I

208 43 107
                                    


بِخطواتٍ متقاربةٍ تَسيرُ ناحية شجرةِ الكرز التي تَوسطت الساحة،
تنهدت لتنظرُ للأعلى حيث الافِتة المُهترئة التي خطُ عليها "مدرسةُ يونغسان الثانَوية"، لترجعَ بصرها ناحية جذع الشجرةِ التي حفر عليها حروفٌ لا معنىً لها لِمنْ سَينظرُ لها غَيرها، أناملها إرتكزت حيثُ ما خُطَ تَمسحُ عليهِ بِخفةٍ لتعيدَ إشعالَ ذكريات بِقلبها حاولت بِشدةٍ نِسيانَها.

ــــــــــــــــــ

فَتحتْ عَينيها ببطئ، رَأسها يكادُ ينفجرُ أثرَ الصداعِ الذي أَصابَها مُنذُ الصَباحِ.
إِعتدلتْ بِجلستها وأَول ما وقعَ نظرها عليهِ كانتْ ورقةً صغيرةٍ أَمامَها، حدقتْ بما كُتِب

"إستغلي عَودتك جيداً، وإحرصي على إصلاحِ ما إرتكبتيه مِن أَخطاء سابِقاً".

ما الذي يَحدثُ؟ هذا هو السؤال الوحيدُ الذي يَتجول بِعقلها ذَهاباً وإياباً يَنتظرُ جَواباً منطِقيً، فهي شَعرت أَن ذاكرتها فرتْ هاربةٍ منها، لا تستطيعْ تذكر سوى أنها قابلت رجلاً أَعطاها شيئاًً .

نَهضتْ من مَكانها، تنظرُ في أَرجاءِ المكان، صفٌ وطلابٌ ،معلمٌ، وأيضاً ترتدي زي مدرسي!

-إيلين إجلسي ِمكانك.
أَردف رجلٌ في منتصف عِقده الرابع، هو مُنذ إستيقاظِها يتحدثُ بِتراهاتٍ عن الفَضاءِ.

-إنتظر، من أنتَ وما الذي يحدث؟

رفعَ حاجبيه يَنظرُ ناحيتها

-قَدمي؟
نظرتْ بِعبوسٍ ناحيةَ قَدمِها اليمنى تُحركها بِغرابةٍ.

-أَهذه إحدى مَسرحايتك للهروبِ من الحصةِ؟ حسناً لغرفة الحجز حالاً.

نقلتْ أَنظارها للمعلم الذي يَقف مُقابلاً لها
-غرفةُ الحجزِ ؟ وأين هي

صرخَ بِوجهها يضربُ قدمهُ بالأرضِ بِغضبٍ
-إيلين !!

-حسناً حسناً لا تتصرف كالمجانين سَأذهبُ الآن.

--------

تسيرُ بينَ الممرات تتَفحص كلَ زاويةٍ تمرُ بِها

-إيلين ماذا تفعلين هنا؟
أَردف طالبٌ قصيرٌ ذو شعرٍ أحمرَ

تجاهَلتهُ لتَسير ليُمسِك يدها مُوقِفاً إياها

-لا تقولي لي أَنكِ ما زلتِ غاضبةً مني بِسببِ هزيمتك بكرةِ السلةِ ؟

تمسكتْ بِطرف قَميصهِ تقفز
-هل أنا ألعبُ كرة السلةِ حقاً.

-يا إلهي هل ضربتُ تايهيونغ أثرتْ بك لتلك الدرجةِ.

-أراك بالإستَراحةِ.
لوح بيديه الصغيرةِ ليذهبَ لصفهِ.
----

-جيمين إذهب وإبِحث عن إيلين إنها مُنذ الصباحِ تتَصرفُ كالمُختلين.

-إيلين.
نَطق حالما رأها بِصفها أَمام النافذةِ،تَقرصُ وَجنَتيها.

سحبها مِنْ يدها يجرها حيث الكافتيريا.

-أعتذر إيلين.
أَردف تايهيونغ بينما يزمُ شَفتيه.

-لماذا تَعتذر؟

أشار بإصبعه حيث رأسُها، الذي يحوطهُ ضمادٍ

-وَمتى أُصبت؟

-بالمناسبةِ جونغكوك سينتقل بالغدِ.
تَجاهلها ليتحدثَ بينما يعتدلُ بِجلستهِ يَفركُ يديه بِحماسٍ.

ــــــــــــــــــــــــ

⑵ ✔

⑵ ✔

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
『DONUT』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن