كُنتُ أحلَمُ أنْ أُصبحَ بالغةً يا أُمّي؛ ألجأُ لمساحِيقِ التّجميلِ الخاصةِ بكِ، لتغتصبَ معالمَ طُفولتي .
أرْتدي الحِذاءَ ذو الكَعبِ الخاصِ بكِ؛ أَرتدي فَستانكِ الأحمر دومًا .
ترينَني فتعاتِبينني قائلةً
" حينَ تكبرين ستَفعَلين هذهِ الأشياء، أمّا الآن فأنتِ طفلة "
لذَا كُنت أحتَسي كوبَ الحلِيب الدافئِ دُفعَةً واحدةً؛ لقولكِ " الحليب يُساعدكِ في النّمو"
أسألكِ كلّ يومٍ ما إنْ أصبحتُ بالغةً كفاية .
كُنتُ متقِدةً لأغتصبَ طُفولتي بمساحيقِ التّجميلِ والفسَاتين
كَبرتُ يا أمّي؛ ومَا عادتْ مساحيقُ التّجميلُ تواسِيني .
الفَساتينُ الباهضةُ لمْ تعدُ بذلكَ البهاءِ الّذي غزلتهُ الطّفولة .
ندِمْتُ؛ حينَ رأيتُ تقَاسيم محيايَ تتغيرُ؛ المرآةُ لم تتقبلني .
وأن نظرةَ الإعجابِ بكلّ شيءٍ؛ انقَشعت !
حينَها أدركْتُ أنّ الطّفولةَ استقَالت .
كنتُ أودّ العودةَ للطفولة؛ لأن ألعبَ عند رفيْقتي فتطْردُنا أمّها؛ كمَا تفعَلين
لسباقِ الدّراجاتِ الّذي نُقيمهُ؛ والوَاجب الّذي تعاقبُنا المُعلمةُ لأننا لم نحله .
كانَ عقابها خفيفًا؛ ظننتهُ وقتها حملًا، لمْ أعلم
أنّ الحياةَ ستُكلفكُ بهمومٍ وحملٍ؛ يهشمانِ كاهلكَ يا صاح
أُمّاه؛ كُنتُ أتمنّى دومًا
《 أن أشُجّ معصَمي منَ الوريد 》
أنت تقرأ
مِنَ الوَرِيدِ |from the vein [✓]
Kısa Hikayeإنّ الدّيجورَ يُحيطُ الأركَان؛ توقيتٌ مُناسِبٌ؛ لأشُجّ معْصمِي، مِن ' الوَريد ' _________ ▪ مَع توقيعِ المآسي . ▪ واقعٌ كالعلْقمِ .