(2)

76 10 7
                                    

الأول من ديسمبر .●

.
.

"لا تختفي الحقائق عندما يتم تجاهلها !."

□المقاطعة المركزية: وبالتحديد العاصمة إيستروس□

_______________________________

"(ماري)-كبيرة الخدم"
اليوم يكتمل أربعة عشر عاماً على وفاة السيدة،
منذ وفاتها والعائلة يخيم عليها صمتٌ مطبق،
ذلك الصمت الرهيب الذي تشعر به عندما تقف فوق أرض المقابر.

السيد بات كالجسد بلا روح .

مع مرور الأيام، أو بالأدق كلما ازداد نضج الأطفال يقل وجوده شيئا ف شيئا حتى باتت رؤيته شبه معدومة ،
أظن أنه يحاول ألا يجعلهم يرو وجهه الميت
فيتذكرون به وفاة والدتهم في كل مرة.

أما أونار لم تغادر مملكة كافالا من باله
لذلك اهتم بدروسه واستطاع أن يُقبل في جامعة هناك.

وأريس ....اه هذه الطفلة!، تجعلني أتنهد في كل مرة أتذكرها،
لا أستطيع وصف حالها سوى بأنها باتت حبيسة غرفتها .
الشيء الوحيد الذي تقوم به ولم أستطع معرفة حقيقته،
أنها في الشهر الخامس من كل سنة منذ بلغت الرابعة عشرة وهي تذهب إلى مكانٍ ما ولا تعود إلا عند بداية الشهر الجديد!
ولكن في كل مرة تعود يظهر تغير كبير في مظهرها
ملامحها تزداد حزما وعينيها تصبح شرسة أكثر مما تبدو عليه في كل مرة!
لا أعلم حتى الآن إلى أين تذهب وماالذي تفعله!

لم أحاول أن أسألها عن ذلك طالما لم تتحدث عنه
هي مهذبة وودودة جدا معنا ومع من تعرفهم دائما
لكنني لم أرغب حشر أنفي في شيء لا علاقة لي به
وخاصة أنه يتعلق ب أريس لأنها تكره التدخل في شؤونها.

***********

-آريانا-

______________________________

كنتُ أركض وسط الحرم الجامعي متلفتةً حولي بحثا عن أريس لكن يبدو أنها لم تصل بعد.

دلفتُ إلى الكلية المدون فوق بابها
"كلية المختبرات".

أجل أنا وصديقتي أريس ندرس هنا.

تقدمتُ وأنا أنوي الذهاب إلى السطح فهو مكان أريس المعتاد الذي تجلس به تراقب السماء ريثما يحين موعد المحاضرة،
هذه الفتاة مغرمة بالسماء.

رفعتُ رأسي لأصعد السلم ولكن إذا بي أراها تصعد أمامي بظهرها الممشوق تحمل حقيبتها المربعة في يدها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 12, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

🦋 كـارِيسـا🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن