امتدت يداة إلى الأسفل ناظرا الي تلك الهاوية التي يعلم اللة وحدة ما مدى عمقها، صرخ :"لماذا؟!، أين انت الآن، اين استطيع ايجادك "
متجاهلا ذلك الظل الذي انبسط بجانبة لشخص يعرفة جيدا، هو متأكد، ويستطيع منذ الآن إدراك الإبتسامة التي تشق وجهة،
لكنة تسأل ايضا
الى اين ذهب ؟!
أمازال بإمكانة رؤية الضوء؟!
أسمِع صوتة؟!
شعر بإنقباض قلبة!ما يحدث الآن ليس إلا مؤشرا على ان ما سيحدث مستقبلا ليس بالأمر السهل ولا الهين.
لكنة ايضا يخبرة انة على حافة النهاية، ليست إلا ساعات او ربما يوم او يومان على الأكثر، وسيتنذف بأكملة.
يمكنة من الآن رؤية سكان الجحيم يلوحون لة، ليس أولئك المعذبين، بل منة سيسحبونة اليها.
"أتعرف الضوء في نهاية الطريق حيث يكون كل شئ جميل"
قال الشخص بجانبة بينما يبتسم هازئا-:"اظن اني لست محظوظا برؤيتة"
تحدث بيأس، اثار في نفس الآخر شيئا من النشوة ليقول بشفقة مصطنعة:"انت غريب حقا!،
فأنت رأيت ذلك النور بالفعل، وبنفسك تفاديتة" رفع اصبعة ليحركة في الهواء دائرياثم اردف"ثم عدت لتقف امامة وانت تشعر بالذنب وحينما حاولت الاقتراب منة صدك!،
لكنة مع ذلك مازال يسحبك، ويصدك في الآن ذاتة"-:"ماذا؟!اهذا لغز جديد"تسأل ساخرا
-:"انت تدرك انة ليس كذلك...انة عقاب جديد"
مجددا يكرر هذا، لقد سبب لة الصداع، لقدسأم منة بالفعل:"نعم نعم ...اعلم "
نظر لة باستهزاء دون ان يرد علية، ثم مالبث ان بدأ بالتلفت حولة ناظرا يمناة ويسرا بوجل مما جعل التوتر يسري في عروق الآخر، وهو يتسأل في نفسة، هل سيعود مرة اخرى؟!، لكن الساعة ليست الثالثة!
ليتوقف عن التفاتة على غرة ثم يثبت انظارة علية،قائلا بنبرة اقل مايقال عليها برودا يسعى صاحبة لبث الرعب من خلالة في من امامة، محاولا استنزاف اخر فتات صبرة، وقتل كل قطرة امل فية
:"السكاكين تلوح حول عنقك، احدهم يسعى لقتلك!"
............................
الناس تخطئ لتتعلم!، الناس تسقط مرارا لتعود للوقوف مجددا بغض النظر عن ما واجهتة، الناس تموت عدة مرات في اليوم وبطريقة ما عليها ان تعود للحياة مجددا، وتكمل حياتها!.
هذا مفهوم يتردد كثيرًا امامنا ورغم ذلك لا نفهمة إلا حين نواجهة...
في احد ازقة لندن، بعيدا عن اعين الشرطة، في تلك النقطة المظلمة، اختبئ مراهق كان يفرك يدية بقوة من شدة البرد، كان شاحب الوجهة، هزيل الجسد، يوجد الكثير من الهالات السوداء التي اتحدت تحت عينية، وقدماة بالكاد كان يقف عليهما،
أنت تقرأ
AFTOKTONIA
Nouvellesعند بزوغ الفجر... في تمام الثالثة بعد منتصف الليل... لا يجدر بك أن تكون مُستيقظاً او واعياً لمَ حولك... لا تقم بالإلتفات الي ما بجانبك، وإياك وإختلاس النظر... لاتهتم مهما سمعت او شعرت ... لا بل مثل دور الميت في مسرحية أحياء ... ...