واحِدٌ.

434 16 0
                                    

.
.
.
.
"حسنا؛ أُمي"

"هل تُريدينَ شيئاً أخر؛ نعم لقد خرجت من عِندهم الآن"

"ثقي بي؛ لقَد عاملوني بِكل رحابةُ صدرٍ؛ نعم انا أتي الآن"

"إلى اللقاء؛ أُحبُكِ"

كان هذا حديثه مع والدته على الهاتف؛ ولكِن بمجرد نهاية سمعهِ لوصت أمهِ

سَمع بوق بصوتٍ عالِ؛ ليرى شاحنة
آتية بسرعةٍ كبيرةٍ

و بعدِها فقط رأى ظلام كاحلٍ؛ و صوت صفير...
.
.
.
.

"بُني هل أنت بخير!"

"حبيبي لقد استيقظت يا إلهي!!"

كان هذا صوت والدته و أبيه.. و خطيبته جيجي آنٍ واحدٍ

لكنه فقط لم يستطيع التحدث بسبب حلقه الجافِ؛

"سوف أذهب لأتي بالطبيب." كانت هذه جيجي و هي تهرول بخفة لطبيبه المُشرف بحماس فارِط

و هذا طبيعي بالنسبة لها؛ و بالنسبة لأي شخص غاب عنه أحد يُحبهُ لمدة كبيرة

"خُذ زين؛ أشرب القليل من الماء" قالت له والدته؛ و هي تمد له كأس ملئ بالناء لدرجة انه كان يقطر بضع قطرات من الماء

بينما والِدهُ يساعده على النهوض قليل؛ و هو.. جرى الماء بحلقه الجاف جداً

فما بالك بشخص لم يورى لمدة شهر بأكملهِ غائب بيغبوبة..

فورما أنتهى دخلت جيجي و هي مصاحبة للطبيب المتخصص؛ لكنها وقفت في ركن بعيدٍ عنهم، مازالت لا تصدق انه أخيرا أستيقظ!!

"هل تشعر بأي أعراض أو أيِ ألامٍ؟!"

"لا،"

كان ردهِ قصير بينما هو يحملق في الشرشف اللي يُغطي قدَماه الى قبل بطنهِ اللتي باتت شبه معدومة بسبب عدم تغذيتهُ و المواصلةُ على إدخال المحاليل الي جسده اللذي بات أيضا هَزيل

"و يدك اليمنى هل يمكنك تحريكها!!"

"لا أُريد تحريكها."

كانت جُملتهُ غريبة لعألتهِ؛ لكن الطبيب لم يأخذ وقت كي يشخص حالته..

الجهل بالمرض..
.
.
.
.

__ تنبيه:
   القصة هتكون قصة قصيرة ليس لها فصول كثيرة

   نهاية القصة مش هتكون حزينة؛ هتكون سعيدة
لكن النهاية اللي هتحصل مش هي اللي بتحصل في الحقيقة لأن في الحقيقة المرض دة ملهوش علاج

و اة المرض حقيقي.🌚

دُمتُم سالمين.🌻

Anosognosia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن