الجزء 2

9.7K 136 5
                                    

  الجزء الثاني  


(الفصل الاول)

نامت قُمر من اول ما انسدت.. وصحت والساعه تطن على ال12 ظهر.. معناته انها الساعه 1بتوقيت الكويت.. قامت بسرعه تغسل ويهها وتتيدد وتصلي .. فرشت السياده وقعدت تصلي.. يوم وصلت للسلام طقوا على الباب.. قامت فتحت الباب واهي للحين تلبس احرام الصلاه
خالد تعجب منها :تقبل الله
قُمر: منا ومنكم
خالد: الفطور زاهب ... اذا تبين
قُمر : ان شالله بس خمس دقايق
خالد: عللى راحتج
راح خالد عنها وقُمر سكرت الباب.. قرت دعاء على السريع وفصخت الاحرام.. كانت تفكر انها تاخذ شاور بس ما راقتها الفكره بدلت ثيابا ولبست جلابيه عنابيه روعه مفتوحه من تحت شوي.. قُمر تسائلت قبل لا تلبسها بس قالت مافيها أي حرج.. لبست الجلابيه ولمت شعرها بكليب اسود لامع هديه من عند لولوة ... وتجحلت على خفيف وطلعت.. خالد كان يالس بغرفه الطعام التابعه للمطبخ.. الفطور كان خفيف وشوي اوروبي.. اهي تحب تاكل الاكلات العربيه بس قالت ماعليه دامها في ديره الاجانب خلها تستحمل.. خالد ماالتفت لها يوم قعدت وقعد يكمل اكله واهو يطالع الجريده.. الحنه كان منرفز قُمر بالاكل.. لانه كان وايد وغليض واهي تحب الحنا بس تحبه خفيف.. رفعت كم جلابيتها وقعد تاكل مثل العصافير مع انها وايد يوعانه
خالد واهو يشرب الكوفي ويقرى الجريده: رقدتي زين البارحه
قُمر: ايه والله ... بس انسدحت رحت بسابع نومه
خالد يبتسم: مثل الشي ... لان الجو شوي مثل جو البيت
قُمر: لا والله ... صحيت اليوم وانا جفلانه من العواميد اللي بالسرير هههههههههه
خالد ضحك على تلقائيه قُمر: سلامات
قُمر استحت شوي: الله يسلمك
قعدت قُمر تكمل ريوقها ... وتشرب الكوفي
خالد: قُمر ماتبين تطلعين اليوم
قُمر بانتباه.. مافكرت انها تطلع: ما ادري ... أنه اول مرة ايي ايطاليا... أكثر شي كنا نروح لندن ... ما اعرف اماكن بميلان
خالد:بالعكس ... ميلان اكبر من لندن من ناحيه اللي فيها.. عندج احسن بيوت الازياء اللي تقدرين تشترين منها اللي تبين.. والمطاعم الحلوة والمتنزهات
قُمر: انروح المتنزهات
خالد: بس المتنزهات
قُمر: أي.. لاني مااحب اشتري ثياب من برع وايد ولا احب اكل اكلهم ... المتنزهات احلى
خالد باستعجاب: احد ما يحب يشتري ثياب ومن اوروبا
قُمر تحيرت وياه.. ياخي مااحب.. شنو غصب..
خالد وكانه حس بحيره قُمر وسكت عنها: عيل انروح المتنزهات ... في واحد بيعجبج وايد
قُمر: يصير خير
شربت قُمر اخر رشفه وقعدت تلم الاغراض
خالد: خليهم عنج الخدامه بتشلهم
قُمر انحرجت وخلتهم مكانهم.. يات الخدامه ونظفت كل شي قُمر وخالد راحوا بالصاله الرئيسيه وقعدوا يم التلفزيون.. خالد كان هايم بذكرياته بايطاليا ويا ندى وقُمر يالسه تطالع البرنامج الوثائقي.. استاذنت من خالد وراحت دارها.. قعدت بالدار.. شوي واهي تفكر بهالملل.. ان ظلت رحلتهم جذي راح تموت من شي اسمه الملل والهدوء.. خالد من بعد ما راحت قُمر لدارها لبس جاكيته وطلع بالبلكون يدخن.. خالد ماكان يحب التدخين بس باخر الايام بدى يدخن لانه ماكان يستحمل الضغط اللي يصيبه.. تذكر اتصال عمه له قبل 3 شهور.. يخبره ان ابوه صارت له سكته قلبيه واهو مريض حيل.. خالد شل اغراضه وقال لندى عن السالفه ورد الديرة.. شاف حاله اهله المتدهورة من طيحه ابوه.. حتى اهو حس بالضعف بس ما بكى مثل الكل.. وقف لهم مثل الجبل.. يبين لهم ان اذا ابوه راح بعد عمر طويل اهو راح يوقف لهم.. امه كانت معتمده عليه وعلى اخوه
ام خليل: ياخوفي ياولدي ابوك يروح عنا ويخلينا بلا حامي
خالد: لا يمه لاتقولين جذي انا وخليل وين رحنا عنكم
الجزء [2] من قصة قمر خالد
ام خليل: لا يا بو وليد ....انت واخوك عيوني ...بس هذا الغالي
خالد: الغالي والسبع ... مو سكته قلبيه اللي تموت ابوي ياامي ... ابوي قوي وقدها واكثر بعد
ام خليل: والله ماادري ياحبيبي ... بس انا خايفه
خالد: لا تخافين وانا هني
ام خليل: اللله لا يحرمني منك ومن اخوك والغالي ابوك
ابوه قام من بعد اسبوع من السكته.. عرف ان خالد وخليل اصحاب اكثر المواقف قوة.. وبما ان خليل متزوج وعنده عيال.. مابقى الا خالد يتزوج ويشوف عياله قبل لا يموت لذا اول من كلم بالموضوع كلم خليل وجاسم
ابو خليل: يا عيال انا قررت ازوج خالد واخليه يشوف حياته بالديره بدال بلاد برع
جاسم: يا خوي انت ادري بخالد ... اهو شوي متحرر وما يحب احد يمشي عليه قراراتهم
ابو خليل: ادري فيه ... خالد غير عن الباجيين بس اهو بيطيع كلامي مو انا ابوه
جاسم: والله ماادري يااخوي
خليل: يوبا انت اول شي قوم بالسلامه وبعدين سو اللي براسك
بوخليل: يصير خير بس ها بو محمد ... ماابي خالد يعرف شي عن الموضوع قبل لا انا اكلمه
جاسم: ان شالله
من بعد هذي الكلمه سكتوا الثلاثه عن الموضوع وخالد طبعا ما عرف شي رد لندن واهو ما يدري عن الموضوع.. بعد ما طلع ابو خليل من المستشفى.. يات قُمر لاول مرة من ما كبرت بيتهم.. سلمت على عمها اللي ماكانت تشوفه وايد بسبب الظروف العائليه الصعبه امبيناتهم.. مع انها تعزه وتحبه اكثر عن عمومتها الباجيين.. اول ما شافها ابو خليل وشاف اخلاقها وحلاتها.. صمم على ان محد ياخذها غير خالد.. تناسبه.. نفس الاصاله ونفس الحلاه ونفس الروح المغرورة المتكبرة شوي.. ومرة وحده راح تكون صله يديده تذوب الثلج امبين العايلات.. سال عنها عند مرته وقالت له ان اخته ونيسه مختارتها حق ولدها عبيد بس بما ان ابو ابراهيم اكبر الاخوان عرف انه بكلمه وحده بيغير رغبه اخته ونيسه.. كلمها وقال لها انه يبي قُمر لولده خالد.. ونيسه مااعترضت بس حز بقلبها ان قُمر ما تكون حرمه ولدها اللي مستعيل على الزواج من قُمر.. ومن بعدها كلم ابو براهيم بو خليفه عن قُمر وخطبها لخالد.. الفرحه كانت غير متصورة.. العايله ردت عايله وحده كلهم على قلب بعض ويتمون مصلحه بعض وسكت الكل عن الموضوع.. ليما تخلص البنت المدرسه.. خالد رد من السفر لانه خلص دراسه قبل شهر من ما تخلص قُمر واهو مصمم يخبر ابوه عن ندى وانه يبي يخطبها.. بعد اسبوعين من ردته كلمه ابوه عن الموضوع..
خالد ما تكلم.. حس ان الدنيا طاحت فوق راسه.. اهو بنى احلامه ويا ندى وابوه مقرر يخطبه لبنت عمه الصغيرة شهالتخلف.. شهالرجعيه.. حس انه ياهل على كبر سنه.. الناس يقررون عنه ويصدمونه بواقع غير اللي اهو يبيه
خالد: اسمح لي يوبا ... انا ماابي اتزوج بنت عمي
بو خليل عرف رد خالد بس كانت له سياسته وياه: يا خالد.. انت ما بتلقى احسن من بنت عمك اصيله ومربايه احس تربايه بنت عرب.. وانا مااشوفك الا وياها.. واهي بعد
خالد واهو بيفقد اعصابه : يا يوبا انا قررت اشياء وايده بحياتي وانت برغبتك هذي تهدم كل اللي بنيته
بو خليل: شقصدك يا خالد انا ماابي مصلحتك
خالد: لا يوبا ماكان هذا قصدي بس
بوخليل: بس شنو يا ولد وضحه
خالد انصدم يوم ناداه ابوه جذي.. ابوه ما ينادي احد باسم امه الا لين فكر ان الشخص يفكر تفكير ضعيف.. مثل الحريم.. لذا يسميه باسم امه.. حز بقلب خالد هالمسمى مع انه يعز امه اكثر من ابوه بوايد بس........
بوخليل: انا ما ربيتك وكبرتك وخليتك تدرس باحسن المدارس عشان بعدين تمشي عن شوري وتاخذ لك بنت غير عن بنات العايله.. احنه صج محضرين بس الاصيل ما يطلع عن اصله
خالد تم ساكت وابوه يكمل فيه: خلاص.. انت بتاخذ بنت عمك قُمر.. اللي الله خلقها على الارض عشان تنور اسم بن ظاحي.. واللي شوره يطلع عن شوري.. لا هو من صلبي ولااني منبته
خالد خلاص.. حس ان العالم مظلم بعيونه.. حاول يتدارك الموضوع.. فكر بمرض ابوه.. ونظرة ابوه له في حاله انه يمشي بغير شوره.. خالد بعد اصيل ويعز عليه ان يرفض رغبه ابوه.. بس اهو يحب ندى.. شلون يتخلى عنها ويتزوج بنت ما يعرف عنها الا ان اسمها قُمر
خالد : يوبا... انت على عيني وعلى راسي ... بس قُمر مااتزوجها
بوخليل بعصبيه يمكن تقضى عليه: شنو.. انت بتتزوج قُمر يعني بتتزوجها فاهم.. مو انت اللي ترفض قُمر بن ظاحي
خالد: يوبا انه مااقدراتزوجها.. ان تزوجتها ما راح اسعدها وانت من بيكون السبب في عذابها وعذابي
بو خليل واهو يتنفس بالغصب: جاب ولا كلمه.. انت ما تستاهل قُمر.. ماتستاهلها من جذي ترفضها.. (التفت عنه) اطلع بره... لا انت ولدي ولا انا ابوك
خالد مااهتم لكلام ابوه اللي صحته قاعده تتدهور شوي شوي
خالد: يوبا علامك
بو خليل: جب.. اتحرك عني... لا تناديني يوبا... انه مو ابوك
طاح بو خليل للمرة الثانيه وخذوه المستشفى... هالمرة كانت اقل من القبليه بس الرعب كان اكبر والتهديد اكبر.. ام خالد عرفت باللي صار بين خالد وابوه
ام خليل: حرام عليك يا ولدي ... تبي ترملني وتفقدني ابوك .... ليش ما تبي قُمر ... قُمر ولا بنت بالدنيا تشابهها
خالد: يمكن يمه بس انا مااحبها ... مااحبها
ام خليل: انت ما عرفتها يا خالد شلون تقول جذي ... لا وترفضها بعد ... احد يخلي ربيبه سبع
خالد واهو ضاج خلقه من هذي الكلمه : اوووووووهوووووووو ربيبه سبع وربيبه سبع خلاص ابوي العود اهو اللي رباها خلاص انا اتزوجها
ام خليل بدت تبجي : افاااا يا خالد ... انا امك تقول لي جذي ... جانزين مت ولا يه هاليوم اللي راح تقول لي انت فيه جذي
خالد حس ان الدنيا انصكت بويهه.. حتى امه اللي اعتمد عليها كاهي توقف بصف ابوه.. من له.. عمه جاسم ماله كلمه على اللي اكبر منه.. ولا احد بيوقف وياه ضد قُمر.. كره قُمر.. حسها اهي السبب في معاناته واهو ولا يدري ان قُمر بالطرف الثاني ما تدري عنه ولا عن هوا داره
راح خالد بشكل سريع لندن.. وشكى الحال لحبيبه عمره ندى.. وصار اللي صار.. حتى ندى حبيبته وقفت بجنب قُمر.. وتبيه يهدم حياته وحياتها ويتزوجها.. خالد ما قدر يرفض طلب ندى.. ووافق على الزواج ورد الكويت يخبر ابوه
بوخليل ابتسم لولده: عفيه عليك يا ولد ابراهيم ... ريال من منبت ريايييل... وصدقني ... ما راح تخيب ويا قُمر بن ضاحي
بو خليل كان يسمي قُمر بقُمر بن ضاحي أي انها القُمر اللي ينور ليل عايله بن ضاحي
وجذي خالد تخلى عن حبه العميق لندى واستسلم للزواج ببنت عمه من بعد ما اقنعته ندى بضرورة الزواج من قُمر لانها بنت عمه واهي احق فيه.. خالد ظل يكره قُمر ... وزاد كرهه يوم عرف انها موافقه
زفر خالد دخان الزقارة واهو عاقد حواجبه.. ميلان كانت غير.. جوها ملبد على عكس السنه اللي طافت يوم ياها ويا ندى.. كان احلى عنها ماكو.. الزهور بكل الطرقات.. السما صافيه بلون السافير والغيوم مثل القطن.. اليوم ميلان سماها ملبده.. والندى يغطي كل شي.. البروده تقرص البدن.. تحس بعذابه وتحس بغربته بعيد عن حبيبته الغاليه.. طلع خالد من البلكون وقبل لا يسكر الباب شاف قُمر واقفه تطالعها.. كانت اثيريه.. شعرها على اكتاافها والخصل محايطه ويهها.. ونظرتها متحيرة.. شلون يقدر هالايه من الجمال.. سكر الباب ورد حق الدفو
خالد من غير نفس: علامج واقفه جذي
قُمر: حسيت ان الجو برد قلت ... بشوف سبب البروده
خالد: لا بس شوي الجو مغيم برع ... الظاهر اننا بنكسل الطلعه
قُمر: انا بعد... قلت جذي
خالد فصخ الجاكيت واهو يتوجه لغرفته
قُمر: البيت خالي ... مافيه شي عشان ينطبخ
خالد: ماعليج . .انه بسوي اوردر ايبون لج الاكل
قُمر: مو حقي ... عن نفسي انه شبعانه
خاالد من غير نفس : وانا بعد
قُمر حست بملله منها وقررت انها تنهي الكلام وياه: بس عيل.. اذا تبي شي نادني
خالد واهو يدخل الغرفه : ماابي شي
سكر الباب في ويهها.. قُمر حست بالاهانه بس هذا اهو خالد.. ما انتظر يوم او يومين وطلع على شخصيته.. قله تهذيب بس.. راحت قُمر غرفتها واهي عاقده على عمرها.. خلت الباب مفتوح شوي وقعدت على الكرسي وجدامها دفتر خواطرها.. كانت تبي تكتب بس ما ياها الكلام.. وقعدت تخربش
ظلي ما عاد يرافقني .. حزني يكبر شيئا فشيئا
سرابيات حياتي ضاعت .. وماعاد الطريق يرسم لي الواحات
ظلمتني يا قدري ... ولماذا وانا صاحبتك .. ايعض العبد يد سيده اللي تؤكله
يا ليت الحلم يتحقق .. وتحقق معه السعاده الابديه
عطت القصيده عنوان .. (على شرفه بميلان).. سكرت دفترها وراحت عن جنطتها.. طلعت اغراضها وصفت الثياب الادراج واغراضها الثانيه بالادراج اللي بالدريسر.. طلعت المصحف اللي شراه لها ابوها.. كان مطرز على غلافه بخيوط ذهبيه.. حبته وخلته على الطاوله.. راحت وتيددت وطلعت تقرى لها شوي من كلام الله العطر.. امتلى البيت خشوع بتلاوتها.. كانت تجيد التجويد.. خالد كان يتقلب على فراشه ويوم سمع الصوت علباله التلفزيون.. وراح يقعد بالصاله.. طلع شاف التلفزيون مطفى.وقُمر بغرفتها.. من عندها يطلع الصوت.. وقف عن باب غرفتها.. صوتها كان ملائكي تهتز له الابدان.. جميل وعذب قعد خالد متربع عند باب الغرفه واهو يسمع.. دموعه تنزل بغزارة من الكلام والايات.. حتى قُمر كانت تبجي من كلام القران واهي تضمه بقوة..
وصلت لنهايه السورة وسكتت.. قعدت تبجي اكثر واكثر واهي تشكي لربها حالها.. خالد مسح دموعه وقام على طوله لغرفته.. يلبس ثياب غليضه عشان بيطلع ويا قُمر عن حكرة البيت..
قُمر مسحت دموعها وحملت القران وحبته ودخلته داخل صندوقه المطلي بالذهب ودسته بالدرج.. طرقات باب على غرفتها
قُمر: نعم
دخل خالد بنص جسمه: اذا ماستعديتي بخمس دقايق راح تفوتج الطلعه
قُمر واهي تبتسم: دقيقه وانا زاهبه
راح خالد عنها واهو مرتاح.. القران خلاه يرتاح شوي وبعد ابتسامه قُمر بينت انها بعد ارتاحت من اقتراحه
لبست قُمر بنطلون شاموا بني وبوت مخمل بنفس اللون ... تحيرت تلبس عباه ولا جاكيت طويل.. قررت ان الجاكيت احسن.. ولبست من تحت فانيله بنيه غامجه معاها الجاكيت الروعه.. ولبست شال بني لفته بحزم تكحلت اكثر وطلعت.. نست جنطتها وردت لها مرة ثانيه وحملت الدفتر بعد.. وطلعت لخالد اللي كان لابس جاكيت اسود وتحت فانيله ياقتها طويله بس تنزل شوي وكان شكله جنان.. وطلعوا 

قمر خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن