#part_one

54 2 1
                                    

كم هو جميل نتعيش وسط عائلة متماسكة و متحابة

و يعمها الامن و الاستقرار لكن هذا الاستقرار لا يدوم

طويلا بسبب واحد من أفراد الاسرة الذي يخلق

المشاكل و التوتر مما يؤدي الى تفككها و انهيارها .

سأتحدث عن عائلة كيم وهي عائلة محافظة جدا

يمكننا القول متشددة بالعادات و التقاليد و العقيدة

و التي تتألف من زوج (كيم تايهيونغ) و زوجة (كيم

هايرا) حيث هذان الزوجان تزوجا عن حب كبير و

كان ثمرة حبهما طفلتان جميلتان ، البنت الكبرى

تدعى تالا و التي تكبر البنت الصغرى لارا بسنتين و

كانت لارا تملك قلب كبير و طيبة و تحب مساعدة

الغير مما جعل الناس يحبونها و يلتفون حولها كما

أنها ذكية و متفوقة في دراستها دائما ما تحتل المركز

الاول على مستوى المدرسة كاملة عكس تالا التي لا

تحبذ الاختلاط بالناس ظنا منها انها أفضل منهم

فهي متكبرة ولا تحب مساعدة الاخرين بالاضافة

الى مشاعر الحقد و الغيرة من أختها الصغرى التي

جعلت قلبها اسود كسواد اللليل و تدريجيا طغت

مشاعرها على ظاهرها مهما تأنقت و وضعت

مساحيق التجميل فنتر منها الناس فهي تهتم فقط

بالموضة و الجمال مما أدى الى تراجع مستواها

الدراسي و التي آل بها الحال الى دخول جامعة

عادية في كوريا .

اليوم هو يوم تخرج كيم لارا من الثانوية بتقدير

ممتاز كانت أجواء الفرحة و السعادة تعم العائلة ما

عدا تالا التي كانت تبدو عليها علامة الغيرة و الحقد .

و كانت هدية المدرسة للمتفوقين رحلة مدفوعة

التكاليف لمدة اسبوعان الى اليابان و منحة جامعية

الى الخارج .

~في المساء~

كانت العائلة مجتمعة حول مائدة العشاء احتفالا بنجاح لارا .

لارا: ابي اريد أن أطلب منك خدمة و أتمنى عدم رفضك بالرغم من أنني متيقنة من ذلك.

تايهيونغ : تفضل صغيرتي أنت أطلب و تدلل و أنا أنفذ أنت رفعت رأس والدك و شرفت عائلة كيم .

لارا : إن المدرسة نظمت رحلة للمتفوقين لمدة أسبوعان الى اليابان و أنا أريد الذهاب .

تشتعل تالا غيظا : ماذا بك هل جننت لارا لا و ألف لا نحن عائلة محافظة ولا نسمح بسفر بنت لوحدها إضافة الى ذلك ستكونون مختلطين إناثا و ذكورا بالطبع لن نوافق على ذلك .

تايهيونغ : تالا لقد تماديت كثيرا انا لازلت حي و أنا الذي يصدر القرارات هنا هذا واضح .

هايرا : عزيزي اهدأ تالا لم تقصد ذلك كل ما في الأمر أنها خائفة على أختها .

تالا : أنا أقصد كل كلمة مثلما منعتموني من ذهاب أنا أيضا سأمنعها ليأتيها كف على وجهها من أبيها .

تايهيونغ : وقحة و قليلة أدب .

لارا : يكفي شهقة لا أريد الذهاب إلى أي مكان أهم شيء أن تكون عائلتي مع بعض و متفاهمة لا أريد أن أكون سبب في الخلاف .

تايهيونغ : لا يا صغيرتي أنت ستذهبين و أنا أثق فيك و أعلم أنك لن تخذلينني 😉 .

لارا : شكرا أبي لنقبله في جبينه ... أحبك أدامك الله تاج فوق رؤوسنا .

انتهى العشاء ليذهب كل لغرفته الجميع نام من كثرة التعب إلا تالا التي كانت تفكر كيف تمنع ذهاب أختها و هي تقضم أظافرها .

طلعت الشمس بأشعتها الذهبية التي تبعث الأمل في النفوس لتداعب وجه لارا لتستيقظ بنشاط و تأخذ حمام و بعدها نزلت للفطور .

لارا : صباح الخير جميعا .

الجميع : صباح الخير .

هايرا : عزيزتي اليوم عطلة لما استفقتي باكرا ؟

لارا : أعلم أمي لكن يجب أن أذهب مع مي سو للمول لشراء بعض الأغراض قبل موعد الرحلة .( مي سو هي صديقة لارا تعرفا في مرحلة الابتدائية من عائلة متوسطة و محاقظة أيضا كما أن مستوى مي سو المعرفي جيد ).

تايهيونغ : ممممم طبعا حبيبتي كبرت و تريد أن تشتري ملابس مثيرة 😉 .

لارا بخجل : اباااااه

تايهيونغ : حسنا خذ هذه بطاقتي المصرفية ..... ما رأيك تالا أن تذهب معهم فأنت خبيرة بهذه المواضيع .

لارا : أجل أختي أرجوك هيا لنذهب سويا .

تالا : لا أريد الذهاب لنادي الرياضة اليوم لدي موعد مع المدرب .

لارا : حسنا موفقة سأذهب أراكم لاحقا .

هايرا : لكنك لم تأكل شيء .

لارا : لا أمي سأفطر مع مي سو خارجا .

التقت لارا بمي سو و شترو كل شيء ينقصهما من ملابس و بعض مساحيق التجميل و كريمات واقية للشمس لأجل البحر و المسبح .

بينما تالا كانت لازلت تفكر بعمق كيف تعرقل لارا و تعطلها عن الذهاب فالرحلة بعد غد .

تالا : لحظة لحظة وجدتها هههههه كيف لم أفكر في ذلك إنه أمر بسيط جدا .

يتبع ...........

الشقيقتان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن