Bloom/jaekook

M

بَقِيَ جَايُونق مُنكِساً رَأسَه بِخَجِل مِن القَابِع بِالطاوِلَة المُقابِلَة،كَسر هُدوء المَكان عِندما نَطق لِكرِيستال أنّه يُريد الخُروج مِن المَقهى فَخَجلُه يُسَيطِر علِيه هذِه اللحظَة، وافَقت كرِيستَال عَلى طَلبِة لِيخرُجوا مِن ذاك المَقهى ذُو الدِيكور الذي يَعود لِلسَبعِينِيّات، بَقِياً يِمشِيان جَنباً لِجَنب غَير عَارِفِين إلى أين هُم ذَاهِبُون، شارِدان بِإفكَارِهُم فَأحدُهُما يُفَكِر بِالذِي فَقدَه والأُخرَى تُفكِير بِسَبَب خَجل رَفِيقِها

بَدأ الصُداع يَشُق طَرِيقَة لِجايُونق لِيَقُول لكرِيستال بِألَم

جَايُونق: كرِيستال أُرِيد العَودَة لِلمَنزِل أنا مُتعَب

كرِيستَال: حسناً لَك ذَلِك

شَقّا طرِيقَهُما لِمَنزِل جايُونق لِيَجِد أمام مَنزِلِه رجُل فِي أواخِر العِشرِينات يتّكِئ عَلى سُور المَنزِل الحَجرِيّ

إقتَرَبا لِتتضِح لَهُم رُؤيَة وَجة الرَجُل،كَان أخ جَايُونق الأكبَر المُسَمّى "يُونق نَام"

إقتَرب جَايُونق مِن أخِيه لِيَنطِق بِنَبرَةٍ مَهزُوزَة

جَايُونق: مَاذا الآن يُونق نَام؟

يُونق نَام: هه تَعرِف بِالطَبع المَال لِتَعرِف ماذا

جَايُونق: أرجُوك تَوَقّف سَوف تَمُوت أنا أتوَسّل إلَيك كَفاكَ مِن ذاك السُّم

يُونق نَام: وما دَخلُك أيُّها الصَغِير؟ فَقط أعطِني إيّاه ولَن أظهَر لَك مَرّه أُخرَى

أومَأ جَايُونق لِأنّه لايَملِك حَلّ آخر،أخرَج مِن جَيبِه حَافِظَة نُقودِه لِيُخرِج مَبلَغ الألفَيّن و خَمس مِئة مِن تِلك المِحفَظة الجِلدِيّة التِي كَان قَد إبتَاعَها مِن ماركَة لُوِيس ڤُوتُون

يُونق نَام: شُكراً لَك أخِي

إقتَرب لِيَحتَظِن جَايُونق و ذَهب، علاقَتهُم لا يَشُوبهَا أيّ كُره لِحُسن الحَظّ

دَخل المَنزِل بِرَفقَة كرِيستَال لِيرمِي نَفسَة عَلى الأرِيكَة، أخرَج مِن جَيبِة الوَرقة التِي تَحتَوِي رَقم الأكبَر، فَكّر قلِيلاً لِيطبَع رَقم الآخَر، قام بِإرسَال رِسالَة كَان مُحتوَاها:

"أهلاً جُونغكوك-شِي كَيف هِي أحوَالُك؟ آسِف إن كُنت قَد حادُثتُك فِي وَقت لا يُناسِبُك"

رَمى هاتِفَه على الجِهَة الأُخرَى مِن الكَنبَة ،وَقف لِينظُر لِجهَة كرِيستال،كَانت تَبدُو شاحِبَة

جَايُونق:كرِيستَال هَل أنتِ بِخَير؟

كرِيستَال: تقرِيباً، سَوف أتخطّى المَوضُوع لا عَلَيك مِنِي

رَدّ علَيها جَايُونق بِهمهَمَاتٍ خافِتَه،لَم يَملِك الطَاقَة لِيُكمِل الكَلام، بِبُطئ كَان قَد غَطّ بِالنَوم غَير عَالِمٍ بِما يَجرِي حَولَه.

فَتحَ عَيناه لِيكتَشِف أنّهُ قَد حَلّ مُنتَصَف اللّيل بِالفِعل،بَقِي يَنظُر لِلسَقف لِيَتذكّر طفُولَتَه،كَانت مَلِيئَة بِالعُنف والكُره،قَد تَمّ تَعنِيفُه مِن قِبَل والِدِه،ما إن تَذَكّر وَجه وَالِدِه لِيَبدَأ بِالبُكاء،وَالِدُة لَطالَما قَد كَرِهَه،دُون سَبب

مَسَح دمُوعَه بِكُم الهُودِي الخَاص بِه لِيُمسِك بِهاتِفِة لِيرَى أن جُونغكوك قَد رَدّ علَيه وكان مُحتَوى الرِسالة كَالآتِي

"جَايُونق-شِي أشكُرك عَلى مُراسَلتِي ولا لَيس هُناك أيّ إزعاج،أنا بِخير أشكُرك عَلى سُؤالِك، و أرجُو أن لا تَتحدّث مَعِي بِرَسمِيّة فَأنا أمقُتُها"

إبتِسامَة عرِيضَة قَد شَقّت طرِيقَها عَبر شِفاه الأشقَر،قَد سَعِد بِمُراسَلَة نِجمِة المُفضّل، هُو لا يُصدَِق لِدرَجة أنّهُ يَحسِب نَفسَهُ يَحلُم،وَقف لِيبدَأ بِالمَشِي حَول غُرفَة المَعِيشَة لِيُفَكِّر بِرَد على جُونغكوك لِيَكتُب

"حسناً جُونغكوك،أُفَكِّر بِالتَعرُّف علَيك أكثَر،مَاهِي الأشياء التِي تُحبها و تَكرَهُها تَعرِف"

صَفَع جَبهَتَه لِكلامِة الغبِيّ،كان يَجدُر بِه سُؤالُه سُؤال جَيِّد، رَمى هاتِفَة لِلمرّه الثانيَة لِهذا اليَوم ، بقِيَ يَتلفّت إلى أن دَقّ جَرس البَاب.