الخاتمة

2.9K 79 5
                                    

انا اسفه جداااا على التأخير 
...
#حكاية_حب

الخاتمة

اغلق عمر الخط واغمض عينيه بآلم وهمس:سامحيني..مش هقدر اكون في مكان انتي فيه
فتح عينيه واكمل طريقه بداخل المطار وينهي الاجراءت وبعد دقائق كانت الطائرة تحلق في السماء متجهه لدولة الامارات..تحمل فيها قلوباً مثقلة بالهموم والآلام ولا تدري متى تنتهي..  

....
 

عقدت حاجبيها وهمست:اسف على ايه
كان قد اغلق الخط..ظلت تهتف باسمه عدة مرات..حاولت ان تهاتفه مرارً لكن هاتفه مغلق..زفرت بضيق وهي تقول:رد بقى  يا عمر رد
جاء صوت ادهم من خلفها قائلاً بغموض:مش هيرد
التفتت لادهم الذي كان واقفاً بجانب باب الغرفة..كان ينظر اليها بهدوء..لكنه هدوء ما يسبق العاصفة..ابتلعت ضحى ريقها وهي تهمس:خالو!
اقترب منها ادهم حتى اصبح امامها مباشرةً وقال:عارفة هو فين دلوقتي؟
عقدت حاجبيها وهي تتنفس بسرعة وهزت رأسها بالرفض فقال:سافر..وسابك
اتسعت عيناها بصدمه وهي تهز رأسها بعدم تصديق وهي تهمس:لا
اكمل ادهم بقسوة:سابك عشان شايفينك مش من مستواهم..
همست ودموعها تنهمر على وجنتها:لا مستحيل
صاح ادهم قائلاً:هو ده اللي حصل..سابك عشان امه شايفاكي اقل منهم..عشان بنت سواق
تجمدت في مكانها وتحجرت الدموع في عينيها وهي تنظر لادهم بعدم تصديق..هو على حق..كيف لها ان تحلم برجل مثل عمر..فهي ابنة السائق ,جاءت عبير على صوت صراخ ادهم وايضاً حبيبة..كانا يتابعونهم بصمت..انسابت دموع عبير على ضحى التي تجمدت في مكانها وهي تنظر لادهم بآلم..اخفض رأسه لام نفسه على ما قال..هو لم يريد ان يجرحها..لكنه يريدها ان تفيق من ذلك الوهم..فعمر تركها دون حتى ان يبرر لها موقفه ,رفع رأسه لينظر لعينيها..تحولت نظرتها لآلم..تحطمت من جديد ولن تصمد كثيراً هو يعلم ذلك..اما هي فكانت تشعر بآلم لا يطاق في قلبها..لم تعد تتحمل الآلم..شعرت بالكون يظلم من حولها..تهاوى جسدها واظلمت الرؤية امام عينيها واخر شئ سمعته هتافه باسمها قبل ان تسقط في الظلام التام...
****

اعتدلت في جلستها وهي تمحي تلك الدمعه الخائنة التي انسابت على وجنتها..عادت لواقعها..كم مر منذ تركها..ثلاث سنوات مروا منذ ذلك اليوم..وهاهي تعود للآلم من جديد..جملة واحده اعادت اليها مشاعر وذكريات كانت تظن انها انتهت منذ زمن..جملة قالها ادهم وهم يتناولون طعام الغداء"عمر رجع..هيتجوز ويستقر هنا"..تلك الجملة اعادتها ثلاث  سنوات للماضي..جملة واحدة جعلت جرحها ينزف من جديد..اغمضت عيناها بآلم وتتذكر كل شئ مر عليهما..اعترافه بحبه لها..الوقت الذي لم تقضي مثله في حياتها سوا بجانبه..حتى تركها..هي تعلم انه فعل ذلك من اجل والدته ولكن هذا ليس عذراً..تذكرت كم عانت بعد ذلك اليوم..مر عليها ثلاثة اشهر منعزلة عن العالم..عادت لقوقعتها من جديد لكنه تلك المرة قلبها كان محطماً ليس متجمد مثل المرة الاولى..لكنها لم تيأس عادت لحياتها..انهت الماجيستر منذ عام ونصف واصبحت معيدة في كلية التمريض بجامعة القاهرة..وهاهي شارفت على انهاء رسالة الدكتوراه..كانت تريد ان تثبت لهم ان ابنة السائق اصبحت تعلم اجيال..الممرضة التي كانت تساعد ابنتهم..في تلك الفترة ايضاً ارتدت الحجاب اصبحت اكثر التزاماً عن ذي قبل ولم تقطع علاقتها بياسمين فهي كانت تتواصل معها عن طريق الهاتف..تزوجت ياسمين من "ادم" الطبيب الذي كان يعالجها..منذ سنة صارحها بحبه لها وتزوجا.فرحت لها كثيراً..ياسمين فتاة بريئة وطيبة للغاية ,اما بالنسبة لعمر كانت تظن انها نسته ولم تعد تحبه..هي لم تكن تفكر فيه كانت دراستها الاهم بالنسبة لها..حتى خالها عادت علاقته طبيعية معه..هي تعلم انه كان يريدها ان تفيق ليس الا..لم يكن يدري انه يضغط على جرحها ليعود وينزف من جديد..وضعت يدها على قلبها الذي يخفق بآلم وهمست"ليه رجعت لما كنت صدقت نسيتك"..انبعث صوت ام كلثوم من الحاسوب ليعيدها لذكريات مر عليها زمن
....

حكاية حب بقلم نهلة مجديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن