هذة القصة حقيقية 100% دارت أحداثها فى دولة إنجلترا لرجل يسمى ” جون لي ” ، والذى نشأ فى أسرة فقيرة جداً وكان يعيش مع اخته غير الشقيقة من والدته المتوفاه، وفى يوم من الأيام طلب جون من أخته أن تحاول أن تجعله يعمل عند الآنسة كيز، وهى سيدة عجوز تعيش بمفردها فى منزل كبير، وكانت أخته تعمل على خدمتها ليل نهار، وبالفعل وافقت الآنسة كيز وبدأ جون لي عملة فى الإسطبل والإعتناء بحديقة المنزل الواسعة وغيرها من الأعمال الصغيرة .
وفى يوم قررت الآنسة كيز طردت جون لي بعد أن إتهمتة بسرقة بعض أغراضها الثمينة، وبعدها عمل جون لي خادم فى الإسطول الملكي، ولكنه أيضاً تم طرده بعد فترة قصيرة بسبب عدم الإنضباط، ومرت فترات كثيرة وهو يتنقل من عمل لعمل وكل مرة يقوم المسئول بطرده على الفور بسبب إتهامة بالسرقة .
وعندما ضاق به الحال، قرر أن يطلب من أخته أن تتوسط له مرة أخري عند الآنسة كيز ليعمل عندها من جديد ووعدها أنه لن يصنع أى خطاً هذة المرة، وبالفعل بدأ عملة ولكنه عاد لنفس عادتة القديمة، فقامت الآنسة كيز على الفور بإستقطاع مرتبة والخصم منه بقيمة الأشياء التى سرقها، فغضب غضباً شديداً وتوعد بالإنتقام من الآنسة كيز، على مرأى ومسمع من الخادمات .
وفى اليوم التالي بينما كانت الآنسة كيز خارجه من مكتبها للدور الأرضى من المنزل، هاجمها شخص مجهول وأخذ يضربها بقطعه حديدية، وبعد ذلك قطع رقبتها بسكين حاد، وهذة الأدوات كانت أدوات جون لي أثناء عملة، ولم يكتفي القاتل بكل هذا، بل قام بعد ذلك بإشعال النيران فى الجثة، مما أيقظ الخادمات، فى هذا الوقت جري جون لي يطلب المساعدة من الجيران قائلا أن الآنسة كيز قد ماتت، على الرغم أنه من المفترض أنه لم يراها حتى هذة اللحظة . وبعد ذلك قام بالدخول إلى المنزل لإنقاذ أخته وباقى الخادمات، وخلال ذلك لاحظت أحداهن أن يديه بها جرح كبير، وعندما وجهت له الأسئلة بشأن هذا الجرح، إدعى جون لي أن يديه قد جرحت من الزجاج عندما كان يحاول كسر النافذة لإنقاذ أخته والخادمات من المنزل المحترق، إلا أن تحريات الشرطة والطب الشرعي بعد ذلك أثبتت أن زجاج النافذة تم كسرة من الداخل وليس من الخارج .
حينها حكمت المحكمة على جون لي بالإعدام شنقاً، لم يهتز جون أو تبدو عليه أى علامات من الذعر والخوف، إنما وقف هادئاً متلبد المشاعر بشكل عجيب حتى ظن البعض أنه جن، ولكنه نطق حينها بكلمة واحدة فقط : ” يعلم الله أنني برئ ” .مرت علية بضع ليالي فى السجن، كان لا يتحدث مع أحد ويقضى يومه جالساً فى هدوء غير مهتم بأى شئ مما يحدث حولة، وفى ليلة تنفيذ حكم الإعدام جاءة حرس السجن بآخر وجبة عشاء له فتناولها بنهم وشهية عجيبة، وكان هدوءة مخيف جداً لكل من حوله، وعندما جاء الحراس ليأخذوه إلى غرفة الإعدام لم يبكي أو يصرخ محاولاً إثبات براءتة، بينما مشى مع الحراس بثقة وهدوء تام وكأنه فى نزهة خارج السجن، وعندما وقف جون لي أمام المشنقة، لاحظ أحد الحراس أن العصا المسئولة عن فتح الباب السفلي الذى يسقط منه الجسد لتلتف حولة انشوطة الإعدام فتكسر الرقبة، لا تتحرك، فأبعدوه على الفور من أمام المشنقة وطلبو من المسئول أن يقوم بإصلاحها، ولكن الميكانيكي وجد أنها سليمة تماماً ومن المفترض أن تعمل، أخذوا يجربو إعدامة مرة تلو الأخري، ولكن الزراع لم يتحرك أبداً، إبتسم جون لي وقال لهم : ألم أقل لكم أن الله يعلم أنني برئ ؟ “، مما بث الرعب فى نفوس الحراس والناس الذين كانو يحضرون هذا المشهد، حتى قرر الضباط أن يعيدوه للسجن مرة أخري، ويأتون بأحد لإصلاح المشنقة من جديد، وبالفعل جاءو بميكانيكي آخر لإصلاح المشنقة، وقامو بإعادة جون لي أمام المشنقة، ولكنهم فشلوا فى شنقة للمرة الثالثة، فأرسلوا الأمر وتفاصيل ما حدث إلى لجنة المراجعة العليا بلندن، والتى حكمت بإلغاء أمر الإعدام والإكتفاء بالسجن مدى الحياة .