Janja 17

2.3K 213 12
                                    

﴿علمت منذ البدايه خطتك....أنه خطر لكنه أعجبني ...لأكتشف مؤخراً أن المُزحه علي...لأكتشف لاحقاً أنِ هي المُزحه﴾

خرجت من مكتبه ...في غضب عارم و خطوات سريعه  نحو ساحه التدريبات....لكنها توقف فجأة
لما شاهدته

من أسواء الدقائق التي مرت بحياتها ...لم تكن بداخل مكتب الچينيرال مُنذ قليل ...لكنها كانت الآن...عند توقفها فجأة لما شاهدته...فقد بدأ قلبها بالنبض السريع و الشديد ...أنفاسها تتعارك للخروج لكنها تحبس أنفاسها خوفاً....أنها لا تريد ذلك...لا تُريد تذكر ما حدث....لكن بمجرد مُشاهدتها لوجهه قد تذكرت كل ما مرت به ...كل ما قام بفعله لها ...كل مره صفعها و قام بتعذيبها ...كل مره قالها في عينيها ...انا احبك

كان زين في طريقه للخروج من مكتبه لكنه توقف عندما شاهدها تقف هكذا ....علي مسافه ليست ببعيده عن مكتبه ...اخذ يتحرك بخطوات هادئه حتي أصبح خلفها بضع سنتيميترات

أخذت تبتعد خطوات للخلف ...و دمائها علي وشك التجمد....يديها ...لا جميع جسدها يرتعش خوفاً من رؤيه ذلك الهمجي ....قامت بالرجوع بخطوات مهزوزه فقدميها ترتعشان بشده ....ألتفت و هي تركض راجعه أدراجها و هي لا تعلم لماذا ...حتي أصطدمت بزين و كادت تقع إلا أنه أمسكها مُحاولاً جعلها تقف لكنها كانت ترتعش بشده و هو قد شعر بذلك ...لقد كان متوتراً فسئلها بهدوء

"ماذا هناك "

لكنها أجابت بخوف شديد ...حتي صوتها يخرج من فمها برعشه مُستمره

"أرجوك أبعدني عن هنا أرجوك"

"انا لا أفهم أهدئي" قالها بشكل تلقائي حتي تهداء لكنها لم تهدأ ...فقام بأسنادها حتي دخل المكتب مُجدداً....لم تمر ثوانٍ حتي دخلت ...وقعت في منتصف المكتب و هي تضم ساقيها بيدها و أنهارت في البكاء الشديد....

عقد حاجبيه علي حالها....الحقيقه أنه مُشفق عليها بشكل كبير ....هو لم يشعر بالشفقه تجاه أحد من قبل...فهي حقاً مُثيره للشفقه لم تكن مثيره للشفقه أكثر من الآن ...

اخذ يقترب منها خطوات هادئه و أنحني حتي أصبح  بمستواها ...و ظن أن هذا الموقف لا يتحمل الچينيرال و الجندي....بل يتحمل إنسان لإنسانه

"ماذا هناك كارما" قالها بنبره هادئه بها بعضً من الحنان ....هي لاحظت ذلك فأدركت أنها أصبحت بالفعل مُثيره للشفقه فأشتدت في البكاء بشده

" كارما " قالها و هو يحاول أبعاد يدها عن وجهها ليستطيع الحديث لكنها دفعته بيدها و هي تنهض بغضب و تصرخ

"أبتعد عني ...لا أريد أياً منكم...أتفهم" اخذت تتحدث كالمجنونه و وجهها بأكمله مُلطخ بالدموع ...

"أهدئي ك..." كاد يكمل و هو يحاول تهدئتها لكنها قاطعته بنفس نبره الصراخ و هي ترجع بظهرها للخلف حتي أصطدمت بالحائط

JANJA |Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن