chapter 3

134 8 3
                                    

كم سؤالاً بقيَ عالق في حنجرتك
كم حديثاً ظل بمنتصف صدرك و عجزت عن قوله
كم فرصه كان عليك أن تمنحهم قبل أن تتوقف عن العطاء
كم مرتاً صرخت ب أكرهك بالوقت الذي توجب عليك قول أحبك .
كم مره وقفت أمامهم عاجزاً ؟ ...

"كل ما عَلَيْكِ فعله الإنصاط إليَّ" صوت شحيح تحدث

"من الذي علي أن أُنصطَ له؟ ، أنتَ" ؟  تسائلت

"من أنتَ؟ . " سالت مجدداً

"ظِلُكِ" أخبر
سألت مرة أخيره "من أنت ؟ "
الشخص الوحيد الذي يتوجب عَلَيْكِ الوثوق بِهِ" 
إرتجفت "ماذا!"

لكن الإجابة كانت بالفعل لم تصل، و بدلاً منها رأيت أمامَ عيناي، رأيتُ ظِل شخص لم أستطع سوآ التركيز بالسواد الذي حوله، ليس هناك تفاصيل يمكن رؤيتها من شدةِ السواد.

هل علي تصديق عيناي حقاً ! ...

"إفعلي" همس، ومع نصف إبتسامه كان قد إختفى

"لا" صرخت بعد فتح عيناي
العرق يتصبب من عنقي ويزحف إلى أسفلِ الوادي، بينما جعلَ قلبي يخفق بشدة، أردت تجاهل ذلك و نسيانه، لكن سرعان ما أخفقت، حينها كان علي أن أُخبئ نفسي أسفل اللحاف تاركه عقلي مجمد تماماً دون أي أفكار

هل سيتم ملاحقتي بنومي أيضاً ؟
كيف يمكنني إيقافه ؟
إنه فقط حقيقي إلى حد ما ولَم يعد بإمكاني إنكارْ الأمر.
ربما عليَّ أن أكون صامتة لِبَعْضٍ من الوقت ...
أو أن أخبر أحدُهم
لكن من ؟
لا احد، لا يوجد شخص أخبره ببساطة
ربما تكون نوبات هلع
او فوبيا
ربما شخصاً أشتاقة و ها هو يلاحقني بطريقة ما خلال عقلي الباطن

بعد دقيقة رمشت مرات متتالية عند إدراكي أن أشعة الشمس بالفعل قد اخترقت نافذة غرفتي .
إنه صباح جديد ب فوركس مليء بالكثير من الهواء البارد و صراخ جيمس "إيف إنهضي من فراشِكِ لتناول الفطور، كما أنها تجاوزت العاشرة وعلينا الذهاب لزيارة صديقي بالفعل لأذهب وإياه للعمل"
هل يقصد العم ماثيو؟
"حسنناً " لقد تمتمت لنفسي قبل الوقوف أمام باب المرحاض و التفكير
إن كان علي أخذ حمام سريع، لكن لمجرد ملامسة الماء لوجهي بينما أغسلة جعلني أقوم بتأجيل الأمر لوقت لاحق .

لقد وضعت قبعتي الصوفية فوق شعري واخترت جينز داكن مع سترة شتوية ثقيلة، لكن مجرد وقوفي أمام المرآة ومشاهدة نفسي لم اجد اَي تناسق حقيقي لذلك قررت خلعها و ارتداء كنزة صوف بدلاً، هذا بالطبع قبل سماع صراخ جيمس من جديد " إيف علينا المغادرة "

ماذا عن طعام الفطور "لكنني لن أخرج بمعدة فارغة، أتعلم بهذا " رددت بينما أخذ طريقي عبر السلالم
" لقد إقترح ماثيو تناول الفطور برفقته " لوح لي أن اتبعه خلال الحديث، لذلك تبعته دون تعليق آخر، إنه أفضل ما يمكن فعله الآن وحتى وصولنا لبيت صديقة .

Don't touch (doppelganger)Where stories live. Discover now