في ربيع عام ١٨٧١ ألتقط شاب كتاباً وقرأ اثنتين وعشرين
كلمـة ، كان لـها أبـلغ الأثـر فـي تـكـيـيـف مستقبله ، كان الشاب طالب
يدرس الطب في مستشفى « مونتريال العام » بكندا ، وحين أوشك
على دخول الامتحان النهائي ، قـلـق على مستقبله ، ولم يـعرف مـاذا
يفعل ، ولا كيف يكسب خبرة ، ولا كيف يكسب رزقه إذا تخرج ،لكنه
بفضل هذه الكلمات الاثنتين والعشرين والتي قرأها أصبح أشهر طبيب
في جيله .
ويُعتبر هو الذي أسس مدرسة « جونز هويكنز » للطب ، وتربع على
كـرسي الأسـتاذية فـي الـطب بجامعة أكسفورد لزمنٍ طويل وهو من
أرفع المناصب الطبية مكانه في بريطانيا ، وحصل على لقب « سير »
من ملك أنجلترا ، وحين توفي نشرت سيرة حياته في ١٤٦٦ صفحه ،
إن هـذا الشخص هو « سـيـر أوسـلـر » الطبيب الكندي الذي يُـعد من
من أعظم رموز الطب في العصر الحديث .
هل تسألت عن تلك الكلمات التي قرأها ؟
لقد كانت الكلمات التي قرأها من كتاب الأديب الإنجليزي « توماس
كارليل » والتي أعانته على أن يبدأ حياة جديدة وناجحة لا يشوبها
القلق وهي :(ليس علينا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتاً على بعد
وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح وبَيِنْ) .