فتحت عينيها بتثاقل وتمطعت بذراعيها في الهواءوتلوت
في مكانها وهي تصدر صوت ناعس استعداد للاستيقاظ
وفجأه جحظت عينيها وهي تري تلك الصوره التي امامها
ثم حركت راسها لليمين ولليسار وللامام والخلف وفوق
لتتاكد مما تري وهي تصرخ بداخلها اين انا ؟ بدات تنظر
لملابسها وتتفحصهاجيدا فتنهدت بارتياح فهي ملابس النوم
التي ارتدتها امس هي عباره عن بيجاما مكونه من بنطال
برموده وتيشرت ربع كم
قفرت من فوق السرير وهي تلف الغطاء حولها بدء من
راسها حتي اخمص قدميها وتسير ببطئ شديد ناحيه باب
الغرفه وقبل ان تفتحه وجدت تحفه ما تزين طاوله صغيره
بجوار الباب فأخذتها كحمايه لها ثم فتحت الباب ببطيء
وهي تطل بعينيها تحركها يمين ويسار لتتفحص الخارج فلم
تلمح شئ سوي صاله صغيره خاليه فبدات في السير ببطي
وهي تختفي في كل لحظه خلف الحائط تتخذه كدرع حمايه
من اي عدوان مفاجئ وبعد مرور فتره ليست بطويله من
التجول وجدت ان الشقه فارغه ليس بها غيرها وقفت في
منتصف الصاله وهي تحدث نفسها بصوت مسموع : انا
فين
ثم نظرت للحائط كانها تفكر :يكونش انا بحلم
فسمعت صوت مفتاح الشقه يفتح فالتفت بسرعه لمصدر
الصوت في رعب واشهرت التحفه التي بيديها عاليا
استعدادا للقتال وسألت في خوف : انت مين ؟وايه ال
جابني هنا
هو بعد ان دخل واغلق الباب خلفه جيدا بالمفتاح ووضع ما
يحمل من اكياس علي الارض بجوار الباب ناظرا لها
ببرود : كويس أنك صحيتي
رأت نظره البرود بعينيه وعلامات الجمود علي وجهه
فقالت بغضب :ماتنطق انت مين ؟وعاوز مني ايه ؟
هو ببرود ويقترب منها محذرا اياها :صوتك يهدي فاه...
فقطعت حديثه وهي تترجع للخلف وتتحدث بشيء من
الشجاعه : لا بص بقي جو اوس الجندي وانك تفكرني تقي
لا انسي ولا زهره في ميراث العشق والدموع مش انا يابابا
ولا حتي تقي بتاع ادم الصياد لا يابرنس اظبط كده واعرف
انت بتكلم مين انا حور ماشي يعني مابخفش ولا هقعد اعيط