أيْنَ المناصُ من هذهِ الحالِ؟ وهلْ الذّكرياتُ ستُستأصلُ من ذَاكِرتِنا
إنّ المَاضي يُلاحقني فيهدمُ الحاضرْ ويُنهي المُستقبل
الإبتدائيُة، كَانت أكبَر مصَادر الذّعر؛ لا يعلمُون كَم كُنتُ أجاهدُ ذاتِي وأُحارِبُها للذهابِ لها !
كَانَت حربًا أَخُوضهَا كلّ يومٍ، بعدَ الإستِيقاظِ فزِعةً منْ الكَوابيسِ؛ أعيشُ الكَابوس مجددًا
ففِي بِلادِنا؛ نحْنُ لا نَذْهبُ للتَعلّم، بل نذهبُ بفؤادٍ رقيقٍ؛ نعودُ محملِين بإهاناتٍ
كُنتُ أتخَيّلُها كالرّسومِ المُتحَرّكةِ؛ لطيفة، لكسبِ المَعلومات، التّعلم !
وأفقتُ على لسْعةِ الواقعِ
أذْكرُ ذلكَ اليَوم، في أول سنةٍ، عند حصّة الحِسابِ أخطأتُ
أمْسَكَتْنِي الّتي تُسمّى ' المُعلمةُ ' مِن خصيلاتِ شعرِي، سحَبتها بقوةٍ، بدأتِ الطّلب من الطّلاب أن يضحكوا عَلى حالي
كَانتْ ضحِكاتُهم تتبعُني، أراهَا فِي السّماءِ؛ كوْب الحلِيبِ؛ كراسةُ الرّسم .
تَكتسحُ أحلامي فأجدُها كوابيسًا
أذكرُ تلكَ الأيّام فيقشَعرُ بدني طلبًا للرحمة
هذَا لمْ يكنْ تعليمًا، كَان تعذيبًا؛ وجهُ المُعلمةِ الغَاضبِ وهوَ يصفَعني، يوبخُني، يفرغُ مرضهُ النفسي على طفلٍ لا يفقه
لا زالَ يلاحقنِي رغم َ بلوغي العَقدين .
يصيبُني بالأرق، يُهاجمُني بشراسة
فمشاعرُ الطّفولةِ رغم بلوغنا تبْقى كما هي
كُنتُ أتمنى حقًا
《 أن أشجّ معصمي مِنَ الوَريد 》_________
مسَاحة لذكر الرب
سبحانك اللهم وبحمدك 💙.
_________
إحم إجاني إلهام من حافي القدمين مال كريس KOSARIU
اقراوها تجنن.
الرّواية فصول قصيرة منِ الواقع💙 .
أنت تقرأ
مِنَ الوَرِيدِ |from the vein [✓]
Short Storyإنّ الدّيجورَ يُحيطُ الأركَان؛ توقيتٌ مُناسِبٌ؛ لأشُجّ معْصمِي، مِن ' الوَريد ' _________ ▪ مَع توقيعِ المآسي . ▪ واقعٌ كالعلْقمِ .