النهـايه

805 23 5
                                    





﴿ الجزء العاشر ﴾

قبل شهرين بتمـام .. أي ببدايه شهر ذو القعدة
بعد رجوعهم من شهر العســـل اللي كان أحلى شهر عسل بنظرهم
قال سعد وهو يرمي نفسه في السرير بعد ماعمل شور يزيل أثار التعب و السفر
و الأرهــــاق : حبيبتي مروة مراح تنامي عشان ترتاحي

ببتسامه قالت مروة وهي تغطيـه بالبطانيه و تشغل المكيف : لأ مافيني نوم
بعد ما أتنشطت من بعد ماعملت شور ,المهم حبيبي تبغى شئ قبل لا أطلع
و اشوف البيت ايش الشئ اللي ناقص و لا لأ

بعتراض قال سعــد وهو يغمض عيونه : قفلي المكـيف لأن الهوء بدء يصير بارد
و بعدين لاحقه عالأشغال حبيبتي

قفلت المكيف مروة و قالت : و الله مافيني نوم و إذا قعدت إلحين راح أطفش
فخليني أشغل نفسي بـ أغراض البيت , خليني أكتب الشئ الناقص في ورقه
لأن في ليل إذا صحيت راح تشتريه من الدانــــــوب

سعد وهو يثاوب : خلاص صحيني قبل الظهر بدقائق عشان أصلي الظهر

قفلت اللبات و طلعت من غرفــه النوم و جوالها بيدها
وقفت في صالون و هي تتصل على أختها , و خلال ثواني ردت :هلا صفاء كيفك
ترى أنا و زوجي رجعنا من شهر العســـل

صفاء : أها الحمد الله على سلامتك أهم شئ أنبسطتي و ان شاء الله يقدر يغيرك

فهمت تلميحها مروة و قالت : إيش قصدك ؟

ببرائه قالت صفاء : مو قصدي شئ بس أخاف تسرقي زوجك وهو عندك
لأني حتى إلحين مو مصدقه أنه زوجك كيف أتحمل عبدالرحمن خلال الـ 6 شهور
و عبد الرحمن معروف أن أخلاقه و تصرفاته زفته
و مافي أحد يفضل أنه يصادق عبدالرحمن

مروة أخذت نفس و بنبرة فيها حــدة :أحترمي نفسك هذا أخوكي قبل كل شئ ؟

ضحكت بسخريه صفاء و قالت : أخويه اللي فضحته بجرائمه المشبوهة
ترى أنا سويت هذا الشئ عشان سمعتك يا أختي العزيزة

بنفس الحدة قالت مروة : إنتي عارفه أنه أنا و عبد الرحمن و صلنا للفقر و الأفلاس
و كنا مهددين أن الشارع يلمنا و إنتي اللي أختنا مو راضيه
تســاعدينا و توقفي جنبنا

ببخلها المشهــور قالت :مستحيل أعطيكم شئ من عندي و بعدين أنتو تحسبوني
غبيه و غافله عن قصتكم الجديدة ؟

قعدت مــروة على الكنب و أعصابها متوترة لأخر شئ : ايش قصتنا الجديدة

صفاء : القصه تتكلم عن بطلين أخوان هما مروة و عبد الرحمن حراميه و مجرمين
كانو مشتركين في أجرامات و الخطط و كانت الخطط أساس الفكرة و العمل
و التفيذ عبد الرحمن
و فجاه بعد ماوصل افلاسهم و ضاعت فلوسهم قررو إنهم يستغلو مدير المستوصف
اللي كان معروف أنه طيب و يمشي على نيته
جاء عنده عبد الرحمن عالأساس أنه يبغى وظيفه عنده وهي _ حارس أمن _
و وافق مدير المستشفى على طلبه و سبحان الله عبدالرحمن بقدرة قادر
أخلاقه و تصرفــاته تتغير من الأسوء للأحسن
وهو غير أخلاقه لأنه أترقى مرتين من سكرتير لـ نائب المدير
يا سبحـان الله و فجأة نائب المدير يعلن أنه المدير أتقدم لكي
كمان أقول سبحان الله و ربي كاتب كل شئ
و لا هذا من راسكم

جعلتيني مجرماً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن