5

15.3K 266 4
                                    

  الحلقه الخامسه:-
____________
مر اليوم التالي دون حدث يذكر في الصباح و ظلت روح تلعب مع الاطفال و كأن ادهم لم يأمرها بأي شيئ
**عاد ادهم من عمله في السابعه و النصف و استمع الي و فجأه راوده ذلك الشعور بالحزن و المراره فشعر بالحنان و الاشتياق الي زوجته فقرر ان يدخل لهما ففتح الباب بهدوء خشيه ان يكونا نائمان
فوجد روح و قد خلعت عنها المريله الخاصه بالعمل و كذلك حذائها كانت تحمل ساندي و تدور بها و ساندي غارقه بالضحك
فادي:-و انا كمان يا رورو و انااااااااااااا
فخفضت ساندي و حملته و ظلت تدور به و هو يضحك و ساندي تدور وحدها علي الارض و قد تناثر شعرها((اتنكش يعني)) و هي تضحك بهستريا
لم يري طفلاه بهذه السعاده قط !
**اخذت روح تدور تدور تدور و فجأه لمحت ادهم فتوقفت فجأه
فادي:-لا كملي يا رورو اسمعني ساندي اكتل؟
لم تجيب روح و هي تنظر لادهم و تفرك يديها بخوف
الا انه لم ينظر لها او للاولاد بل نظر ارضا و هو مستند الي الجدار و مبتسم و بالطبع كان من السهل معرفه فيما يفكر؟!
ارتدت روح حذائها ذا الكعب المرتفع و المريله في سرعه و انكمش الاطفال في فراشهما
روح:-احم!...ادهم باشا؟
صارحت نفسها انها لم تري ابتسامه مثل ابتسامته ليته يبتسم دوما!
ادهم:-احم...مساء الخير
انتبهت من شرودها
روح:-مساء النور يا باشا
تقدم ادهم نحو فراش الاطفال و قبلهما برقه شديده و شعر بأختلاجه قلبه كم يشتاق الي زوجته كانت ملاكا بالمعني الحرفي
لم ينسَ قط يوم تعرفهما ببعض كان هو ادهم اخر ادهم مرح يحب الفتيات كثيرا و كان يعرف الالاف الا عندما جاءت هي كالحلم الجميل في منتصف الكوابيس المميته! حلم جميل لكن سريع للغايه حلم جاء في لحظه و انتهي في لحظه اخري
حلم جاء لادهم الشاب المتهور و جعله شاب يحي الحياه و محترم و يعتمد عليه ثم تركه مقتولا رجلا بلا ملامح محدده اصبح في الثانيه و الثلاثون و لا يريد الزواج اصبح لا يعلم هلي كره اولاده لانهم يذكروه بأمهم؟!
ام يحبهم اللغايه؟
روح:-عن اذنك!
ادهم:-لا ثواني..عيزك...تعالي اوضه مكتبي بعد ما تنيميهم
و غادر و هي تشعر بالخوف الا انها حكت لهم قصه و اغلقت الانوار و خرجت و السؤال هنا:-اين هي غرفه مكتبه تلك؟
و تذكرت روح نظام المنزل غرف الخدم في الطابق الثاني و غرف اصحاب المنزل في الكابق الثالث و لكن لم يحدثها احد عن الطابق الرابع؟؟! و الطابق الاول هي غرف الرياضه و التنس و...الخ
روح:-اكيد اوضه المكتب في الدور الاول مع الاوض الغريبه دي
و لكنها لم تجدها فقررت ان تصعد للطابق الرابع لكنه كان خالي و لا يوجد به اي مصابيح او يوجد و لكن تالفه فتحت الابواب فوجدت حمام و مطبخ و غرفه نوم رائعه و غرفتان اخران منها غرفه مكتب و لكنها كانت مظلمه و لا يوجد بها مصابح
روح:-احم!...في هنا حد؟في هنا حد؟؟ادهم باشا؟
تقدمت بضع خطوات في الظلام
روح:-اكيد في نور
وضع احدهم يده علي كتفها
روح:-آااااااااااه
توقفت و ملامح الرعب علي وجهها
ادهم:-بتعملي ايه هنا؟
روح تاخذ نفسا عميقا:-اسفه عشان صوت انا اعده ادور علي اوضه المكتب و اخيرا لقيتها
ادهم:-انتي غبيه صح؟...يعني هعد في اوضه ضلمه؟؟و بعدن حسك عينك تقربي من الدور ده تاني..لحظي ان غلطاتك بتكتر
روح:-غلطات؟
ادهم:-عشان جديده لكن مكنين اياكِ تهوبي نحيتهم الدولاب الي في اوضتي و الدور الرابع
روح:-احم...حاضر اولا فين اوضه المكتب؟
ادهم:-جوه اوضتي مش محتاجه ذكاء اتفضلي ورايا عشان انا بدأت اتختق منك!
مشت خلفه لا تعلم لما ارتسمت علي شفتاها ابتسامه؟
دخلت غرفه مكتبه فبدأ حديثه و هو مشغول بالبحث عن ملف معين
ادهم:-امبارح امرتك متلعبيش معهم صح؟
روح:-انا...انا...
ادهم:-سيبك من الي قلته ده...هما اطفال و ملهمش زمب و اشكرك جدا انك بتحفظي عليهم
روح:-لا شكر علي واجب هما قمامير اوي هما شبه الهانم الله يرحمه مش كده؟
كانت مبتسمه بثقه و ود و لكنه نظر لها نظره مرعب و اخذ يتقدم منها بخطوات بطيئه و هي تعود الي الوراء بخوف
ادهم:-انتي ازاي تجرؤي و....
كانت ترجع الي الوراء حتي استندت علي مكتبه طويله تملأها مراجع كبيره و من اثر الاصدام بها شعر بكتاب كبير يقع علي رأسها فوقعت ارضا صارخه فأقترب منها ادهم بسرعه
ادهم:-روح؟
روح:-آاااااااااااااه
و بدأت في البكاء كالاطفال فخشي ان يسمع احد بكائها و يأتي و يتسائبون ماذا حدث و هو لا يحب ذلك فجلس جانبها علي الارض
ادهم:-هشششش هششششششش لو سمحتي
و هي تغلو في البكاء مما استفزه للغايه فوضع يده علي فمها
ادهم:-بس بقه!
و هنا لمح ذلك الدماء الذي علي رأسها
ادهم:-راسك بتجيب دم!
بكت اكثر و لكن يده كتمت هذا البكاء
ادهم:-هششش بقه ارجوكي انا مبحبش حد ي...هفففف
هدأت تماما فسحب يده بهدوؤ و هو يقف فحاولت ان تقف و رأسها ثقيله فأسندها ادهم بطريقه وديه دون ان يلاحظ ما يفعله
ادهم:-وحي اوضتك خلاص مش شغلك خلص؟
اومأت برأسها نعم
ادهم:-طيب روحي نامي و حطي مكرمكوم
روح بصوت واهن:-شكرا
كانت رأسها تألمها بشده الا ان تفكيرها كان يصارحها بحنيه الشديده و كم تتمني ان يحدث هذا ثانيا
*جلس ادهم خلف مكتبه و رفع يده ليجد دموعها التي نزلت علي يده لا تزال عليها فأبتسما رغما عنع و هو يشعر بأنها تبتدو كطفله حقيقه خاصه بعد ان رأها مع اولاده!
و يبدو انا هناك بعد التطورات الا تلاحظون ذلك و لكن لا يزال ينقصنا بعذ المشكلات فلا يرتاح احد ابدا ام ماذا؟  

المتمرده الجزء 1...2... للكاتبه وعد يحيي البكريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن