يوم التخرج 🎓

13 2 2
                                    

"هل يعقل ان ارسب، هل سأعيد السنة مرة اخرى مثل العام الماضي، لا لا اريد إلاهي أرجوك ساعدني لاستطيع تحمل فكرة تكرار الاحداث الماضية و ما مر بي في ذلك الوقت "

هذا ما كنت اقوله في نفسي و أنا أرتجف من الخوف و قلبي الذي كان على وشك أن يتوقف بسبب هذه الافكار و أنا أمام المعهد أو بالاحرى امام لائحة إعلان النتائج و الطلاب يملأن المكان كل منهم يريد معرفة ما مصيره كأن تلك الائحة تحدد مصير حياة كل من كان هناك،

وجوه تملائها السعادة و وجوه يعتريها الحزن هناك من يصرخ من الفرح و هناك من يبكي من الالم،  و أنا واقفت خلف الجميع أتأملهم و أتخيل في نفسي مع من سأكون هل مع الفريحين ام مع البؤساء، مسكت بيد صديقتي و تقدمنا ببطء و أدعو الله ان انجح و أني لن أكرر السنة مثل العام الماضي،
أوووه نعم لقد أعدت السنة صدقا فأنا لم أكن مواضبة على الدراسة بشكل جيد لكن هذه المرة أقسم أني درست بجد و فعلت كل ما بوسعي في الامتحان.

"إلاهي ساعدني" قلتها قبل ان اصل امام اللائحة اغمضت عيناي و بدأت بفتحهما ببطء و أنا أتصفح النتائج لأجد أمام إسمي كلمة "ADMIS" أي أنني نجحت فتحت عيناي على مصرعيهما محاولة تصديق ما أرى هل أنا أحلم لا أصدق أني نجحت "لقد نجحت" صرخت بأعلى صوتي و أنا أكررها عدة مرات و امسك بيد صديقتي حمدا لله لقد نجحت أخيرا سوف احقق حلمي و سأتمم دراستي بإيطاليا نعم إيطالياااا، كانت هذه صفقة بيني و بين أبي إذا اجتزت الاختبار صرخت و أردد "إيطاليا أنا قادمة".

التفت لاحتضن صديقتي لكن تغيرت فجأة ملامح وجهي من الفرح الى ذهول حين رأيت دموع متجمعة في عيونها و اتخدت سبيلها عبر خديها كواد منهمر،

نظرة خاطفة في للائحة النتائج فسرت لي كل شيء  وجدت امام اسمها كلمة "REDOUBLE" اي أنها ستكرر السنة

بدأت ذكريات الماضي تعود إلي حين كنت في نفس موقفها نزلت من عيني دمعة تذكرني كم كنت بحاجة الى من يأنسني و يخفف عني لكن لم أجد أحدا مسحت دموعي و أنا أضمها الي و امسح ضهرها بدأت تبكي و تقول بين شهقاتها "أ-أنا ليس لي ي حظ فيي أي ش-شيء "، تركتها حتى أفرغت كل دموعها تم قلت لها بصوت حنون "لا تيأسي أختي أنا أعرفك جيدا لن تفنى الدنيا اذا أعدت السنة أنا ايضا بكيت حين رسبت لكن عملت بجد و ها انا ذي امامك نجحت و بتميز وقد تعلمت اكثر كوني قوية و أضهري للجميع مهاراتك العالية في العام المقبل و أنا متأكدت أنكي سوف تحصلين علي درجة أعلى مني ".

كنت اعلم ان الكلام سهلا مقارنة مع ميحصل فهي في موفق لا تحسد عليه لكن ما باليد حيلة أردت ان اخفف عنها و تحس اني بجانبها فهي صديقتي العزيزة،

حقا لم تكتمل فرحتي لقد خططنا لذهاب معا الى إيطاليا وكنا نتخيل كيف سنعيش هناك و كيف ستغدو حياتنا، كيف سنتأقلم، كيف سنصبح مستقلتين عن أهلنا و نعيش متحررتين بعين عن الأوامر كل هذه الاحلام تبددت الأن صرت وحيدة مرة أخرى،

  عدت للمنزل و الحزن يملأ وجهي،  و الدموع مجتمعت في عيناي طرقت الباب ليفتح لي ابي و قد أصابه الذهول نظر لي بيأس و كأنه يقول لي "لا عليك " ارتميت في حضنه قلت له" ابي صديقتي سوف تكرر السنة"و قال لي "ماذا عنك"، أجبت بحزن "أنا نجحت و الحمد لله" رد علي متفاجأ "أحقا نجحت "،اومأت له فحضنني و الفرحة تعلو وجهه "نعم هذه ابنتي" و بدأ يصرخ و يدور بي في أرجاء البيت و كله نشاط نسيت تلك اللحظة حزني و شاركته الفرحة،

نزلت امي من سلالم و هي تقول "ماذا هناك هيا أفرحوني معكم" كان ضاهرا عليها التعب و العياء من عمل المنزل فهي لا تحب أن يكون لديها خادمة دوما ما تقول لي أنها تحب أن تقوم هي بأعمال البيت كي يكون كل الشيء كما تريده

قال أبي وسط ضحكاته التي لا تفارق شفاهه "ابنتنا نجحت" تحول كل تعبي أمي الى فرح بدأت بالرقص و الغناء حقا لقد أنسوني حزني كان الجو مليئاً بالفرح و السعادة رغم ذلك بقيت أفكر بحال صديقتي المسكينة التي لطالما كانت معي في جميع مراحلي الدراسية رغم افتراقنا قبل 3 سنوات حين مرضت لكنها عادت بعد اسعادتها لعافيتها و التحقت بمعهدي كي تكون معي و ها نحن ذا نفترق مرة اخرى لكن هذا هو قدرها أو بالأحرى قدرنا،  أن نفترق في هذا العام و تتخد كل منا طريقها. .
.
.
.
.
.

اتمنى ان تعجبكم بدايتي و اشكركم على دعمكم و متابعتكم لي

😍😍😘😘❤❤

❤My StoRy WiTh TwiN👬❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن