الحلقه الثانيه والأخيرة

1.2K 18 2
                                    

ازداد بكائها عندما تذكرت ظن والديها أيضا بها ولم يصدقها أحد إلى أن ظنت نفسها أنها بالفعل هكذا … وعاشت وحيده في شقة استأجرتها بعيدا عنهم جميعا .
تذكرت كيف تخلت عن عملها وتوقفت عن الذهاب للجامعة وقدمت أجازة بدون مرتب حتى لا تراه ولا ترى أحدا منهم واكتف بالمال الذى بحوزتها فى حسابها .. ظلت تتذكر وتتذكر كل شئ الا ان استمعت لصوت بكاء طفلها صارخا لشعوره بالجوع.

مسحت دموعها ونظرت إليه مبتسمة وهي تطعمه وتمسد علي راسه بحنان بالغ وقالت " انت سبب سعادتي يجب ان اعود إلى عملي و أحصل على الدكتوراه كما تمنيت أن أعود اقوى مما كنت لاجلك يا صغيرى وأم لا أجعل أحدا يحطمني مهما كان سأعيش لك ولأجلك فقط.

بعد أن أنتهت الطبيبة من المرور علي مرضها .. فكرت فى شئ وعزمت على تنفيذه ظنا منها أنها قد تصلح ما قد حدث .

كان جالسا في مكتبه شاردا فى زوجته فمنذ أن اختارت له والدته فتاه أخري ليتزوجها عوضا عن ما كانت زوجته وحبيبته ..فهو يراها دائما أمامه .. حتي في وجه زوجته .. يتمني أن يكون كل ما حدث وهم أو كابوس ..يتمني أن يستيقظ منه .. فهو لا يستطيع نسيانها …. يأمل أن يراها ولو مره واحده .. مرة واحدة فقط ليأخذها في أحضانها ويبس لها بحبه ولو بقليل .

علا صوت تلفونه الخاص أيقظه من شروده .

ضغط على زر الرد وقال بصوت رخيم -" السلام عليكم ورحمه الله وبركاته "
-"وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ثم قالت في تساؤل: هل معى أستاذ محمد المنشاوي زوج السيدة نشوى عبد الغفار ?!.

ظهرت السعادة على وجهه حين سمع أسمها وقال بلهفه " نعم ! أ هناك شئ ? أهى بخير ?!
-"نعم بخير .. أنا دكتور أمل أرجو من حضرتك أن تاتى إلى مستشفى
(........)أريد أن أخبرك بأمر هام أعتقد أنه قد يفرق في حياتك كثرا أنت ومدام نشوى .

ظهرت على ملامحه الاستغراب من حديثها ثم قال فى تساؤل
-"متى?! "

-"فى أى وقت تفضله أنا موجوده في المستشفي يوميا حتي الساعة الخامسة مساءا .

-"حسنا نصف ساعة وأكون هناك … يناسبك الوقت?
-"حسنا في انتظارك "

"محمد المنشاوي" دكتور في كلية الهندسة ذو مكانه عالية بين زملاؤه … يكبر نشوى بست سنوات أحبها منذ اللقاء الاول حينما رآها بالصدفة وهى خارجه من المكتبة مسرعه .

لم تكن قد مرت النصف ساعة بعد وقد وصل إلى المستشفى ... سأل عن مكتبها أدلته إليه الممرضه فشكرها وسار مسرعا حتى وصل أمامه .. طرق عده طرقات علي باب الغرفه حتى أذنت له بالدخول .

تاملها فى تساؤل قائلا : دكتور أمل ? أهذه أنتي ?!

ردت عليه في هدوء وقالت : نعم .

قال لها : ما هو الأمر الهام الذي أردتى اخبارى به ?.

-"تفضل بالجلوس أولا"
جلس فى المقعد ونظر إليها لتبدأ في الحديث .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 01, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شرف الانثي بقلم أمل النجار  "كاملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن