قصة قصيرة، أشارك بها في مسابقة منظمة من طرف الموهوبة و الرائعة tk_azya ، شكرا عزيزتي لإعطائي الفرصة لكتابة هذه القصة التي لامست قلبي أثناء كتابتها.
*****************
-مرحبا بكم مشاهدينا في برنامجكم اليومي، "لنصلح مجتمعنا"، ضيفتنا لليوم، الناصحة الاجتماعية المشهورة، روان مارشال، مرحبا بك آنسة روان..-شكرا جزيلا لاستضافتي في برنامجكم، أنا شخصيا معجبة كبيرة بالقضايا التي تعالجونها.
-إذن آنسة روان، نادرا ما نرى فتاة عربية تحقق نجاحات في بلاد أجنبية، خصوصا إن كانت محجبة و في سن صغيرة أيضا لقد حققت العديد من النجاحات، و حللت العديد من القضايا الاجتماعية التي تهم الشباب خصوصا، حتى أنك ألفت كتابا بهذا الخصوص، أيمكنك ان تخبرينا سر نجاحك في مجالك، وهل هذا كان حلمك طوال حياتك؟
-في الواقع، لم يكن حلمي من الصغر أن أكون ناصحة اجتماعية، بل قررت هذا بسبب مروري بظروف صعبة اثناء فترة مراهقتي، غيرت حياتي كثيرا، فقررت تكريس حياتي لإصلاح الشباب حتى أمنعهم من الوقوع في نفس خطئي.
-لابد أنك مررت بتجربة قاسية.
-أجل، و أخطط اليوم لمشاركتها مع جمهوري، خصوصا الشباب، و أتمنى انهم يشاهدونني..
-هذا سيكون رائعا، تفضلي..
-حسنا، لا أعلم حقا كيف أبدأ، و من أين أبدأ، انا من أم عربية و أب امريكي، ولدت و ترعرعت هنا في لاس فيغاس، مدينة الصخب و الحفلات، مدينة الليل، حيث الشباب يحتفلون بلا توقف و بلا حدود، من دون مبالاة للوقت، للمكان، أو حتى لعائلاتهم الذين ينتظرون عودتهم قلقين عليهم، كنت من أولئك الشباب، أنام نهارا، و أخرج ليلا، أمرح و ألهو، و أتوه بين ملذات الدنيا، ثم أعود حين تشرق الشمس، كانت والدتي توبخني دائما، لكن من يهتم؟ لقد كنت أقوم بما يسعدني..
-"ايتها الفتاة، بسببك سوف أصاب بسكتة قلبية ذات يوم، لماذا لا تسمعين كلامي و لو لمرة روان؟ ألا تحبين والدتك؟"، هذا ما كانت امي تقوله دائما..
-"أمي أرجوك، لا تحاولي استخدام حبي لك كعذر، لن أتوقف، أنا أحب حياتي هكذا! لماذا لا تتفهمين؟".
-"عزيزتي روان، أنا أعلم انك مراهقة، وانك تريدين الاستمتاع بحياتك كباقي أقرانك، لكن صدقيني، هذه ليست الحياة التي تودين عيشها، ثقي بي، انا والدتك و أعلم مصلحتك، رغم أنك عشت هنا، لكن أصلك عربي، وانت لست هكذا."
-"لا أمي، أنت عربية، أما أنا فأتبع أصل ابي وهو أمريكي."
-"حقا؟ إذن كلانا أنا ووالدك مسلمان! لا أرى انك تتبعين أيا منا!"
أنت تقرأ
فراغ في قلبي (وان شوت)
Randomإن أحببتم شخصا فأخبروه فورا، و أحبوا الشخص الذي يتمنى لكم الخير دائما، حتى لم أحسستم انه مزعج، فإنه هو الشخص الصائب، لأننا لا نحس بقيمة الشيء الا بعد فقدانه، لكن الاوان يكون قد فات.