الفصل الاول :الخطيئة

87 5 0
                                    

"حين تجمتع خطيئة بنت أدم
مع  إبليس تتكون ليليث...!"
.
.
.
في إحدى القرى القديمة، ببيتٍ مُتأكِلٍ مُهتَرِء، تراقصت الشموع مع جنود إبليس ،وتكونت النطفة في رحم المرأة...تكونت ليليث.!

حُكِم على المرأة بالنفي في آخر بقاع القرية، أما إبليس فهرب لأرض السافلين..!
لم تكن التسع أشهر كافيةٍ لتكون ليليث في تلك الحياة؛ فقد أخذت ليليث خمسة عشر أشهر لتحضر ليليث...

و يبقى السؤال..؟
كيف لبشرية من بنى أدم أن تَحمِل شيطاناً في أحشائِها .. كيف تحملت ما كان مستحيلاً..!
كان الحمل ليس صعباً فحسب ..لكن كان مليئاً بالدماء...كانت تتغذى على دماء والدتها ...حتى جاء اليوم الموعود يوم ولادة ليليث..! ابنة إبليس  ...!
كان أحلك ليلٍ يمر على تلك القرية ففي المنزل المنفي، و حضرةِ إبليس
تلوثت الجدران و المناشف بالدماء السائلة و تعالت الصرخات و الأنين و صوت تحطيم عظام فخذيها يدوي في السكون حتى تنازلت الأميرة الصغيرة من بين الدماء المتناثرة و الدموع الخائرة ...
كأي طفلةٍ بريئة ذات وجهٍ ملائكي و بسمةٍ ضاحكة بين يدي إبليس أستقرت و أستقر معها تلك الفوضى العارمة في المنزل فقد أغشي على الأم و بقيت هي و إبليس و نظف الجنود البيت و الأم ..
ليليث تضحك ساكنة بين يدي إبليس و هو يشعر بشيطانها الكامن داخلها
كم تألم إبليس لترك ابنته بين بني البشر و لكن روحها البشرية منعته خن اصطحابها معه لأرض السافلين...عاشت ليليث مع والدتها التي تحذرها من الخروج مع البشر و محادثتهم بق و كانت تمنعها من الخروج في الصباح ...
كانت ليليث ملائكية ذات أعين صفراء...شعرٍ داكن و بشرة بيضاء عكس سكان القرية الذي غلبت  السمرة على بشرتهم ...!
كانت تحب الظلام و صوتها يغوي من يستحيل إغواءه ..كانت هي الخطيئة..
كانت منبوذة يخشاها الناس رغم براءة وجهها و طيب أعينها ..أعين مشعة صفراء ترشد ابن آدم للهلاك ...
ليليث تلك الصغيرة الخارقة المتحدية نظم الطبيعة ! كانت تكبر ليليث بسرعةٍ مهولة و في عامٍ واحد كانت ليليث ابنة الثامنة عشر من بني البشر
كانت أجمل فتيات القرية كانوا يسمونها الأميرة السوداء ؛ فقد كانت تتخفى في زيٍ أسود بين الناس و تتحرك حرةً في الليل ..
كانت ليليث تبحث دائماً عما يسمونه بني البشر بالأب !...
لما هي مختلفة عنهم! كانت تعرف أنها مختلفة فقوتها قوة مئة رجل و جمالها غير إنسيٍ بالمرة ! ... كانت وحيدة تبحث عن شبيه...و أمٌ تهرب منها إلى غرفتها ...لم تنسى ليليث الأيام التي عذبتها فيها والدتها و هي تدعوها بالمسخ و الخطيئة...
فقد أوشكت على قتلها و لكن ليليث أرادت أن تعرف لماذا هي وحيدة ..لماذا يخاف الناس منها ..ليست طبيعية..لماذا هي الخطيئة !!
كانت ليليث في غرفتها تبتلعها أسئلتها و مخاوفها ....
في بحور من الظنون و القلق تناح النوم عن عينيها الناعستين و يأبى عقلها عن الأرتياح حتى
كانت تبحث عن تبحث عما يريخ قلبها و مخاوفها ...!
كان أسوأ قرارٍ هو المواجهة ..
ليليث كادت أن تقضِم أصابِعها  من كثرة التفكير، كان التردد يجتاح قلبها و يلتهم عقلها؛ حتى أتخذَت قرارِها و تحركت بخطواتٍ مرتَعِدةٍ في ظلام البيت القديمة المتأكِل، نحو غرفة الأم أتجهت ليليث و هي تُرتِب ما ستقول و ما ستفعل.
كانت تقف أمام الغرفة و كأنها تقف أمام عرين أحد الأسود الغاضبة، كانت ترتعِش كهرٍ صغير مبتلٌ بماء الخوف و القلق، حتى دخلت ليليث بعد أن أستجعمت ما بقي لها من طاقة إلى الغرفة لتواجه الحقيقة...!!!
يتبع ....؟
........................
**تنويه**
اول تلت فصول هينزلوا ورا بعض لأنهم مكتوبين بعدين هترجع تنزل عشوائي..
رأيكم⁦❤️⁩
التخمينات ⁦❤️⁩⁦❤️⁩

ملعونة السماء و الارضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن