الإبتلاء..

242 15 0
                                    



ماذا ستفعل عندما تواجِه إبتلاء؟
مُعظم الناس يحزن يبكي.. والبعض يتسخط ويجزع لكن هُناك دائِماً شيء نغفل عنه بل أشياء!
لماذا الله يبتلي عبده؟ ليس ليعذبه بالطبع ولا ليُهلكه إنما إفتقده ليمتحن صبره وليسمع تضرعه ليراه طريحاً عند بابه لائذاً بجنابه ، مكسور القلب بين يديه ، رافعا قصص الشكوى اليه ، الله ارحم الراحمين يبتليك رحمتاً بِك.
قال الفضل بن سهل : إن في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن يجهلها ، فهي تمحيص للذنوب ، وتعرّض لثواب الصبر ، وإيقاظ من الغفلة ، وتذكير بالنعمة في حال الصحة ، واستدعاء للتوبة ، وحضّ على الصدقة ليس هُناك أحد يستمع إلى شكاويك بدون ملل ، ليس هُناك أحد يستمع إلى شكاويك فيحلها لك إلا ربك فما أجمل تلك اللحظات التي يفر فيها العبد إلى ربه ويعلم أنه وحده هو مفرج الكرب ، وما أعظم الفرحة إذا نزل الفرج بعد الشدة ،
قال الله تعالى : ( وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ
مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ) .
وفي الترمذي مرفوعاً : ( يود ناس يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء ) ، وقال بعض السلف : لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس
إذاً؟ أليس كافياً قول أنك محظوظ؟ هُناك إقتباس أعجبني : "لا تندم على يوم من ايام حياتك ابداً : الايام الجيده تعطي السعاده ، الايام السيئه تعطي تجارب ، الايام الاسوء تعطي دروس ، و أفضل الايام تعطي ذكريات "أيضاً " الحزن شعور مُفترس ينهش قلبك فقط وعِلاجه سهل جِداً رُغم قساوته (الحزن)؛ ركعتين لله ودعاء بالخفاء ولن يعرف لك الحزن باب" جَميعُنا مررنا بأيام عَسيره ولَحظات حَزينهْ ، جَميعُنا نُعاني مِن مشاكل بِحياتنا .. لكن القليل من يَحمد ربه ويشكُره رُغم مصائِبه ، والقليل من يبقى مُتفائِلاً رغم مايمُر بِه .. إنها مسألة وقت فقط ..الدنيا دار إختبار وإبتلاء
قال الله تعالى: " الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ "

ليَطمئن قلبُك🌿..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن