استيقظت من قيلولتي بعد الظهر و أنا جد تعيس لأن لا أحد من عائلتي تذكر عيد ميلادي ، لقد كبرت الآن عمري تسع سنوات.
يا إلهي! لم كل هذا الظلااام؟
-مفااااااجأة!!! صرخ كل من أمي و أبي و جدي هم الحاضرون.
زينة ! و كعكة !و شموع ! كم أحب هذا و هذه هديية؟
-لا تفتحها يا عزيزي انتظر حتى نغني لك! افزعتني امي.
-ماذا يريد جدك؟اسأله ! قال ابي .
جدي هل ينقصك شيئ؟؟
-نعم إملأ هذا الكأس اللعين و شغل الموسيقى .
حسناا....
ملأت كأسه نبيذ عنب وشغلت تلك الآلة القدييمة متى سنشتري راديو مثل أصدقائي يا إلهي هذا القرص أكبر مني حجما و عمرا...
بدأ جدي بالرقص ... هذا ممتع!
-هناك بريد بصندوق الباب ..قالت امي .. تفقده من يا ترى ارسله هل يمكن ان يأتي أحد من أصدقائك بهذا البرد؟
تفقدته و ليتني لم أفعل.... لن أشرح دعوني أقرأ لكم الرسالة
الرسالة:
لك عزيزيانه يوم ميلادك أتمنى لك عيد ميلاد حزين كما يجب أن يكون هذا العام . انت لا تعرفني و لن تفعل ولن تعرف ما دخلك بقصة كهذه لأنك مازلت صغير ولكن يجب أن تبدأ رحلتك السيئة . استغل يومك الى هذا الحد سأستمتع اليوم.
مع قبلاتي السامة.
نادني السيد أرنب .
_نهاية الرسالة
رأيتم ما كنت أعني... و سيد أرنب هل يجدر ان يكون هذا مرعبا او سخيفة ، أخبرت امي ان صديقا لي يمزح معي.
-هيا نبدأ..قال ابي
و بدأ كلهم يغنون لي* عيد ميلاد سعيييد !*
-أطفئ الشموع بعد أمنية ..قال جدي الذي تعب من الرقص.. تمنى ان تحصل علا زوجة بجسد جميل ووو ان تبقى شابا لوقت اطول.
تمنيت أن تكون الرسالة مجرد مزحة أطفأت الشموع و قطعت الكعكة ليأكل ابي قطعة كبيييرة لا أجيد تقطيع الكعك
_دينغ دونغ !!
من قد يأتينا ؟ سأفتح الباب !!
ظننتها مفاجأة لكنها كانت فاجعة !
نظرت من ثقب الباب لأفزع !!!!أنه سيد أرنب؟؟؟؟
إبتعدت من الباب باكيا !ليكسره هو بكل سهولة و يقتل برصاصاته كل عائلتي!
و يذهب و يتركني !! هذا ما كان يتحدث عنه!
بعد نواح رحت أتفقد ابي و امي .
امييي استيقظي ابييي أرجووك كل قطعة أخرى من كعكة العيد...
لتسقط منه رسالة أخرى كم أكره الرسائل
الرسالة:
عزيزي الحزين ..
لن أكثر في كلامي لكن يجب أن تعلم أن الماضي لم يمت أبدااا هو ليس ماض حتى.
تحياتي
السيد بومة
_نهاية الرسالة
ماذاا!!! سيد بومة ايضا سئمت من هذااا!
بئسا !
نظرت لهديتي.. انها تشع!
فتحتها ما هذه الآلة؟ نعم أنا مولع بالآلات لكن؟؟؟
انها تحتاج بطارية و ما هذه يقول ساعة جيب! و مفتاح دائري؟
اعلم اين أجدها ساعة جيب جدي و بطارية في الخزانة و مفتاح تلك العلبة التي لم أستطع يوما فتحها!! رائع
نسيت موت ابي و امي من هذه الآلة ركبت كل من البطارة و الساعة والمفتاح لتفتح زجاجة لمست الجهاز فبضوء كأنه أعماني...
ظلام ؟ هل فقدت بصري ؟
انتظر لا لم أفعل هذا هو الضوء
امي !!! ابي!!!
هل عاد بي الزمن؟
لحظة!!! الماضي لم يمت ابدا هو ليس حتى ماض !
اهذا ما كان يعنيه؟
ذهبت للهدية الأجدها مفتوحة و امي تسألني عن ماهية هذه الآلية ؟ لم اشرح من إنذهالي!
-ماذا يريد جدك؟اسأله ! قال ابي مجددا.
-افتح تلك العلبة !قال جدي..
ماذاا......لم استطع فتحها في حياتي حتا الآن
-ضع فيها المفتاح يمكنك فتحها الآن ...
نزعت المفتاح من الآلة وضعته في العلبة ففتحت تلقائيا...
أكان علي أن انزع المفتاح و ارده هذا فقط ..! لكن تبا هل هذا !! مسدس فضي يبدو فخما ...
-هات المسدس ايها الغبي ...قال جدي..
اعطيته المسدس .. و ها هو الجرس مجددا !!نظرت من الثقب ...
السيد الأرنب مجددا.....بلعنة مني كسر الباب لكن قبل ان يتناول رشاشه !!
*صوت رصاصة*
ها هو سيد الأرنب يسقط علا الأرض .. إلتفت الى جدي يرقص ....
-يجب ان تكون مستعدا دائما ..هورااي!..صاح جدي..
التفت الى الأرنب فلم أجده .. تبعته جاريا حافيا علا الثلج متعقبا آثار دمه ..
إنه هناك ! وسط لوحة من الأبيض متكئ على شجرة عارية ذو خشب أسود و دمه يزين تلك اللوحة البيضاء حوله ....
حان الوقت سأكشف صاحب هذا القناع..!
إقتربت منه نزعت القناع ..وجه بدون ملامح لونه اسود قاتم اكثر من الظلام ..عيناه عبارة عن دائرتين رماديتين .
هذا ما استطعت تمييزه .. حتى انشق وجهه خرج نور ابيض ليتلاشى ذلك الوجه و يعود القناع ملتصقا بالوجه لم استطع نزعه ثانية...
ما هذا !؟؟ انه مكعب اسود صغير بحجم المفتاح الدائري!
يبدو انه من حطام ذلك المخلوق..
رجعت للبيت و ابي و امي يسألانني
-كيف عرفت ان هذا سيحدث ؟؟
لم ارد اتجهت نحو الجهاز او الآلة تلك وضعت في مكان المفتاح ذلك المكعب لكنه لم يعمل !هممم كيف ذلك
-انظر في ساعة الحائط ..قال جدي!
حسنا !!
ما إن إقترب المكعب من الساعة حتى انفتح باب جد صغير من الساعة لمكان يتسع للمكعب وضعته هناك لأسمع صوت..
مصعد؟!
-افتح باب القبو.. قال جدي مجددا.
جدي!! ما علاقتك بهذا؟؟؟
-ستحيي قصة حصلت في شبابي .وعد مني ستستمتع ..رد علي جدي..تذكر الماضي لم يمت ابدا انه ليس ماض حتى ..مرحبا بك في البحيرة الصدئة..
البحيرة الصدئة؟ يا له من اسم غريب، اصلا لا استطيع عد الاشياء الغريبة التي حصلت اليوم..فتحت باب القبو لأجد مصعدا يليق بالفنادق الفخمة بوقتنا ...
صعدت فيه و ها هي قصتي تبدأ.....
تذكرو الماضي لم يمت ابدا هو ليس ماض حتى...
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
أنت تقرأ
خلف البحيرة الصدئة
Mystery / Thrillerكوخ؟ بيت؟ قصص منها ما ستصدق و منها ما ستشغل تفكيرك .... غراب و ببغاء و سمكة ساحرة و امرأة ماتت في جزئ لتحيا في آخر . و لكن من وراء كل هذه الأحداث.....ّ