أناس خارجون من بيوتهم ....في حالة رهيبة..
النار مشتعلة في أغلب أجزاء المملكة ..
يصرخ من يصرخ و يهرب من يهرب و يحترق من يحترق
الملك في حالة مثيرة للشفقة..
لا يعرف ماذا يفعل !القلعة تكاد تنفجر من كثرة العامة الذين أتو هاربين من الموت!!
الملكة (إملي) قالت وهي خائفة : شارلوت ماذا سنفعل أين سنذهب؟
ماذا سيحل بالشعب ؟
ماذا سيحل بنا ؟الملك (شارلوت): لا يجدر بنا أن نبقى على هذا الحال سوف نهرب جميعا؟
الملكة:إلى أين؟
الملك:إلى بحيرة (سونا ميكا)
الملكة:البحيرة!! ...لكنها خطرة جدا اي شخص قد يقوم بالسباحة فيها قد يغرق فجأة
الملك: لا أريد السباحة ...هذا المكان الوحيد البعيد عن النيران الرهيبة ....هيا
جهزوا المؤن الضرورية حالا لنا ولجميع الناس ....نظرت الملكة من الشرفة المطلة على ساحة القلعة وتفاجئت: ش ش شارلوت!
ذهب الملك بخطوات سريعة إلى جانب الملكة و الأميرتان أيضا ألقوا نظرة إلى الخارج
قال الملك ونظره إلى الناس الذين في ساحة القلعة وهم يصرخون طالبين من الملك أن يقودهم إلى مكان للهروب :
سوف أقودهم إلى البحيرة بسرعة بيلا...ديانا أخرجا إلى أخوكما زين واركبوا إلى أي عربة ....
ثم قال موجها نظره إلى الملكة:وأنت يا إملي إلحقي بهمديانا :لحظة فقط هناك شئ أريد جلبه...
كانت ديانا على وشك الذهاب لكن أوقفها صوت والدها قائلا:ديانا توقفي
ديانا باستعجال:نعم يا أبي ؟
الملك:لا تحضري اي شئ سنقوم بجلب فقط الاشياء الضرورية....اذهبي مع بيلا و والدتك و إركبا في أول عربة تشاهدونها...بسرعة!!
قالت الملكة بقلق:وأنت؟!
الملك: سألحق بكم بعد قليل هيا إذهبوا
خرجت كل من الملكة بيلا وديانا من القلعة
و شاهدن العدد الكبير من العربات و الخيول....ومن في المملكة جميعا ينتظرون الملك! !
الملكة وابنتاها يبحثن عن زين في كل مكان
بينما بيلا تبحث عن زين لاحظت شعلة حمراء تحلق في الهواء!!
استغربت كثيرا ..أرادت الإستطلاع عن قرب ..كانت تريد الذهاب بشدة ...
ظلت تمشي ببطء وبخوف اتجاه تلك الشعلةتوقفت عن المشي عندما سمعت أختها بيلا تناديها من بعيد قائلة:بيلا أين أنت ذاهبة بحقك ؟
قالت بيلا بصوت عالي: ...هل وجدتم زين؟
ديانا:نعم ..وأبي أيضا أتى... تعالى سوف نغادر في أي لحظة..
قررت بيلا تجاهل أمر الشعلة والعودة لأهلها بسرعة
لكن وقعت فجأة في منتصف الطريق شعلة نارية كبيرة وبدأت تلتهم الأشجار وتحرقها بسرعة مرعبة! !ارتعشت بيلا من الخوف وهي لا تعرف أين تذهب! !
ترى النار فقط ...إلتفتت إلى الخلف هاربة من النار
فرأت رجلا طاعنا في السن
ملامح وجهه غريبة جدا
ومنظره لا يوحى بالخير !بيلا في حالة لا يحسد عليها
أمامها رجل مرعب
وخلفها النيران التي تكبر شيئا فشيئاسمعت العجوز يقول: اشربيه .....اشربيه
أرادت الهروب لكن العجوز ظهر بسرعة خارقة !!
كان العجوز يمسك كأسا زجاجيا في قطرة واحدة م̷ـــِْن سائل أحمر مريبظنت بيلا إنه قطرة دم
خافت كثيرا وأحست أن قلبها يريد الخروج من مكانه
نبضات قلبها تعالت وأصبحت تتعرق بسبب النار القريبة و الخوف معا !!كلما أرادت الهروب يأتي العجوز أمامها وما زال يكرر بصوت مرعب:إشربيه ... إشربيه
لم ترد بيلا أن ترتشف قطرة السائل
ودموعها تسلك الطريق في وجنتيها بلا توقف !! ...ابتعد العجوز عن بيلا ومد يده اليمنى باتجاهها .. و ظهرت من العدم شعلة صغيرة حمراء كالتي كانت بيلا تتبعها..
واطلقها نحو بيلا فاتجهت مصيبة قلبهالم تدرك بيلا الموقف و وقعت أرضا فاقدة الوعي...
حملها العجوز على كتفه إلى مكان مجهول ....
بعيدا عن كل شئ مألوف..
بعيدا عن أهلها...
أنت تقرأ
فتـاة النـار
Fantasíaلقد أُوذيت بشكل ما، بطريقة مباشرة أو بغيرها لا أعلم.. لقد تأذى جزءٌ من روحي، وبطريقة ما أنا لم أعود.. لم أستطِع أن أعود... فتـاة النـار.... قصة م̷ـــِْن وحي الخيال... بقلم:Sara_Hamuda