02

688 56 48
                                    

آنچيلين

كالعادة كُنت أنتظرُ أجنيس لتنتهي من الفطور، وأيضاً أنتظرَ إستيقاظَ هاري .. لم نكُن أنا وهاري قريبان فى الأيام السابقة ولكن أظنَ أنهُ يتقبل وجودي الأن، أردتُ أن أذهبَ لغرفتهُ وأقوم بـ إيقاظهُ ولكن لم أرد إزعاجهُ..

"ألم يستيقظَ هاري بعد ؟" زفرت أجنيس مُحدثه نفسها بينما أتمني داخلي أن تُرسلني لأوقظ هاري.

"آنچيل ؟" أنا نظرتُ لها منتبهه ثم أردفت أجنيس "لما لا تُوقظي هاري حتي أنتهي ؟"

إبتسمتُ ثم أومأت لها، صعدتُ السلم بمرحٍ وأنا أنظر لخطواتي على السلم ثم أصتدمتُ بشىء أمامي لأضع يدي على رأسي.

كان هاري.

بلعتُ ريقي ثم نظر هو لي بدون تعبير كالعاده..

ولكني تعودت أن هاري نوعاً ما قليل الكلام، لذا أنا أستطيعَ قراءه عينيه جيداً أنهُ منزعج.

"كنتُ سأوقظك، صباح الخير هاريه" إبتسمتُ بإتساع ثم زفر هاري الهواء وأبعدني عن طريقه لذا نزلتُ ورائه بمرح.

"هاريه-"

"إنهُ هاري وليس هاريه، ليسَ لدي حرف الهاء بآخر أسمي؟" قاطعني هاري وهو يقطب حاجبيه وإبتسمت بخجل.

"أراه لطيفاً، هاريه" وضعتُ يداي بجيبّ فُستاني وهو قلبَ عينه ونزل لذا قفزتُ وأنا أنزل.

توقفَ هاري فجأه، لذا إصدمتُ بظهرهُ وهو تأوه وأنا أمسكتُ أنفي "الهي أنتِ مُزعجه !، إبتعدي عني"

"آسفه" تمتمت ثم رحل هاري بعيداً عني..

ها هو يعود فظاً..

جلسناً جميعنا على الفطور، وكان هاري صامتاً كالعاده لذا أردتهُ أن يبتسم حتي.. أنزلت ساقاي بخفهٍ لتصل لساقه وعندما لامست ركبتيه هو نظر لي ببطئ وأنا كتمتُ ضحكتي.

كان الأمر.. لطيف.

إبتسمَ هاري إبتسامه جانبيه ثم ركل قدمي لأعض شفتاي من الألم لتتَحول ملامحهُ للقلق..

هاري نظر لوالده بتوتر، ربما خوفاً من أن أخبرهُ أنهُ ضَربني .. أنا نظرتُ للسيد ديس عندما كانت عيناه مُنتبه على ما يقرأهُ.

فجأه شعرتُ بشئ قرب شفتاي لأري هاري يمُد لي شوكتهُ بالطعام، نظرتُ لهاري لأجده ينظرَ لي بأشاره أن آكل منه.

"أوه هاري! هذا لُطف منك" قالتها أجنيس وهي تفركَ شعرهُ ثم أومأ هاري بخفه.

Change | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن