.
.
.
."مامي؛ مامي إستيقظي هيا ستفوتني الحافلة!!" قالتها تِلك الصغيرة و هي تهُز اُمِها بقوة بالنسبةِ لها.
لتستيقظ هي بفزع و هي تحملُ إبنتها لتلبسها الزي المدرسي.
"مامي أهدئي؛ انهُ يوم إجازة!!" قالتها الصغيرة و هي تقهقه و تركض اللي أبيها الراقد على الأريكة و هو يُشاهد التِلفاز لتختبئ بهِ
"ميريت!! هل تمزحين الان؟! انتي ايقظتيني فزِعة من نومي فقط لمزحة!! انتِ حقاً لا تُحتملين" قالت كلماتُها القاسية بغضبٍ من شدة أرادتها في النوم لتذهب و تُكمل نومِها.
بينما الصغيرة ميريت امتلئت الدموع بعينيها و هي تدفسُ جهها برقبة والدها و هي تبكي بصوتٍ خافِت
"هيي هيي ميريت؛ لا تبكي!! انتي تعملين انها تُريد النوم لهاذا هي غضِبت؛ لا تبكي هيا" قالها زين و هي يأخذها لأحضانهِ أكثر ليهدئها.
لكنها ذادت من البكاء و الشهقات ليعبس هو بوجهها بطفولة ليمسح دموعها و هو يقول
"هيا لا تبكي حسناً؟! سوف ننتظر الى أن تستيقظ و في هذا الوقت سوف نحضر لمفاجأة؛ صحيح؟!"
"نعم هيا هيا هيا"قالتها و هي تقفز من حُضنهِ لتركض بعيداً بسعادة
****
بعد مرور اربع ساعات لتجهيز سُفرة غِذاء شهية يوجدة بها أصناف عديدة
و بينما هو يُلبس إبنته فُستانٍ ابيض يصل الى رُكبتها يوجد به ورود صغيرة حرة يحجزُها قطعة قِماشٍ رقية شفافة.
كانت هي إستيقظت و هي تفعل روتينها اليومي و تتجهز لتُدرك فعلتِها مع إبنتها
أدركت انه يجب أن تفعل شيء ليُبهجُها
لتهرول بخفة و هي لا تعلم ما يحلُ بِهم الي مرسامِهم الصغير الذي صنعوه بكُل حُبٍ.
لتبدأ بصنع قُساستِ فراشات متوسطةِ الحجمِ بألوانٍ مختلفة.
و بعدها بدات بصنع مُجسمٍ من سلكٍ حديدي على شكل جناحِ فراشة.
بدأت بلصق بعض من القِماش على المجسم؛ لتبدأ بعدها بتخيط قُساستِ الفراشاتِ على القماش.
ليتكون بعد كل عملِها جناح فراشة يُمكن لبسهُ؛ هي تعلم مدى حُب إبنتها للفراشاتِ
****
"حسناً ميريت؛ عندما تنزلُ ماما الى هنا سوفَ نصرُخ بوجهها ب مفاجأة"
"ولكن بابا؛ الن تغضب أمي من هذا مرة أخرى؟!"
"حسناً معكِ حق؛ فكري بشيءٍ أخر"
"أنظر؛ يمكننا أن نصعد لها و نُيقظها برفقٍ و بعدما تنجهز نعصبُ عينيها و نأتي بها الى هنا و تكون مفاجأة جميلة!!"
فتحَ عينيه بدهشةِ من تفكير تلكَ الصغيرة؛ لايخذها بجولةٍ من الكركرة و يرتفع صوت ضحكاتهم
سمعت هي صوتهم و هي تنزل من على السُلم بهدوء؛ لتعقد حاجبيها لكن سُرعان ما تبتسِم و هي تُخبئ الهدية المُغلفة بورقِ الهدايا.
ذهبت الى حيث ينبُع صوتهم؛ لتراه يداعبها و تُحاول الفِرار منهُ؛ لتُحمحِم هي بصوت مسموع لهم
"ماما!!"
"جيي!!"قالوها بنفس واحد لينظرا الى بعضِهم البعض و عيناهم مفتوحة على مصرعيها
ماذا كُنتم تفعلون؟!"
"آمم؛ لا شيء فقط كُنا نلعب."
"فعلاً؟!"
كانت ترى الطاولة اللي يكمُث عليها الأكل ورائهم و هو كان ينكرُ."فالحقيقة ماما؛ لقد أغضبتكِ كثيراً لذالك أقرتحتُ على بابا أن نفعل لكي مفاجأة!!"
قالت ميريت بكل برائة و هي تنسُب فكرة المفاجأة اليها ليس لأبيها؛
ليكذبها هو بسرعة كأنه طفلٌ يتشاكلُ مع طفل اخر بطفولة شديدة
"يالكي من مُحتالة!!! لا تصدقيها جيي هي فقط تنسُب كل شيء إليها انا من فكرتُ بهذه الفكرة ليست هي!!"
"ولكن انا أيضا شاركتُكَ بصنع الفطور!!"
"ولكنها كانت فكرتي ان__"
"أصمتا! و انتَ؛ انت لست طفلاً لتتجادل معها؛ و انا أيضا صعنتُ لكي مفاجأة صغيرتي؛ أعلم انني قسيتُ عليكي بالصباح و انا اسِفة لذالك!"
"لا بأس أمي!! انا أيضا اغضبتُكي كثيراً"
"عائلة سعيدة؟!" هتفَ هو بصخبٍ و سعادة و هو يفتح ذراعيهِ ليهرعو هم الى حُضنهِ و هم يصرون ب "عائلة سعيدة."
إنتهت.🌻
![](https://img.wattpad.com/cover/156552954-288-k615638.jpg)
أنت تقرأ
Anosognosia
Science Fictionماذا سَتفعل اذا أُصِبت بِعاهة دائما للأبد؟! و الأغرب مِن ذلكَ انكَ تُنكر وجودَها و أنك سَليم مائة بالمائة... هذا ما يُسمى "الجهلُ بالمَرض"