كذبة قادتني للالم

16.1K 334 11
                                    

رواية كذبة قادتني للالم ...
جميعنا يكذب ... يكذب ليخفي شئ ... يكذب لانه يخاف من البوح بالحقيقة ... يكذب من اجل شخص اخر ...
وبين كذبة واخرى ... يوجد كذبات صغيرة ... في حياتنا ... نظن انها بسيطة ولم تغير شئ ...
ولكن هذه الكذبة البسيطة قادتها الى طريق الندم ...
خرجت كالعادة متجهة الى الجامعة ... رغم هدوء الصباح الى الا ان سيارتها كلها ضجيج ...
سائقها الاسيوي كان يدعو عليها في سره ...
منها ومن جنونها ....
وصلت الى جامعة شمال الاطلنطي الكندية ...
اتجهت الى مبنى ادارة الاعمال ...
نظرات الجميع تمرقها ... بانقاتها ... فخامة عبائتها دخلت المبنى ...
كان قد بقي ربع ساعة على بدء المحاضرة ...
لذا جلست مع احدى زميلاته كان اسمها فاطمة ..
- صباح الخير.
- هلا سارة شلونج ؟.
- تمام انتي اخبارج ؟.
- طيبة ... بخصوص شنو خططج للويكيند .
- بقعد اسوي ريسيرج .
- من صجج ... لا تصيرين حمص ... انا معزومة على بارتي شرايج تجين معاي .
- وين؟.
- في سيلين .
- اوووف بعيد .
- وناسة وااايد واغاني وطق وايد بتستانسين .
- يبيلي والله .
- عيل خلص اتفقنا .
- بس اهلي ماقدر اقولهم اروح سيلين .
- قوليلهم انج بتسهرين عندي ومن عند بيتنا بنروح مع بعض .
- حلوووو .
هذه هي الكذبة الصغيرة .... التي ستغير حياتها ...
في يوم الخميس ... جهزت سارة نفسها للذهاب الى منزل فاطمة ... حملت معها بعض الكتب ... كي تظهر لوالدتها انهما ستدرسان ....
اوصلها السائق الى منزل فاطمة ... ومن هناك اتجهت مع فاطمة الى ( سيلين ) ...
بعثت فاطمة رسالة الى شخص كتبت اليه ( جاية انا والهدية ) ...
وصلوا الى احد الشاليهات ... كان الصخيب يُسمع من الخارج ...
قبل ان ترتجل سارة من السيارة ... رأت فاطمة تخلع عبائتها وتحتها كانت ترتدي فستان ...
سارة : افصخي داخل .
فاطمة : ترا الحفلة مكس .
سارة : شنوووووووووو شلون !!.. امبيه .
فاطمة : عادي حياتي خليج اوبن مايند بعدين لا تخافين انا معاج ومحد بيسويلج شي.
سارة : امانة لا تهديني .
فاطمة : من عيوني .
سارة : خلاص عيل بتم في عبايتي .
فاطمة : اوك.
دخلتا الى الحفلة ... كانت مزدحمة ... اضواء خافتة ... الجميع يرقص ... سارتا بين الزحام الى ان وصلتا الى البار ...
فاطمة : شنو تشربين ؟.
- عادي اي شي .
- اشربي هذا العصير ... وايد حلو .
- اوك .
بكل سذاجة شربت سارة ... وهي لا تعلم ان كان هناك اعين تراقبها ...
شربت وشربت الى ان لم تعي بشئ ... كانت تضحك بهستيرية ...
سارة : ابي اروح اي غرفة هني ههههههههه .
اشارت فاطمة الى غرفة بعيدة ...
سارت سارة بترنح ...
مسك احد بكتف فاطمة وقال : خلاص سكرت ؟.
- هههههه ع الاخر ... يلا روح وراها بتدش الغرفة هذي فرصتك .
( سارة )
فتحت عيني ببطئ ... رأسي يكاد ان ينفجر ... رفعت رأسي بثقل ....
نظرت حولي ولكن الرؤية كانت مشوشة ...
مسحت عيني بتعب ... عادت لي الرؤية واضحة ...
ولكن اين انا ؟؟... ما هذه الغرفة !!... نظرت لنفسي !!!!!!.... مجردة من الثياب ... نظرت بفزع الى الارض ... كانت ثيابي ملقاة عليه .... غطيت نفسي بالفراش ونهضت من على السرير ...
شعرت ان كل خلية بجسدي تصرخ الما ...
نظرت الى السرير .... دم !!!!!!!!....
ارتجفت كل عضلة في جسدي .... جلست على الارض بصدمة ... ايعقل !!.... سمعت صوت خارجا ... امسكت ثيابي وانا ارتجف ... ارتديتها ... ولكني وجدت معطف ملقى على الارض بجانب عبائتي ... معطف رجالي ...
امسك به واخذته ... فتحت الباب بحذر ... لم يكن احد هناك ... خرجت من الغرفة ... وجدت رجلا هنديا ...
قلت برعب : من انت ؟.
- ماما انا يجي عشان ينضف شاليه .
- وين الناس الي كانوا هني؟.
- مافي نفر هني ... كله يمشي خلاص .. واجد ساعات مشوا .
خرجت من الشاليه ... وانا مازلت مصدومة ... تائهة في مكان لا اعرفه ....
اااه تذكرت فاطمة ... اين هي ؟؟؟؟؟.... اخرجت هاتفي من حقيبتي ولكن البطارية نفذت !!!!...
تلفت حولي علي اجد احدا ...
رأيت شاليه في اخر الشارع .. كان امامه سيارة ....
سرت الى قارعة الطريق بقدمين لا تقويان على الوقوف اصلا ....
وصلت ... وقفت امام الباب وطرقت ... لم يفتح لي احد .... استنفرت وطرقت بقوة ... شعرت انني افقد السيطرة على جسدي ... خارت قواي ... ارتميت على الارض ولم اعي لشئ بعد ذلك ....
شئ بارد على وجنتي ... فتحت عيني بفزع ...
وجدت امرأى تجلس على حافة الاريكة التي اتمدد انا عليها ....
قالت المرأة الغريبة لي : اشششش اسم الله عليج حبيبتي .
- انا وين ؟.
اجاب الرجل الذي كان يقف بعيدا : طقيتي الباب بطلناها ولقيناج مقطوطة ع الارض .
تذكرت كل شئ ... ليته كان حلما ... ليتني استقظت لاجد نفسي في سريري وانه كابوس ..
تجمعت الدموع في عيني وقلت : ابي ارد الدوحة ابي ارد بيتنا .
مسحت المرأة على يدي وقالت : انتي جاية مع من هني ؟.
قلت ببكاء وشهقات : م... مع ف ... فاطمة ... قالت حفل... ة ... بس ... طلعت مخ ... تلط ... مادري ... شصار ... قم .. ت ... مالقيت حد ولقيت نفسي ........ اااااااه .
لا اعلم لم هي فعلت هذا ولكنها غمرت في حضنها ...
احتضنتني وشدت على حضني بقوة ...
- خلااااااص اهدي اهدي .
- كل شي رااااااح .
قال زوج السيدة : وين الشاليه الي كنتي فيه ؟.
- ه ... هناك .
- تعالي معاي ورويني .
امسكت بيدها وقلت : تعالي معاي .
- اوك حبيبتي بس اهدي عشان نعرف شنو بنسوي .
مسحت دموعي ونهضت ... قالت : بروح البس عبايتي واجي .
نظر الي زوجها وقال بتساؤل : رفيجتج وين واحت ؟.
- مادري .
- اتصلتيلها ؟.
- جوالي مافيه شحن .
سا الى الطاولة التي بجانب النافذة واخذ الهاتف من عليها وقال : حافظة رقمها ؟.
- ايوة .
- اتصليلها من هني .
- اوك رقمها ***********.
وضع الهاتف على اذنه .... بعد ثواني انزله وقال : مسكر .
- الله يااااااااخذها حسبي الله .
تنهد بقوة ... التفت الى زوجته التي قد ارتدت عبائتها ... نظر الي وقال : يلا .
اتجهنا الى ذلك الشاليه ... كان العامل الهندي ينظف الشرفة التي تطل على الشاطئ ...
اتجه اليه وقال : هذا شاليه حق من؟.
- هذا مال ماما شيخة .
- وينهي الحين ؟.
- هي يروح بعد حفلة ... واجد يسوي حفلة هني انت شنو يبي؟.
- ابي ادش داخل شوي .
- انزين بس انت مايقول حق ماما بعد مافي شغل وبيت انا خراب .
اشار الينا وقال : يلا.
دخلنا حيث كان الشاليه متسخ للغاية ...
انحنى الى الارض ... التقط زجاجة من زجاجات الخمر التي ملقاة على الارض ...
اعادها الى مكانها ...
اتجهنا للغرفة ... بقيت انا عند الباب ...
سألته زوجته : مانقدر ناخد الفراش ونشوف لو فيه شي يعني DNA او اي شي يعرفنا بالي سوا جي؟.
- انتي لازم تاخذين عينة من الرجال نفسه وتطابقيها !.نظرالي ثم قال : ماتذكرين كلش ؟... صوته اي شي شكله ؟.
هززت رأسي نافية ...
- انزين يلا نرد نشوف شنو بنسوي .
- اوك .
عدنا الى منزلهم ...
قال الرجل : لازم نبلغ الشرطة .
قلت بفزع : لا لا لا مابي بنفضح .
- عيل شبتسوين .
- امانة مابي حد يعرف .
- عالاقل هلج .
- مستحييييييل يذبحوني والله .
قال بغضب : عيل شبتسويييين؟؟.
قلت بخوف منه : خلص بس ردني بيتنا وانا اتصرف .
قال بغضب : تستاهلين عشان تحرمين تشربين مرة ثانية .
- اناا ماشربت .
- حفلي!!!... عيل شلون ماتدرين بروحج ريحتج كلها شرب .
- قصت علي انا مالي ذنب .
قالت زوجته : خلاص اهدوا ... بنردج الحين بيتكم ونشوف بعدين شبنسوي .
عدنا الى الدوحة ... اوصلاني الى منزلي ...
قبل ان ارتجل من السيارة قالت : ع فكرة انا اسمي نور ... وهذ رقمي بس تهدين اتصليلي .
- اوك مشكورين .
دخلت منزلنا وانا ابتلع ريقي خوفا ... وجدت والدتي تقرأ سورة الكهف ...
قلت بصوت منخفض : السلام عليكم .
قالت بأبتسامة : عليكم السلام .
- اسفة .
- عادي حياتي قلت البنت وايد تدرس خلها تستانس مع رفيجتها ويسهرون مع بعض .
تجمعت الدموع في عيني شفقة وتأنيبا ...
قلت : مشكورة يخليج لي .
- يلا روحي تسبحي عشان تصلين وتقري قران .
- ان شاء الله يمة.
ذهبت الى الحمام ... تحممت ... بقيت افرك جسدي بالصابون بقوة .... اشعر انني قذرة ...
توضأت ... وفرشت سجادة صلاتي ....
وقفت بين يدي خالقي ... كنت اختنق وانا اقرأ القران ... بكائي كان يقطع تلاوتي للقران ...
رفعت يدي الى الله ... وقلت دعاء لطالما كانت جدتي تردده عندما تحل مصيبة ...
قلت ( اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني فيها خيراً .... حسبي الله ونعم الوكيل ) ...
فتحت هاتفي وجربت ان اتصل بفاطمة ولكن هاتفها كان مقفل ...
استلقيت على السرير واغمضت عيني ...
راودتني ذكرى .... لكنها مشوشة ...
في الحفلة ... اتجهت الى الغرفة ... في طريقي صدمت بشخص ...
- هههههه سوري .
نظر الي وقال : تعرفين انج وايد حلوة .
- هههههه اي اعرف .
امسك بيدي ودخلنا الغرفة ....
قال : ابي عيال شيبهونج .
- ههههههه شلون؟.
- جيبيلي عيال .
- ههههه تراك سكران ماتعرف شتقول .
- هههههههه ماحب الناس الي يشربون .
- هههههههههه ولا انا .
اقترب مني وقبلني ... ابتعدت عنه وقلت : هئ تزوجني هههههه .
- ههههههههههههه اوعدج بس اصحى بتزوجج .
- ههههه انت اصلا مب صاحي هههههههههه .
قبلني اكثر وقال : تعالي نروح الشاليه مالي في نفس هالشارع .
امسك يدي واتجه الى باب الغرفة للخروج ....
ادرته الي وقلت وانا احاوط رقبته : خلينا هني .
فتحت عيني بفزع ... امسكت الهاتف واتصلت بنور ...
اجابت : الو .
- نور انا سارة ... تذكرت.
- صج!!.. عيل جايتج الحين .
بعد نصف ساعة ... اتصلت بي وقالت انها امام منزلي ...
استقبلتها ودخلنا الى غرفتي ...
- تذكرتي شنو ؟.
اخبرتها بما حدث ....
نور : ممممم انزين شلون شكله ؟.
- هذي هي المشكلة مب قادرة ... احس ان صورته مشوشة اتذكر كلامنا بس شكله ماذكره .
- والحل ؟.
- مادري .. فكرت قليلا ثم قلت بفزع ... امبيييييييه ليكون حملت منه ؟.
- مستحيل حد ينام مع وحدة مايعرفها وهي مخطط اصلا مثل ماقلتي مستحيل يخليها تحمل ؟.
- بس اتذكر كلامه كان يقول يبي عيال مني طول الوقت !.
رن هاتف نور .... اجابت : الو ....هلا حبيبي .... سوري بس عشان ...... خلص من عيوني ...
انهت المكالمة ...
قلت لها : سوري خربت حياتج مع زوجج وعيالج .
- عادي حبيبتي بعدين شفتي زياد زوجي وبدين ماعندنا عيال .
قلت بغباء : ليش؟.
- فيني عقم ... ربي يحفظ لي زياد حتى زواج مارضا يتزوج عشان يجيب عيال .
بعد قليل اتصل بها زياد ايضا ... ناولتني الهاتف ...
- يبي يسالج ع شي .
اخذت الهاتف منها : الو السلام عليكم .
- عليكم السلام ... ابي عنوان بيت رفيجتج .
- ليش .
- بروح لها .
- بجي معاك .
- اوك .. عطيني نور .
ناولتها الهاتف ... انهت المكالمة فقالت لي : يلا جهزي روحج .
غيرت ثيابي ... وخرجنا معا ... قالت لي اثناء طريقنا : انا برد البيت بتروحين مع زياد والخدامة .
- اوك .
ركبت مع الخادمة وزياد السيارة واتجهنا الى منزل فاطمة ...
سألني : من زمان انتوا ربع ؟.
- لا هي زميلتي في الجامعة بس .
صرخ : وانتي اي وحدة تعزمج تروحين معاها عادي !.
قلت بخوف : ماكنت ادري .
وصلنا الى منزل فاطمة قال لي : تغشي وقولي لاهلها اي اسم ثاني .
- اوك .
تلثمت ... وترجلت من السيارة ...
فتح لي احد افراد عائلتها ... قلت له : السلام عليكم .
- عليكم السلام .
- فاطمة موجودة .
- من حضرتج!.
- نوف رفيجتها .
- تفضلي .
- مستعجلة والله .
- انزين دقايق بناديها لج .
بعد قليل اتت فاطمة ... هجمت عليها كنت سأضربها ولكن امسكني زيادة ...
كانت ستهم بالهروب ... امسك بها بقوة وقال : وين رايحة .
سارة : يابنت الكلب الله ياخذج حسبي الله ونعم الوكيل ... هدنييييييي عليها .
زياد : لا هي شاطرة وبتتكلم الحين بدون طق .
فاطمة : شتبون ؟.
زياد : من الي كان معاها ؟.
فاطمة : انت .
تصنمت من الصدمة ... نظرت اليه ...
قال : انت صج ماتستحين قاطة بلاويج ع الناس!!.
- كنت متفقة مع واحد ثاني يبي سارة بس ....
سرد فاطمة تلك الذكرى ...
جاني يوسف بعد ما راح وراها على الغرفة ...
فاطمة : ليش رديت ؟.
يوسف : في واحد معاها في الغرفة.
فاطمة : ويت بتاكد .
رحت ع الغرفة وراها فتحت الباب كنت انت قاعد تشفها ...
رديت حق يوسف وقلت له : ههههه راحت عليك البنت .و
انتهت من سرد تلك الذكرى ....
ضرب زياد على الجدا بقوة ...
- مستحييييييييييييل اسوي جي !.
سارة : هو كان مع زوجته .
زياد : رحت سهرت مع ربعي في الشاليه الحذانا .
سارة : شربت ؟.
زياد : مستحيل اشرب .
اتجهنا الى الشاطئ .... ترجل زياد من السيارة ...
كنت اراه من خلال نافذة السيارة ... كتفيه ترتفع وتنخفض ... دليل على تنسفه الذي يتسارع ...
ترجلت انا ايضا ...
قلت له بحدة : وبعدين !!.
التفت الي وقال بصوت مرتفع : ماااالي دخل وان كان الي صار صج فمكان لي يد في الموضوع .. يمكن ماكنت في وعيي بعدين غلطتج محد قالج روحي حفلة مختلط .
- انا مالي بعد المهم الحين تصلح الغلطة .
- وشتبيني اسوي مثلا !!.
- مادرري.
- سوي عملية .
- نعم!!!.
- انتي همج شلون تتزوجين خلص سوي عملية .
- عادي بهذي البساطة !!.
- انا متزوج ولا تحلمين اهد زوجتي عشان غلطة.
كل الابواب اغلقت امامي ... قلت بغضب : خلص بخلصك مني وارتاح وترتاح .
اتجهت الى البحر بطيش ...
امسكني بقوة من ذراعي الاثنين وقال بصراخ : تبين تنتحرين !!!... مايكفي الذنوب الي سويتيها جاية تموتين كافرة !!.
قلت بحيب : عيل شسوي ؟.
- اهدي وانا برد البيت افكر واشوف اصلا شلون صار الي صار ... بس حاسبي تقولين لنور.
الكوابيس تطاردني ... اسابيع مرت .. اشعر ان كل من حولي يعلم ... ترادوني وساوس كثيرة ...
حاولت الانتحار مرارا ... ولكني كنت اتراجع عن فعلتي اخر لحظة ... حاولت نور ان تساعدني في البحث عن من فعل بي هذا ... كنت اكذب عليها واتحجج بحجج تافهة ...
استيقظت صباحا مسرعة الى الحمام ... تقيأت كثيرا ... ربما هذا بسبب برودة غرفتي !...
دوران يحيط رأسي ...
هرعت الى اقرب صيدلية ... اشتريت جهاز اختبار حمل منزلي ... كنت اود لو ان الارض تبلعني وانا اطلبه من الصيدلاني ...
اتصلت بزياد ... لم يجب منذ المرة الاولى ...
وفي المرة الثالثة اجابني بجفاء ...
- الو .
- زياد ... اقصد استاذ زياد .
- هلا سارة.
بلعت ريقي وبصوت مرتجف قلت : انا حامل .
كانه لم يسمعني جيدا قال : نعم!.
بكيت : انا حامل .
- شنوووو؟.
- اهئ اهئ صدقني.
سمعت صوت انفاسه الساخنة عبر الهاتف ...
- انا جايج الحين .
- بس ماقدر اطلع معاك شقول لاهلي .
- مثل ماقلتيلهم لما رحتي الحفلة سهل عليج ذي الموضوع .
- انزين .
اقفل الهاتف ونظرت الى جهاز اختبار الحمل ...
الاشارة سالبة ....
اجل كذبت عليه ... هذه هي الطريقة الوحيدة ليصحح خطأه ...
ارتديت ثيابي ... خرجت برفقته ... اتجهنا الى احد الفنادق ... دخلنا الغرفة ...
امسكني من رقبتي والصقني بالجدار ...
قال وهو يهمس : صج حامل ؟.
كنت خائفة ... كدت ان اعترف انها كذبة ...
ولكني تشجعت وقلت : ايوة .
ابعد يده عن رقبتي ... وابتعد عني ..
جلس على السرير ...
قال لنفسه بصوت مرتفع : يااااربي طول عمري ابي عيال ... ويوم ما ربي يكتب لي ... تكون من غلطة !.
قلت : خلص بنفضح .
زياد : لا مابتنفضحين ... بنتزوج .
- وزوجتك؟.
- بتصرف .... بس لين الولادة واطلقج .
- اوك .
هذا ماكنت اريده ... شئ يحلل غلطتي امام الناس ...
اخرجت من حقيبتي معطفه ...
قلت : هذا جاكيتك .
نظراليه بصدمة وقال : من وين جبتيه ؟.
- في الشاليه ... كان مقطوط في الغرفة في الشاليه .
- مابيه قطيه .
مرت اسابيع ... الى ان اتصل بي زياد ليخبرني انه سيتقدم لي ... كان صوته يبين انه غاضب ...
اشعر بالذنب تجاه نور ... ولكن هذا سبيلي الوحيد ...
فاتحتني والدتي بالموضوع ... اخبرتني انه هناك رجل يريد ان يتزوجني ولكن...
امي : بنتي بس هو متزوج .
- عادي يمة الشرع محلل اربع بعدين مثل ماقلتي ان زوجته ماتجيب له عيال يعني من حقه .
- اخاف تصير مشاكل بينكم .
- لا تحاتين .
- عيل برد جواب لهله .
- اوك .
قبلت رأسي وقالت : الساعة المباركة .
في المساء ... وعلى مايبدو ان والدته اخبرته انني موافقة ...
اتصل بي ...
- مابسوي عرس .
- بس ...
- عندج اعتراض ؟.
- لا .
- عيل خلاص وبحاول تصير الاجراءات اسرع مايمكن عشان الحمل .
- اوك .
- يلا تامرين ع شي ؟.
- سلامتك .
- مع السلامة .
جالسة انا في السيارة .. متجهين الى منزلي الجديد ...
مر كل شئ كالحلم ... كذبة صغيرة فعلت بي كل هذا !!!... هل هو المذنب ام انا ؟....
يقود السيارة بصمت .. يكتم غيضه ..
وصلنا الى منزلي الجديد ... اجل منزلي لاني ساعيش به بمفردي ...
دخلنا الى المنزل ... قال لي : لا تخافين مب بروحج هني ... في خدم وايد ... يلا مع السلامة .
قل له : وين توه اول الناس !.
- تبغين شي؟.
- كنت ابي اسولف معاك .
رفع حاجبه وقال : بخصوص ؟.
- انزين اقعد اول .
جلس على الاريكة وقال بنفاذ صبر : تفضلي .
- اول شي نور شسوت!.
- زوجتي نور مافي مثلها في الدنيا كلها ... رغم كل الي صار هي اصرت اتزوجج ... قدرت وفهمت .
- انزين ... بخصوص اني ماشفت حد من هلك بس امك ؟.
- ابوي مسافر امريكا يتعالج ومعاه خواتي .
- اها .
- في شي ثاني تبين تسالين عنه؟.
- لا خلص .
- انزين يلا مع السلامة .
قبل خروجه قال : حاسبي على الي في بطنج ... نظر الي ثم قال : وع نفسج بعد .
قبل ان يرحل رن هاتفي ،،. بقي هو يقف ينتظرني ان اجيب .. رأيت اسم فاطمة فارتبكت كثيرا ... سألني : من ؟
- هذي فاطمة .
- ردي وشوفي شتبي ؟.
- اوك.
اجبتها: الو.
- سارة ادري ماتبين تسمعين صوتي بس بقولج شي.
- شنو؟.
- مو الرجال الي قلتلج عنه هو زياد هذاك واحد ثاني... بس عشان خفت منه لما هاوشني لما جيتوا مع بعض قلت هو .
قلت بصدمة : شنوووووو!!!!!
- صدقيني بعد ماشفج هو طلع من الغرفة وهدج وبعدها دخل واحد ثاني اعرفه اسمه يوسف.
وقع الهاتف مني ...
تنفست بصعوبة ... اقترب مني بخوف وقال : شفيج شقالت لج .
نظرت اليه وقلت : مو انت الي نمت معاي .
- شنوووو!
- كان تكذب علينا واحد ثاني .
في الجهة الاخرى عند فاطمة بعد ان اغلقت الهاتف نظرت للذي كان بجانها قالت : ههههه خلاص تم .
نفخ نايف الدخان وقال : كفووو ... ههههه خلها الهبلة تصدق اني صج كنت معاها عشان تجيني بسهولة وتترجاني وتعرف ان مو يوسف الي ترفضه بنت.
@farahsabri_

كذبة قادتني للالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن