٤

24 1 0
                                    

‎كان قلبي يضرب بعنف من جمالها سالب الأنفاس ،، كانت تستلم شهادتها وأنا الفخر يملئ عيناي ،، لم تتعثر أو تسقط على وجهها مما جعلني ازداد فخراً ،، على عكسي تماماً أذكر أنني عندما كنت أستلم شهادتي وقعت على وجهي من فرط التوتر ولم أستطع أن أرفع رأسي خجلاً ،، وقتها وجدت يداً صغيرة لطفلة في التاسعة تحاول أن تساعدني على الوقوف وتصرخ في وجه كل الضاحكين ،، لقد كانت هذه الطفلة البريئة هي جانيت ،، جانيت التي إذا رأت قطعة خبز واقعة أرضاً تركض لتحضرها وترسل قبلة إعتذار للرب عندما تلقيها في القمامة ،، أي روح كانت طاهرة دنست بواقع فترة المراهقه بهذا الشكل ؟
‎قد كانت و لازالت طفلتي وملاكي
-
‎ها هي ملاكي ترقص مع موعدها ،، الفتي الذي تخيلت نفسي أهشم وجهه وأضحك بسخافة علي مخيلتي ،، أنا وحدي..وحدي تماماً للحد الذي جعلني اتجرع كل كوب جعه مر من امامي الي أن غرقت في ثملتي ،، الحد الذي جعلني أسرقها من يد جيسون وأقوم بالرقص معها ،، الحد الذي جعلني أسمح ليدي أن تذهب إلى شعرها وأقوم بفكه حتى يصل إلي أسفل ظهرها والحد الذي يجعلني أستنشق رائحتها الحلوة بجنون ،،"أنت ثمل للغاية" قالتها لي مما جعلني أبتسم ببلاهة ،، "للغاية" أجبت مؤكداً على حديثها مما جعلها تقهقه ،، ثم نظرت إلى جيسون نظرة معتذرة وقد هز رأسه بتفهم ،، يبدو أنني في حالة يرثى لها ،،"أنتي حلوة يا عزيزتي " تمتمت في أذنها بينما شعرت بها تخجل "شكراً لك وأنت أيضاً" أوه رباه كم هي بريئة ،، " أنا أري أنه يجب علينا العودة للمنزل" قالت لي مما جعلني أهز رأسي موافقة ،، سحبتني من يدي وشعرت أنني طفلها الذي تخاف عليه من الضياع
‎"الطقس رائع للغاااية~" صرخت بأعلي صوتي عندما ذهبنا إلى المكان الذي صففت فيه سيارتي ،، كانت ليلة خريفية مكتملة القمر ،، كان قمراً جميلاً لكن ليس كجانيت خاصتي
‎"أريد مفاتيح السيارة"طلبت جانيت مني مما جعلني أبتعد عنها من المستحيل أن أجعلها تقود ،، لكم هي سيئة في القيادة !! علي الرغم أنني أبذل قصارى جهدي في تعلميها "أحلمي يا عزيزتي تقودي لن" قلت وشعرت أن حديثي مبعثر للغاية ،،"أنت ثمل كالجحيم أين المفتاح؟!" لا أعلم هل هي تصرخ في أم تحاول أن تسحرني لها أكثر ،، لكم هي جميلة عندما تغضب !! ،، "ابحثي عنها في جيوبي " قلت بنبرة تحدي لأنني اعلم أنها ستخجل ولن تدخل يدها بجيوبي ،، لكن حسنا لقد هزمت توقعاتي أدخلت يدها بجيبي وأخرجت المفتاح وبينما تقفز بحماس لم يكن يفصل بيننا سوى بضع إنشات ،، بضع إنشات وكنت سأتذوق طعم شفيتها الجميلتين ،، بضع إنشات فقط ولكنني قد تقيأت على ملابسها.

Mercy حيث تعيش القصص. اكتشف الآن