"حقيقة أبن آدم في تلك الحياة هي نفسه.."
.
.
.
.مثلت ليليث أمام الأم و قد تلاشت الكلمات و فرت الحروف من فاهها..
تهرب أعينها كلما أطلقت الأم نظرة ترميق لها، جالسة بشموخ و قد وضعت يديها على فخذيها منتظرة العاصفة ببسمة ثلجية...~ليليث تحاول أن تلملم شتات أفكارها بعد أن بعثرتها نظرات الأم ، تبدلت ليليث ما بين الأم و الأرض التي لا طالما احتضنتها في أيام إختلت بها أنات عذاب أمها . العرق يسيل و يبلل ليليث ، و كأن شخصا سكب دلواً من الماء البارد عليها...
"أريد.. أريد أن أعرف من أنا.."~
قالتها ليليث بعد أن استجمعت ما بقى من شجاعتها بنظرة مرهوبة تجاه الأم القاسية..~
_"هي جملةٌ واحدة... لا_حق_لكِ..!"
قالتها الأم ببطء و تقطع و مازالت تلم البسمة تعتلي عرش وجهها...!
"إن كنت أبنتك فلي الحق...!
إن كنت أشاركك في هذا البيت فلي الحق في أن أعرف من أنا و ماذا أكون لي الحق في أن أعرف لما أنا هنا..! لا تلعبي دور الحاكم و أنا رعيتك.. أنا_لست_رعية_تنصاع..!"قالتها ليليث بتحدٍ و قد بهت الخوف و أتخذت الشجاعة ذروتها في قلبها، أيقنت أنا المواجهة لازمة و الأنتصار لازم.. يجب أن تحسم ما أختفى منذ سنين، يجب أن تنتهي تلك المخاوف الأبدية..!
"هل صار للقطة لسان؟!"
تلاشت ملامح السخرية و حلت الجدية على وجه الأم، بأعين تحرق ليليث و صوتٍ أعمق من البحار صارت تتحدث...!
يمكنك تخمين الأن ماذا حدث... و أحترقت شجاعة ليليث و تحولت لرماد في قلبها... و لكن لا يمكن التراجع في تلك المعركة النفسية الجدلية..!"لا..بل مللت من الأنتظار ...لن أنصاع، و ستجيبي على أسئلتي..!"..
تحاول ليليث أن تأخذ زمام الأمور في يدها و لكن الأم تأبى فهي كجبلٍ ثلجي يأبى الذوبان...
"حسناً إذا أيتها القطة المبتلة، هي جملة واحدة عليكِ سماعها و إدخالها رأسك بل و أيضاً فكري فيها ليل نهار، الحقيقة الوحيدة التي عليكِ معرفتها هي أنكِ الخطيئة و كنتِ و لازلتِ و ستظلين الخطيئة، أتفهمين..؟!"
.
أنت تقرأ
ملعونة السماء و الارض
Horrorكانت تمشي بين السواد و تتحرك في سكون .. كانت تتمنى الموت و الحياة في آنٍ واحد.. كانت الأرواح لا تشفع لها و لا تغفر لخطيئتها.. كانت ليليث..وريثة عرش إبليس و حاكمة أرض السافلين..!