الفصل الثاني

47 1 0
                                    


أمسية مرحة مع قريب جديد

في اليوم التالي اكتشفت أنني بالسير عشرة أميال في الغابة أستطيع الوصول إلى خط سكة الحديد عند محطة جانبيه. بعد توديع تلك العائله الطيف -وتجاهل نظرات جوهان الغريبه لي- انطلقت اتسلق التل المؤدي إلى القلعة ومن هناك إلى غابة زيندا. لقد كانت حصنا في سنوات القليله الماضيه -هذا ما سمعته من الفتاه الصغيره -والقسم القديم ما زال يلقى عناية جيدة، يحيط به خندق مائي عميق ضيق، وفي الجهة الثانية بناء حديث جميل شيده الملك السابق. إنه الآن البيت الريفي لدوق سترلسو.

وفيما اقتربت، رأيت أن الأجزاء القديمه والحديثه موصولة بجسر متحرك، وهو في الحقيقه السبيل الوحيد إلى داخل القلعه القديمه،
فيما كان طريق فسيح يؤدي إلى البناء الحديث.

فكرت كم كان ذلك ملائما للدوق ميشال فقد كان باستطاعته عبور الجسر وإغلاقه من خلفه إن لم يشأ رؤية أحد.

أثناء سيري دخلت الغابة مشيت لساعة أو أكثر في ظلها البارد. لقد كان مكانا رائعا، الأشجار الضخمة تلامس بعضها الآخر فوق راسي وأشعه الشمس تتسلل من هنا وهناك. جلست بعد فتره عند جذع الشجرة ادخن -غليوني- وانا انظر لجمال هذا طبيعيه الساحره،واستمتع بنفسي في سلام. ما أن انتهيت حتى استغرقت بنوم رغم أني كنت داخل أملاك الدوق ميشال الخاصه....

لكن ايقظني صوت مرتفع خشن : 《تبا! ! تركتك لبعض الوقت واجدك نائم هنا وثانيا   ألم أقل لك ان تخفف لحيتك تبدو كرجل كهف هكذا 》.

فتحت عيني لأجد رجلين ينظران لي . كلاهما كان يرتدي ثياب الصيد ويحملان البنادق. كان أحدهم قصيرا قوي البنية، رأسه كبير مربع الشكل وشاربه وشعره رمادي وعيناه صغيرتان بلون أزرق فاتح. أما الآخر فكان شابا بحيفا متوسط الطول، اشقر الشعر، فاستنتجت أن الأول جندي، أما الثاني فسيد اعتاد أن يكون في مجتمعات الراقيه؛ إنما برفقة جنود حوله . وتبين لاحقا أن ظني كان في محله .

فقلت : بستغراب كن نظراتهم التفحص لي《من أنتما! !! 》

اقترب مني أكبر الاثنين سنا، -هو يتفحصني - وتبعه الآخر رافعا قبعته بأدب. فقمت ببطء واقفا على قدمي :

فقال الرجل بهمس وكأنه يحادث نفسه وهو يتفحص 《أين ملابس الصيد التي كنت ترتديها ؟؟ انت لست هو ! ولكن انت تشبه ولك نفس الطول أيضا 》نظر الي طولي ثم بلمسة لا مبالاه الي قبعته قال :《هل لي بمعرفة اسمك أيها الشاب؟ ؟》.

فأجبت : مبتسما 《أما وان الخطوه الأولى كانت من قبلكما، أيها السيدان، هل لي بمعرفة اسميكما أولا 》.

the Prisoner of zenda حيث تعيش القصص. اكتشف الآن