"انتِ تظنين أني مُثير, وأنا أظن أنكِ لطيفة. أعتقِد أن الأمر سيعمل جيداً."
-
كانَ هُناك مقهىً محدّد كنت أذهب إليهِ كلَّ يومِ إثنين و أربعاء و جُمعة- أجل, أعلمُ إنّي مجنونةٌ نوعاً ما. بالطبع المقهى كان يُقدّم قهوةً جيّدة, أعني لِمَ قد أذهب إلى مقهى إن لم أُرِد أن اشربَ القهوة؟
اوه نعم. بالطبع كان هُناك سبب لذهابي كُل إثنين وكُل أربِعاء وكُل جمعة إلى هذا المقَهى الطبيعيّ جداً. أستطيعُ صنع قهوتي الرائعة للحفاظِ على أموالي, ولكنّي أخترتُ ألّا افعل .. لَن أتركَ هذهِ الفرصةَ الذهبيةَ تذهبُ سدىً! لأنّه كان هناك باريستا مُثير جداً يعملُ خلفَ آلةِ المحاسبةِ في كُل إثنين, أربعاء و جُمعة.
بينما أجلسُ في مكاني الخاصّ الذي يقعُ في رُكنِ المقهى والذي لم يُكن يجلس فيهِ أحدٌ بسببِ اشعةِ الشمسِ التي تتسللّ من النوافذِ الزجاجيّة, كانَت لديَّ زاويةٌ مثاليةٍ لرؤية الباريستا المُثير من خلفِ آلة المُحاسبة.
على كلِ حال, اولاً وقبل كُل شيء أريدُ ان أقول شيئاً: أنا لستُ مطاردة حسناً؟
هذا الباريستا كان مُثيراً, أعني مثيراً جداً. أنا فقط معجبةٍ به بصمتْ وأشاهدهُ من بُعد, على عكسِ الآخرين الذينَ في الواقعِ قد حاولوا التحدّث معه. انا حتّى لا أعرفُ ما هوَ اسمه.. لقد شاهدتُ فتياتٍ أحرجنَ أنفُسهُنَّ بينما يحاولنَ بدءَ مُحادثةٍ مع الباريستا المُثير بعدما أنهى فترة عملهِ, وفَشِلن عندما اعطاهُنَّ ابتسامةً صغيرةً مُخبراً إياهُن انه عليهِ الذهاب لمكانٍ آخر.. على الأقل أنا أقدّر جمالَ مظهرهِ- لستُ مجنونةً كفايةً لأحاولَ ان اتعرّف عليه أو اتحدَّث معه.
على كلٍ, رأيتُ الكثير من نشاطاتهِ خلفَ آلة المُحاسبة تِلك, رأيتُ قدرته على صُنع الطلباتِ بسُرعةٍ وبراعةٍ جعلتني مفتونةً تماماً. الطريقةُ التي يصنعُ بها كل مشروبٌ كانت مُثيرةً جداً حتّى لو أنه لَم يُرد أن يبدو مثيراً- لقد كان يعمل بحقِّ الرب!
إذاً لقد كان روتيني كالتالي : أطلبُ الكاراميل ماكياتو, إنّه طلبي الاعتيادي .. ثمَّ اجلسُ في مقعدي الاعتيادي عندَ النافذَة, ثم أذهبُ لآلةِ المحاسبة لآخذَ طلبي ثمَّ أتمتمُ بـ"شُكراً لك" سريعة للباريستا المُثير قبلَ ان اجلسَ على مقعدي مرةً أخرى.
تلكَ كانت الكلماتَ الوحيدة المُتبادلةَ بيننا: "شُكراً لك" و "على الرُحبِ والسعة" . هو على الأرجحِ لن يتذكر وجهي لأن هُناكَ الكثير من الزبائنِ الذينَ يأتون للمقهى كل يوم. قد يبدو روتيني مُملاً, لكَن دعوني أسرِد الحقيقة مرَّة أخرى : هذا الباريستا كان مُثيراً جداً.
كان مُثيراً جداً لدرجةِ أنَّ أكثر من 80% من الزبائن في صباحِ الاثنين والأربعاء والجُمعة هُم فتيات.
أنت تقرأ
My Hot Barista || BBH
Romanceكانَ هُناك مقهىً محدّد كنت أذهب إليهِ كلَّ يومِ إثنين و أربعاء و جُمعة- أجل, أعلمُ إنّي مجنونةٌ نوعاً ما. بالطبع المقهى كان يُقدّم قهوةً جيّدة, أعني لِمَ قد أذهب إلى مقهى إن لم أُرِد أن اشربَ القهوة؟ اوه نعم. بالطبع كان هُناك سبب لذهابي كُل إثنين وك...