الفصل الثالث "انفاق المتاهة"

16 2 3
                                    

"احمينى ، احمينى من نفسى ، فهى نفسٌ تهاب المواجهة وتهوى الهروب ، احمينى منها فإنها تدفع بى وبكم الى الهاوية ، و احمى نفسك من نفسٍ ما عادت تعرف لها هوية"

رسالتى الاولى ، و القاعدة الاولى و الاخيرة

#####################

بدأت جوليت بفتح ستار عينيها الثقيل ، لتحاول النهوض من وسط الركام لتعتدل واقفةً ترجو اتزاناً ونظرت من حولها..

نفق صخرى اسفل القصر ؟! .. ما الذى حدث و اين الجميع؟؟!

بدأ الرعب يدب فى اوصالها ، حتى سمعت صوت خطوات خلفها لتستدير و تصرخ :ادريان

-لا اريدك ان تفزعى ابقى هادئة لنحاول العثور على مخرج

-ماذاااا؟!..تقول هادئة ؟!! ، عن اى مخرج تتحدث حتى ان خرجنا سنُقتل

-اذن ماذا؟ انموت هنا !

-اين الباقى؟؟

-لا اعلم ، اظن ان هناك انفاق اخرى

لتقول ببطء:كالمتاهة؟؟

-شئ هكذا

-لتغمض عينيها:يا الهى !!

-جوليت

لم تجبه ، فاعاد ندائه :جوليت

-حسنا ، ابقى هادئة .. ابقى هادئة ، اذن نحن فى متاهة .. وهناك قاتل وجثة ولا مخرج ولا وسائل اتصال

-الم يقل فى الورقة انها لعبة؟؟

-نعم

-اذن .. ، لنلعب !!

#################

"جدران الانفاق احتجزتكم كما احتجزتنى جدرانى ، اقبعو قليلا خلف القضبان ، وضعو على ايديكم الاصفاد ، لعل ان بتم مسجونين فستشعرون بى"

الرسالة الثانية ..
####################

سارت جوليت مع ادريان للجهة الوحيدة المفتوحة امامهم ، نفق صخرى قديم ، ورغم قدمه كانت هناك مصابيح قليلة معلقة اعلاه.

نظر ادريان لاعلى وقال:لسنا وحدنا من اتى لهذا النفق

-بالتأكيد ، فهناك قاتل يجول كالطفل يود اللعب

-جوليت انها عائلتك ، اى تفصيلة صغيرة قد تساعدنا ، الا تعلمين اى شئ؟؟ او ليس لديك احتمالات عن مالذى كانت ستقوله ميسز شارلوت؟؟

-لا ليس لدى

-تفاصيل صغيرة؟؟

-لقد كنت متوجسة قليلا من اقامة الحفل فى قصرها ، بعد وفاة والدتى منذ عشر سنوات ، تزوج ابى بالسيدة شارلوت التى تكبره فى العمر ، زوج والدتها السيد ارثر ، شيخ لوت الايام كفه على العصى، لا يتقبل اى شئ وصعب الطباع ، فلم تكن الاوضاع بينه وبين ابى جيدة ابداً ، اخبرنى ابى بالذهاب للدراسة فى بلد اخرى و تركتهم .

-ما الخبر السار الذى قد يهم امراة عجوز؟؟

-لا اعلم

-اما عن العمل .. ، او شئ ما يتعلق بالخلافات بين السيد ارثر ووالدك

-اتظن ذلك؟؟

-انه مجرد احتمال..

-ادريان .. ، ما هذا الصوت؟؟!

###############

بدأت ايزابيلا بالنهوض وهى تمسك راسها

-اين انا؟؟

لترفع صوتها:جوليت ، انطوان

فلم تسمع سوى صدى صوتها

لتصرخ:اين الجميع؟؟!!

تحركت عينيها فى المكان ، حتى رات يد برزت من اسفل ركام الحجارة و الغبار.

اقتربت ببطء و توجس خائفة  .. و حاولت رفع الحجر ..

دفعته بيديها وقدماها ولكن دون جدوى ،

استمرت على هذا الحال وهى منفعلة تدعه دعاً ،

وبدأ بالتزحزح اخيراً..

ليحتل صدى صوت صراخها المرعب كل شئ فى المدى

#################

صرخت جوليت بجزع و انحنت هى و انطوان رافعان ايديهما كوضعية للحماية ، ابابيل من الوطاويط ملأت سقف النفق وصوت الوط انتشر فى المكان ، هاربين بالاتجاه المعاكس ، كأن الموت بذاته يلحقهم .

بدأ السكون يتخلل المكان مرة اخرى ..

جوليت: ما الذى يحدث ؟؟

ادريان:يبدو ان .. شئ ما اخافهم؟؟!

جوليت:اى شئ؟؟

شخص بصر ادريان لشئ ما خلف جوليت ليصرخ : اركضى الان

لعبة منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن