غنّي لي

~4

           

مارك لم يكن في حالته العقلية السليمة. هو نسي احضار هاتفه معه لمسكن دريم، لذا هو استيقظ مُتأخراً لجدوله. لقد توجب على تايونق الدخول وسحبه من على سريره، ولم يكن لديه الوقت ليسأل عن أي شيء.

رحلة انسيتي يو لجدولهم كانت أسوء حتى. مارك كان يجلس بخمول ويُحدق من النافذة. جايهيون سأله كثيراً عن ما إذا كان بخير، ولكن مارك تجاهله.

تايونق عبس، وهو يُريد قول شيء ما، ولكن دويونق أوقفه. عقل مارك كان مشغول جداً بالتفكير بماذا يحتاج أن يفعل. هو أراد فعل الذي اقترحه جيسونق، مُنذ أنه لم يُرد العيش ورأسه مدفون في الرمل. ولكن الصعوبة كانت في الشجاعة إلى الاعتراف.

مارك كان مُمتن بأن جدولهم اليوم كان جلسة تصوير لمجلة. "حتى 127 ودريم يُمكنهم القيام بجلسة تصوير، صحيح؟" لوكاس كان يتحدث إلى جونقوو، الذي كان يوافق على أي شيء يقوله.
مارك نظر إلى الهيونقز. بطريقة مُفاجئة لوكاس كان مُحق؛ دونقهيوك لم يكن بحاجة للتحدث ليتم إلتقاط صورة له، ولكن هو لا يُمكنه تحية العاملين. اس ام قررت إبقاء حالة دونقهيوك بعيدة عن الأضواء، لكي لا يعلم أحد بشأنها
"حسناً، لنقم بتصوير لقطات فرعية!" المصور قال وبدأ بالإشارة لوينوين بأن يتقدم للتصوير.

مارك فقط وضع كرسي بجانب النافذة، وكان يُشاهد ثُنائي عصفوران وهما يطيران. لقد بدا تقريباً وكأنهم كانوا يرقصون حول بعضهم البعض، وهم يتمتعون بحريتهم.

"مارك!" جايهيون ظهر بجانب الأصغر بالرغم من أنه لم يحصل على أي رد. "ما خطبك اليوم؟ هل تُريد التحدث بشأن ما حدث بالأمس؟"
مارك تجمد عندما ذكر جايهيون ذلك، وعيناه حدّقت في الهيونق. جايهيون أبقى تعبير هادئ على وجهه، وهو ينتظر مارك أن يقول أو يفعل شيء ما. مارك فقط أدار رأسه لينظر إلى النافذة مجدداً، وهو يُحاول التحكم في قلبه وأنفاسه.

"لم يحدث شيء بالأمس" مارك تمتم بعما كان يبدو كفترة طويلة.

"لقد خرجت راكضاً من المسكن وأنت تبكي" جايهيون قام بتذكير مارك ثم أكمل "إذا كنت سوف تجلس هنا وتقوم بإخباري بأن هذا لم يكن أي شيء، إذاً لابد بأنك تعتقد أنني أحمق"

أحياناً مارك يتمنى بأن يكون جايهيون أحمق. ولكن لسوء حظه، الأكبر لم يكن أحمق. "كل شيء بخير، انا فقط أصبحت عاطفي قليلاً بالأمس, هذا كل شيء" مارك قال وهو يجد صعوبة في إبقاء صوته ثابت.