(نواصـل التـقـدم لـلأمـام، ونفـتح أبـوابـاً جـديـدة،
ونتعرف على عوالم مختلفة ونقوم بأشياء جديدة،
هذا كله بدافع الفضول، فالفضول، هو دليلنا في سلوك طرق مختلفة وعوالم عديده)
الشاب ولت ديزني يعيش مع أسرته في مزرعة كبيرة لكن
اضطر ولدهم لبيعها بعد مرضه، لتنتقل الأسرة الصغيرة للعيش
في منزل للآجار بولاية كنسـاس، ويبـدأ الأبناء بالدراسـة، كـان
والـت ديزني يدرس صباحاً وفي المساء يحضر دروس لـتعليم الرسم، وعند الفراغ يقوم بتوزيع الصحف ليجمع المال حتى يشتري الحلوى.
في أثناء الحرب العالمية الأولى وعندما بلغ والت ديزني السادسة عشر من عمر ترك المدرسة، وزور ميلاده مع صديقٍ له ليلتحق بالعمل سائقاً لسيارة إسعاف والتي كان يعمل بها أخيه الذي يُحبه. وبالفعل تم إرساله إلى فرنسا للعمل، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها عاد إلى أمريكا للبحث عن وظيفة أخرى، وكانت رغبته في مجال الأفلام ورسم الكاريكاتير، وقد وجد وظيفة في أحد الصحف لكن تم طرده سريعاً لعدم قدرته على رسم الكاريكاتير الساخر، ولعدم وجود حس الأبداع لديه.
إنتقل للعمل في مؤسسة أخرى مقابل ٥٠ دولاراً شهرياً، ثم
أسس مع صديق له شركة للدعاية والإعلان لكنها لم تستمر طويلاً لعدم رغبة ديزني العمل والأبداع إلا في مجال الأفلام والرسم. بدأ ديزني بعدها بإنتاج أفلام ناجحة لا تتجاوز مدتها دقيقة واحدة ولأن الأرباح لا تغطي فقد توقف عن العمل.
لم ييأس وإنما بدأمن جديد بمساندة أخيه ففي عام ١٩٢٣ انتج أفلاماً قصيرة من مرآب منزلهم الصغير، وعندما أشتهرت أفلامه حصل على عقد أنتاج ١٢ فلم لأحد الشركات، ومن هنا بدأ النجاح. أصبحت شركة والت ديزني من أكبر الشركات العالمية في مجال الرسوم المتحركة، التي لم تتوقف بعد موته بل نمت وتطورت أكثر، حيث يعمل لديها ما يقارب ١٥٠ ألف موظف،وتقدر إيراداتها بالمليارات، وقد اشتهرت حدائق ديزني عالمياً، كما أشتهرت بشخصية ميكي ماوس.
