Ch.2

342 28 46
                                    

.
.
.
.

You're my tear

كُنت مُتوترًا جدًا وأشعر بالخجل الشديد عندما وقفت أمام جميع الطُلاب في صفّي كي أُعَرّف على نفسي ، حاولت تمالك نفسي وابتسمت ابتسامة لطيفة وأخبرتُهُم باِسمي ثم انحنيت احترامًا لهم ، رفعت رأسي عندما أشار لي المُعلّم على مقعدٍ فارغ بالوسط وأخبرني أن أجلس عليه ، أومأت له ثم مشيت بين أنظار الطلاب والطالبات التي تكاد تخترق جسدي ، كأنهم يرَوْن طالبًا جديدًا لأول مرة !

جلست وعلّقت حقيبتي على طاولتي ثم رفعت رأسي ونظرت حولي مُحاولًا معرفة المادة التي سيدرسونها الآن ، أخرجت كُتبي وأغراضي ووضعتها على الطاولة بعدما عرفت المادة المطلوبة ، لكنني لم أكن أعرف في أي صفحة هُم الآن لذا قررت سؤال أحد الطلاب قُربي ، الطالب الذي على يميني كان نائمًا لذا قررت سؤال الفتاة ذات الشعر القصير على يساري ..

لم أكن أعرف أبدًا أنني سأندم على السؤال التّافِه هذا

أمَلْتُ جسدي جهة اليسار قليلًا وقلت بصوت هامس : "المعذرة .. في أي صفحة تقرؤون الآن ؟ "

اِلتفتت لي الفتاة وابتسمت ابتسامة كانت تتوسع ببطؤ ، لأكون صريحًا فقد شعرت بالغرابة قليلًا لكني انتظرت حتى أتلقّى إجابة منها ، قالت بعدما تحققت من رقم الصفحة : " نحن في صفحة ٥٦ "

ابتعدت عنها أخيرًا بعدما شكرتُها وفتحت كتابي على الصفحة المطلوبة ، تنهّدت وأنا أشعر باِرتفاع درجة حرارتي بسبب توتُّري ، ثم بدأت أُحاول التركيز معهم

انتهت الحصة الأُولى بعدما رنّ الجرس ، قال المُعلّم أنه يريد بحثًا كاملًا عن موضوع درسنا كواجب منزليّ ، سجلت ذلك على دفتر صغير كي لا أنسى

أتى بعدها بعض الأولاد وتجمّعوا حولي ، كُنت أتوسّل الرب أن لا يتنمّروا علي كما كان يحصل معي في مدرستي القديمة ، أمسك أحدهم بدفتري الصغير ثم قرأه وابتسم ابتسامة جانبية ساخرة ، عندها عرفت أنه قد انتهى أمري ..

قال مُحدثًا الأولاد الذين معه : " إنه يُسجّل المُلاحظات "  ، ضحك بعدها وضحكوا معه من كانوا معه لسبب لا أعرفه ، أعني ما المضحك فيما قاله ؟

بدأت أشعر بالإنزعاج حقًا لذا قُلت له : " أعِد لي دفتري لو سمحت "

ضحِك الفتى مُجددًا وأمسك بشعري ورفعه بحركة من يده للخلف ثم أنزل يده حتى أمسك بذقني ورفع رأسي ثم اقترب مني ، شعرت حقًا بالضيق عندها لذا دفعت يده بينما يُحدّثني قائلًا : " أنت بارك جيـ..جيهيون ؟ لا أستطيع تذكر اسمك "

You're My Tear✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن