطمئن بأنه أصبح لديه منزل كبير يبقي به .. وجعلك تصرف عليه وكان هو لا يعمل بينما أنت تسهر وتعمل لفترة طويلة .. واخيرا استغل كونك أصبحت مدير للشركة ليجعلك تضعه في منصب كبير في شركتك .. ألا يعتبر هذا أستغلالا ؟
في الحقيقة حديثة كان مقنعا جدا لدرجة أنني فكرت في " من يجب ياتري أن أصدق جيهون أو هيووك ؟ " .. أكملت القيادة بدون أن أرد عليه حتي وهو ظل صامتا ولم ينتظر مني أي جواب .. وصلنا لمكان شبه مهجور قليلا وبعدما أوقفت السيارة غادرتها ووقفت أمامها (السيارة) بينما نظر إلي جيهون بصدمة لبعض الوقت ثم نزل من السيارة وأقترب مني ..
جيهون بتعجب ؛ ماذا نفعل هنا ؟
قلت ببرود ؛ ألم أقل لك بأننا سنبحث عن هيووك ؟
جيهون بعدم فهم ؛ وماذا سيفعل هو هنا ؟
سرت بصمت للإمام بينما هو أتبعني وعلامات الحيرة ظاهرة علي وجهه حتي توقفنا أمام بحيرة صغيرة ..
قلت ببرود ؛ هو هنا
انحني جيهون وهو يقول بجدية ؛ أين ؟
وفجاة وبدون تردد قمت بدفعه بقوة في الماء بقدمي ليسقط بجوار هيووك الملقي في أعماق البحيرة .. والآن أخبروني هل مازالتم تشعرون بالشفقة علي ؟ وترون بأنني في موقف صعب ؟ (ضحكة ساخرة)

يتبع ..

الفتي الغامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن