" لمـاذا تعطيـه لـي ! "" هـذا هـو الأوميرتـا خـاصتنـا ، خـاصـه العشيـره وآل فـولكـوف '
حـدقـت بالصنـدوق المستطيـل امـامهـا بتـركيـز بـدي علـي وجهها ، لـم يسبق لأحـد غيـر الزعيـم ان يـري اوميـرتـا العشيـره ، انـه اقـدس من ان يكـون مرئيـاً للجميـع كمـا تنـص العـادات .
الأوميـرتـا منـذ عقـود كـان رمـز للعـوائـل النبيـله ، لكـن ليـست تلـك العـوائل النبيلـه فـي المجتـمع الأرستقـراطـي ، بـل عـوائـل العـالـم السفلـي ، عشـائـر المـاڤيـا .
سبـق وان حـاولت بعـض العشـائـر الاستحـواذ علـي اوميـرتـا بعضهـا البعـض ، فـي سبيـل ذلـك كـان هنـاك عـدد لا يحصـي مـن الإشتبـاكات الملحميـه بيـن الكثيـر منهـم .
لـذا كـانت كـل عائلـه تحـرص علـي إخفـاء الأوميـرتـا خـاصتهـا ، حتـي اقتصـر حـق رؤيتـه علـي زعيـم العشيـره فقـط .
لـم تخفـي اعجـابهـا بالقطعـه الفنيـه الموضـوعه بعنـايـه بيـن قطع مـن الحـريـر ملتفـه حـولهـا داخـل الصنـدوق للوقـايـه مـن اي خـدوش يمكـن ان تقـع .
" ظننـت انـه يخـص الزعيـم وحـده "
ارجعـت ظهـرهـا الـي الخـلف وهـي تعقـد ذراعيـها .
' ايتهـا الشقيـه "
ضـرب علـي الطـاوله بقبضتـه بحـزم .
" لا داعـي لتمـارسي معـي صفـات الـلؤم التـي ورثتيهـا عنـي ، إن لـم اريـدكِ هنـا لـم اكـن لأجلبـكِ مـن الاسـاس "
ضغـط بـأنامله المـرتعشـه علـي جبهتـه بإرهـاق وتعب واضحيـن .
'' اسمعينـي فقـط ، لا اريـد سمـاع مرشحـاً اخـر مـن هـرائـك "
بدون النظـر نحـوها ترك مكـانه واتجـه فـي خطـوات متثاقلـه الـي المكتـب فـي نهـايـه الغـرفـه .
" لم اخطط للتحدث في هذا الموضوع الان ، لكن افعالك المجنونه دائما ما تغيـر ترتيبـاتي "
اخـرج من احـد الأدراج مجمـوعه من الصـوره ثـم عاد ادراجه نحـوهـا .
القـاهـا امـامهـا وجلـس .
" اتعلميـن لمـا لـم يضعـو قانـوناً لما يحـدث داخـل العشـائـر "
زفـر بغضب يضـرب قبضته بالطـاوله .
أنت تقرأ
| La Cosa Nostra|
General Fictionفي عالم الإنحطاط والإفراط هذا، حيث ينطمس الخط الفاصل بين الخطيئة والمتعة. حيث تتقاطع القوة والخطر في رقصة رقيقة. ينخرط الإثنين في رقصة خطيرة من الإغراء والرغبة.