عادت إلى المنزل لارا من التسوق فرحة و ابتسامتها المشرقة التي تبعث في النفس الامل و الراحة .
لارا : أمي أنا عدت أين أنت ؟
هايرا : عزيزتي أنا في المطبخ .
لارا : أنظري لقد جهزت جوازات سفرنا و بعد غد نسافر .
هايرا : رائع أنا مسرورة لأجلك إذهبي إلى الحديقة لإخبار أختك و والد و أنا ألحق فيما بعد مع الشاي.
لارا : حسنا لا تتأخري 😘 .
تايهيونغ : عادت أميرتي الصغيرة .... ماذا تخفين خلفك ؟
لارا : هههه لا يخفى عنك شىء جواز سفري أحضر ته من عند المدير فقد اتصل بي عندما كنت في المول .
تالا استهزاء : واااو و كأنه شيء عظيم .
تايهيونغ : متى موعد سفر ؟
لارا : بعد غد لم يبقى وقت يجب أن أبدأ في تجهيز حقيبتي .هايرا : لازل هناك وقت ثم إن أختك تساعدك أليس كذلك تالا ؟
تالا : لا .... أكيد أمااه "هذه فرصتي 😈😈"
ذهبت تالا لغرفة لارا لمساعدتها كما طلبت منها أمها .
تالا : لارا هل بدأتي بتوضيب ملابسك ؟
لارا : ليس بعد سأتحمم قبل ذلك .
تالا : حسنا سأبدأ أنا بطي الملابس أولا .
دخلت لارا للحمام لتبدأ تالا في البحث عن جواز السفر لكي تخفيه و بذلك تمنع لارا من الرحلة .
تالا : ها هو ذا سأخبأه في غرفتي قبل أن تخرج لارا من الحمام .
ذهبت تالا لغرفتها و و ضعته في خزانتها بين ملابسها المطوية لتعودة الى غرفة لارا و تجدها تمشط شعرها .
لارا : أين كنتي ظننتك تطوين الملابس .
تالا : اااااا أجل كنت هنا ثم شعرت بالعطش فذهبت لأشرب هيا سأساعدك .
وضعوا الفتان الملابس في حقبة السفر بعد طيهم و تجهيز حقيبة يد صغيرة لوضع فيها مستحضلات التجميل من ميك اب و كريمات ترطيب و واقي للشمس إضافة إلى أقنعة و بعد انتهاءهم نزلوا للمطبخ بمساعدة والدتهم في إعداد العشاء .
هايرا في نفسها: الحمد لله على أنك رزقتني بنتان ولا أروع منهما ،و أن تالا لم تدم غيرتها فهي تحب أختها كثيرا ...يارب أدم المحبة بينهما .
جلست العائلة حول مائدة يتبادلون أطراف الحديثة في سعادة و طبعا لا تخلو هذه الجلسة من الوصيا السبع من الاب لابنته فهذه أول مرة يتجرأ بسفر إحداهن بمفردها .
بعد ساعتين نام الجميع إلا لاارا التي بقيت تتخيل نفسها في اليابان و تتمشى بشوارعها إلى غلبها النعاس و استسلمت للنوم .في الصباح استيقظت تالا سعيدة بينما لارا تشعر بأن شيء سيء سيحدث لكنها تجاهلت شعورها استمرت في اليوم عادي الى أن حل المساء و بينما كانت العائلة جالسة في الصالون .
تايهيونغ : لارا هل جهزتي كل أغراضك و وضعتي جواز سفر في حقيبتك من الافضل أن تذهبي و تتأكدي من أنك لم تسي أي شئ .
لارا : شكرا أبي لقد نسيت أمر حقيبة الظهر لم أجهزها بعد ...... لتلتفت نحو تالا و تقول : تالا أختي العزيزة .
تالا : ماذا هناك هيا قولي ماذا تريدين بسرعة فأنا كاشفة أمرك .
لارا : إنه طلب بسيط و تستطعين تنفيذه فقط أريد استعارة حقيبة الظهر خاصتك .
تالا و من دون مجادلة : حسنا خذيها إنها في غرفتي .
ذهبت لارا مسرعة فهي متحمسة جدا للسفر لكن ما إن وصلت إلى غرفتها أول شيء قامت به هو أخذ حقيبتها لاخرج جواز سفر و هويتها لتضعهم في حقيبة تالا التي استعارتها منها فتتفاجأ باختفاء جواز السفر لتبدأ بالبكاء و الصراخ .
هايرا : ماذا هناك إنه صوت لارا .
تايهيونغ : هيا لنذهب و نرى ماذا جرى معها .
تالا : ششش الآن فقط بدأت المتعة و الفرجة هل كان علي تحضير البوب كورن لا علينا لنشاهد هذه المرة من دونه .
فتحت هايرا الباب بسرعة و بقوة لتقول : صغيرتي ماذا حصل لك ؟
لارا : أمي جواز سفري لا أجده لقد كان في الشنطة لكنه طار منها ماذا علي أن أفعل أنا لن أذهب .
تايهيونغ : اهدأ عزيزتي سنبحث كلنا عنه و حتى إن لم تتمكني من الذهاب غدا سنقدم طلب لاستخراج آخر و تلحقي بأصدقائك .
بدا الكل في البحث ما عدا تالا التي كانت تدعي ذلك لتلاحظ هايرا برودها .
هايرا : هل يعقل ..... لا مستحيل غير ممكن من الافضل مواصلة البحث (في نفسها).
نكشو المنزل شبر بشر و لا يوجد له أثر مما جعل لارا تيأس .
لارا : لا عليكم ممكن في اختفاؤه خير من يعلم ممكن الطائرة ستسقط في عرض البحر (كانت تقول ذلك لتخفف من حزن والديها الذين شعروا بحزنها).
كانت لارا في غرفتها و تالا كذلك لتذهب هايرا لغرفة ابنتها تالا لتدخل عليها و تجدها تلعب و تضحك لتلاحظ الشيء الذي بجانبها كان جواز السفر .
هايرا : تالا ماذا تفعلين و لمن هذا هيا أجيبي؟
تتعثلم تالا في الكلام : ام ....امي لما لم تدقي الباب قبل دخولك .لتشد هايرا على يدها : اسمعي أخبريني قبل ان تسوء الامور أكثر .
كانت لارا باتجاه غرفة تالا لتعيد لها حقيبتها لتجد باب الغرفة مفتوح و صوت صراخ أمها على أختها فقررت أن المغادرة لكن ما سمعته جعلها لا تستطيع الحراك .
تالا : تسوء ما هي سيئة بالاصل انا منعتوني من الذهاب في الانسة لارا كل شيء مسموح لها .... أجل أنا من أخذه ماذا ؟؟
لارا بصدمة : ماذا ؟ لما فعلت هذا و الدموع بدأت تتجمع في عينيها .
هايرا : أعديه و سأخفي حقيقة الامر لان إذا علم والدك بالامر سيقتلك .
تالا : ها هو ذا كل هذا من أجل الحسناء الجميلة جميعكم تحبونها و تفضلونها عني أما أنا لا تهتمون بي أخرجي من غرفتي لا أريد رأيت أحد .
أسرعت لارا إلى غرفتها فهي ستتجاهل الامر و كأن لا علم لها به .
هايرا : لارا تعالي لقد و جدته لقد وجدته كان بين الوسائد .
لارا : حقا أمي هذا جيد اعطيني اياه ثم ضعدت الى غرفتها و أغلقتها بالمفتاح و نامت .
في الصباح لبسة ملابس جديدة و ودعت عائلتها ثم غادرت مع والدها ليوصلها إلى المدرسة أين يجتمع جميع الطلاب مع المرشد و المدير ليذهبو جميعا للمطار في حافلة المدرسة .