للحظات ظنت انها النهاية توقف كل شى لحظاتها الاخيرة فى الحياة شريط حياتها يمر امام عينيا ، المستقبل الذى كانت ستحيا له امنيتها فى الدخول الى كليه الهندسة بالرغم من انها مسلمة لم تكن قريبة من ربها حقا تمنت لو انها التزمت بالصلاة لو انها لم تهن او تضرب اخوتها وتوقفوا عن الشجار طوال الوقت، لو اقتربت من عائلتها وودعتهم، اختها الصغيرة التى كانت ستدخل الى الحضانة ، اخويها اباها اهلها تذكرت طفولتها عندما كانت تعيش اغلب الوقت مع عمتها تناديها بى امى،
كل شى انتهى، يتذكر المرء ويقول ياليتنى
مغمضة عينيها حتى سمعت صوت الطلقة لكن لم تمت!
فتحت عينيها على مصرعها رأته يوجه المسدس الى شخص بجانبها لكن الصدمة
ان المسدس كان فارغا لا يوجد به طلقات
مئات الاسئلة تطرحها على عقلها كيف ولماذا
هيا لا تفهم شى مما حدث للتو هل فعلا لم يقتلها لم المسدس كان فارغا ستجن اصبحت تائهة احقا هو لم يعرف من اطلق الصرخة ام انه يعرف ويتجاهل
ام انه ادرك ان الطفل هو السبب وهى تدافع عنه احتضنت الطفل بقوة فهى للتو كانت ستفارق الحياة تهمس له فى اذنه ان كل شى بخير وهو متشبث بها كانها امه الحقيقية، ولكن مع كل الاحداث التى تحدث له الحق
تنظر له وهو فى حضنه يذكرها فى اخوتها احست باعين تنظر لها
بحثت بعينيها حتى تلاقت عيناهم كان ينظر لها بى قوة وغضب
هيا الان متأكده انهو يعرف ما فعلته
لكن هذا لا يعطيه الحق بان يغضب كل هذا الغضب عروقة اصبحت بارزة ونفسه يعلو ويهبط
هيا ستجن من ما يفعل مالذى يجعله هكذا دقات قلبها تسارعت مظهره الان
اصبحت تنظر فى اى مكان بعيدا عن عينيه
نظر من النافذة الليل حل امر الجميع بالذهاب
حتى سمع صوت سيف "الكل يصطف فى طابور النساء والاطفال فى صف والرجال فى صف الان" انهى جملته بصوت امر فهو يعتبر المساعد لزين اى مساعد القائد ويحق له بان يأمرهم كما يشاء
فتح سيف غطاء حديدى فى الارض يؤدى الى نفق تحت الارض امر الرجال بالدخول اولا بانتظام وقفت بيلا فى اخر صف النساء تنتظر دورها تريد ان تعلم وبشدة الى اين يأخذوهم كانت شاردة بامور كثير تنظر الى الحراس يحملون الاسلحة الثقيلة بعض منهم تقدم قبل الرجال فى اول الصف واخر الصف
أسر متمسك فى يدها وينظر للمدخل برعب ضغطت على يده لتطمئنه بابتسامة متفائلة
حتى جاء دورها لم تلاحظ الاعين التى كانت ترابها بهدوء من التخلف وقف امامها زين محدق بعينيها4 توترت هيا تتسأل ماذا يحدث نظر له سيف اومىء له بمعنى الذهاب سحب سيف الطفل من يدها كانت ستتكلم لولا اليدين التى صدمتها فى الحائط يد تلف يدها خلف ظهرها ويد على فمها
اسر ينظر لها بهلع ترك يد سيف وجرى نحوها وما إن اقترب كانت ستتحرك
زين"لا تتحركى واللعنة ستزيدين الامر سوءا "
خافت من نبرته اومأت لأسر بالذهاب نزل هو وسيف واقفل باب المدخل وراءه عاد بنظره الى عينيها و نفسها اخذ يعلو ويهبط من الخوف
هى لا تنكر وسامته ورجولته لكن نفضت هذه الافكار من رأسها وتصنعت القوة مع انها مرتعبة حتى الموت لكن يجب ان تفعل هذا لتعيشلكن تضحك على من صدرها الذى يعلو ويهبط من الخوف يكشفها.
زين "لا اريد ان اراكى تحتضنين ذالك الولد ثانية "
الان هيا حقا لا تفهم شى
ايغار عليها ومن طفل هل هو مجنون ام ماذا
بيلا بصوت هامس "هل انت مجنون ام ماذا لا شأن لك بى ماذا افعل من انت لتتدخل بحياتى ثم انهو طفل والى اين تاخذوننا ومن انتم وما الذى يحدث هنا " اخذت تتكلم بسرعة اما هو فغضبه زاد عن حده كيف تتكلم معه بهذه الطريقة
ضغط على معصمها مما لوى ذراعها خلف ظهرها ضغطت على شفتيها بأسنانها وهى تأن من شدة الألم من شدة اغلقت عينيها بشدة وظهرها ملتصق بالحائط تكاد تش^عر انه انكسر خرجت منها "اه " خافتة
زين "لا تتواقحى معى ثانية بهذه الطريقة حين اقول شىء ينفذ ولا تطرحى اسألة كثيرة وإياكى ان اراكى تقربيين من ذكر ايا كان " صوته كان عميق جدا ودب الرعب فى جميع انحاء جسدها ولكن البرود صفة فيها
بيلا "ابتعد عنى "
زين"حقا والا ماذا"
وهى مثل البلهاء بماذا تهددة وهيا طفلة مقارنة بعضلات
بيلا"وإلا.. وإلا.. "
زين "اممممم"
ظلت تدفع بيدها اليسرى ولكنه كال حائط لا يتزحح
بيلا #قلت ابتعد عنى انا لا استطيع السماح لك بلمسى هكذا "
كان سيرد لولا صوت الهبد الذى افزعها...
أنت تقرأ
"a world on verge of change"عالم على حافة التغيير
Teen Fictionعالم هادىء مسالم يحمل طفولتها وزكرياتها وبين لليلة وضحاها ينقلب كل شىء ليصبح كالغابة النجاة فيه أولى من العيش فتضيع تلك الفتاة لا تعلم ماذا تفعل هل تخاطر بحياتها وحياة المسؤلية التى نزلت على عاتقها بدون سابق أنذار أم تنبش للبحث عن عائلتها!