شرعت الشمس في نسج خيوطها على صفحة السماء ، اكتست مدينة الخرطوم باللون الذهبي الذي سرعان ما تحول الى اصفر فاقع ولاهب ، ضجت الارجاء بحركة السيارات و ابواقها التي يستخدمها اصحابها لا ارادياً في تذمر طبيعي كعادة و تقليد .. صياح مشتري الخرد و بائعي الخضروات عبر تلك المكبرات الرديئة الصاخبة ،تسللت اشعة الشمس عبر ثقوب جوالات الخيش التي سقفت بها خيمته المنصوبة بإتقان ابنوسي ، كان كل ذلك كفيلاً لأن يستيقظ جايمس متضجراً ، لا يجد الضجر سبيلاً لجيمس سوى في ساعات الصباح الاولى ،فهو يعتبر ان الصباحات امراً استثنائياً، فطبعه المعهود هو السعادة و التفاؤل ، رتب مأواه الذي يعتبره كل ما يملك الشيء الوحيد يربط بينه و اسرته الصغيرة التي عادت الى مسقط رأسها بعد ان نادى منادي *الرث بالعودة للديار ...
--------------
*الرث : هو الملك المتوّج لقبيلة الشلك
أنت تقرأ
جايمس فتى الاهوال |(قصة غير مكتملة)
Adventureانا ما بجيب سيرة الجنوب .. فالسيرة كمين ألف عام .. لوني المحرق مندوكور .. وشكلي شكلين .. شكل منقة ، وشكل تور .. دمي المشتت من قبايل نوح وحام .. شعري المقرقد زي حصايا .. تشتت فوق الدروب .. كتفي المهدل بالعيوب .. وانا ما بجيب سيرة الجنوب ،،، - محمد طه...