أنا ضعيف.

317 34 2
                                    

و لكن أنا ضعيفٌ، و ما هو الخطأُ في ذلك؟!
-" ضعيفٌ" من قبل أجر-

-----------

" أنتَ ضعيفٌ! " ضحكَ الفتى الصغير مع أصدقائهِ. و ركلَ معدةَ الآخر مرةً أخرى قبل مغادرتهِ الحديقةَ تاركاً فتاً في السادسةَ من عمرهِ هُناك.

تنهدَ قليلاً، لقد كانَ الفتى الصغيرُ مجروحَ القدم من الضرب الّذي تلاقهُ، وقف عليها ببطءٍ. مُحركاً عضلات جسده. و حينما وقف جيداً تقدم و سار نحو المكان بشكلٍ بطيءٍ مع تنفسٍ أبطء. عضَّ شفتيه محاولاً الحفاظ على هدوء أعصابه، متماسكاً لعدم خروجِ أيِّ ضجيجٍ كصراخٍ أو ألمٍ، الّذي يتحدثُ عنه جسدهُ في كلِّ خطوة.

- - - - - - -

" أنتَ ضعيفٌ ! "
و في سنِ المراهقة قبل أنّ يصل إلى عمر الثالثةَ عشرٍ. كان الطلابُ الآخرين مشتركين في ذلك، و الإتفاق الذي بينهم كان أكبرَ دليلٍ.

" أنتَ الّذي سينظيفُ هذهِ الفوضى الآن! " أمر فتاً آخر، و تركهُ وحدهُ في صالةِ الألعابِ الرياضية و برفقته كراتٌ متناثرةٌ في أرجاء الصالة الرياضية، سحب نفسه بينما جلس على الأرض وحيداً، كاد تقريباً أن يصرخ من الألم الّذي حصل عليه من كلِّ تلك الرميات المزدوجة لهذا اليوم.

مع خطواتٍ متأنيةٍ، إختار الفتى المراهق وضع الكرات في غرفة التخزين. مُتجاهلاً كيف يشعر جسدهُ في هذه اللحظة.

- - - - - -

" أنتَ ضعيفٌ! " سَخِرَ الفتى الجانح، أخرجتْ عينيهِ الإزدراء و الكراهيةَ إتجاه الأخير.

قبلَ أن يقول أيّ شيءٍ، كانت شعلات الديناميتُ تمطرُ عليهِ كالمطر.

و على الرغم من أن عينيهِ اتسعتْ خوفاً من هذا، هو شعر بارتياحٍ مألوفٍ حينما تحركت أقدامه.

- - - - - - - -

" أنتَ ضعيفٌ! " تعليقاتُ ريبورن من فوقِ الشجرة كانت صعبةً للصبي المكافح أمامهُ.

" مرةً أخرى. " قال و من ثمَّ ركل أسفل وركي الفتى.

لم يتمكن الفتى سوى التحديق برعب إلى معلمه الذي نصبَ كونه معلماً من دون استشارة، أغلق عينيه بتعبٍ، مهيئاً نفسه لاتصالٍ قاسي مع المياه.

- - - - - -

" أنتَ ضعيفٌ " حدق موكورو بالصبي المرتجف أمامهُ، عينيه متوسعةٌ.

أنا ضعيف. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن