خَرجتْ ذاتُ خُصلاتِ الشعرِ القَصير من الشركة خائبةٍ فهذه ثالثُ شركة قدمتْ لها طلباً للتَوظيفِ ورَفضتها فمنْ سَيقبَلُ بِسكرتيرةٍ أَو موظفةٍ عادية عَرجاءُ.
لتَسير بعدها في الشَوارعِ دون هدفٍ إلا أن إستوقفها رجلٌ كردوم
بملامحَ أَجنبية-مرحبا أيتها النجلاء.
أردفَ بِلكنةٍ كوريةٍ، لِتبتسم على إِطرائهِ-تفضلي هذهِ الدونات إِنها لذيذةٌ واثقٌ بِأنها سَتعجِبك.
لِيمد لها قطعةَ دونات بلونٍ وردي مزينة بحباتٍ من الشكولاتةِ الملونةِ.مدتْ يدها تَأخدها بِإمتنان لتفتح حَقيبَتها لإعطائهِ النقودَ
رَفعت رأسها لتجدَ أنهُ ذهبَ دونَ أَخدِ ثمنها
-مرحباً، هل رأيت رجلٌ أجنبي يحمل دونات هو كان الآنَ هنا.
سَألت مُستَفسرةً طفلٌ كان يقفُ بعيداً عنها بأمتارٍ-لا أعلم، أنتِ مُنذ خمس دقائق واقفةٌ تُكلمينَ نفسكِ.
أَكمل حَديثه يفرك عنقهُ
-ظننتكِ مجنونةً.
-أكلمُ نفسي.
هَمستْ تقطبُ حاجبيها بِعدمِ فهمٍ---
وضعتْ المفاتيح على المنضدةِ التي بِجانبِ الباب
لتتوجه حيث الأريكة حاملةً حَقيبتهاأخرجت قطعةُ الدونات التي إحتفظت بِها
-لن تضرَ إذا أكلتُها، أيضاً كان منظر الرجلِ لطيفٌ لا يوحي بِأنه يريدُ أذيتي.
لتطردَ فكرة أن القطعةَ مسموةٌ خارجَ عقلها، وتشرعَ بِأكلهاـــــــــــــ
قصة خيالية
بفصول قصيرة بدايةً.