BTS | Depth .

p.26 | النّهاية.

"عُمق"

كُل شئ بِك يُغرس في الأعمَاق،

رائحتُك التي لاتزُول بعيداً..
ملامِحُك، حرُوفك وكلماتُك، كُلّ مايصدُر عَنك..
كلّ نظرة مِنك، كُل لمسة عليّ..

الحُب الذي غاص بعيداً في قلبي ورُوحي.

"أنا لم أقع في حُبك قط، أنا فقط غرقت.. واستمررت بالغرَق"

__________________________________________

وقف قصير القامة بابتسامة مقابل أمّه
"وداعاً، أراكِ قريباً"

كان الظلام قد حل بالفِعل عندما غادرت والدة جيمين المنزل في نفسِ اليوم الذي زارتهُم فيه
"انتبِه لنفسك عزيزي، عمتَ مساءً"

قالت لتطبع قُبلة على وجنته ثم يجيبها، "عمتِ مساءً"

دخلت للسيارة التي يقودها سائقها الخاص لتتحرك بعد توديعهما لبعضهما بالتلويح

دخل جيمين للمنزل لتستقبله نظرات حادة، لكنه لم يهتم بِها وتوجه مُباشرة لغرفته

استوقفه صوتُها عندما أصبح في أعلى الدرج، "لا تتوقع أن والدتك أخافتني، حسناً أيها الصغير؟"

أدار جيمين رأسه ونظر إليها قليلاً لكنه لم يقُل شيئاً، ونظراته لم تكن مفهومة بالنسبة لها

عندما لم تقُل شيئاً آخر نطق ب"ليلة هنيئة" وهو يُكمل طريقه إلى غُرفته

ضيقت مين سون عيناها بينما لاتزال واقفة في مكانِها برأسٍ مرفوع للمكان الذي وقف فيه جيمين

بعد دقائق استدرات لتعود إلى غرفة الجلوس

جلست رجلاً على رجل وقضمت ظفر اصبعها الإبهام وهي تفكر بما عليها فعلُه

انتهت بتقريرها بمُشاورة زوجها للوضع النهائي الذي عليهُم فعله

_

بعد العشاء وفي وقت الإستعداد للنوم أخبرت زوجها بأن عليهم التحدث

بدأت بإخباره بحديث والدة جيمين وكم أنها لم تبدو تمزح بما قالته،
لذا عليهم المُخاطرة وتقرير ما إن كانت تقوم بتخويفهم فقط أم أنهم حقاً لايجدُر أن يعبثوا معها

بعد العديد من الأفكار استقروا على مُحاولة أخيرة، وإن لم تنجح فسيخرجون مُباشرة بدون المزيد من المُحاولات

قرروا أيضاً إخبار رينسو بذلك في الصباح..

لكن عندما حلّ الصباح وأخبروها بالخُطة بدت غاضبة جداً، ولم يمضِ الكثير حتى انفجرت كعادتها بالصراخ عندما لاتحصُل على ماتريد