قصه قصيره

37.2K 1.1K 223
                                    

         قصه قصيره

         #امرأه هزت عرش الرجال

ذهب رجل يشتكي إلى القاضي من امراه

القاضي ...ماهي شكواك أيها الشاب
الشاب .....حضرة القاضي جئت اشتكي إليك من هذه الفتاة
القاضي ....وماهي شكواك أيها الشاب ...
ماذا فعلت
الشاب .....لقد سرقتني وانا الان اريد الانتقام منها
القاضي ....وماذا سرقت منك
الشاب .. فلتجب على سؤالك بنفسها
القاضي .....ماذا سرقتي أيتها الفتاة ...
الفتاة ....لم أسرق منه شيئا حضرة القاضي
اقسم لك
اجابت بهدوء وبرائه .....فاحمرت وجنتاها ..... فجذبت انتباه القاضي لها
حتى سرقت لب عقله في برهة قصيره

وبعد أن عاد القاضي من لحظات ذهوله
قال ....
القاضي ....ماذا سرقت منك أيها الشاب

الشاب ....
لقد سرقت لي قلبي
القاضي ....فوجيء بجواب الشاب.  

الشاب .....قد سرقت قلبي الذي كنت اخفيه بين اضلعي منذ أمد الدهر
لقد اخترقت كل الحصون......   ودخلت فاقتحمت حتى انفاسي عنوة وبدون استئذان
قد سرقت نبضاتي ...
حياتي وروحي ...
قد سرقت عقلي وكل احلامي ....
وكل امالي البسيطه

وتركتني تائها بين تخبطات افكاري الهائمة بين اروقت جمال ابتسامتها وعطفها...
وحنانها وبرائتها
أصبحت اعيش في عالم آخر كلما قرات كلمة خطت
بخط يدها وباناملها الناعمه ...

أصبحت اتبعها أينما ذهبت
جعلتني اترك عرشي الحصين
ومهدما  كل اسواري وقلاعي العاليه
وأسير على خطاها حافي القدمين
ومن دون وعي وتفكير ...

والآن اريد الانتقام منها
القاضي ..
...بعد  برهة صمت .....ماهو قولكي أيتها الفتاة
الفتاة ....سيادة القاضي ....
انا لم أفعل شيئا من ما قاله لك
كل ماكنت أفعله ...
اني كنت ارسم البسمة على وجهه كلما شاهدته حزينا
فكانت الشمس تشرق بنور ابتساماته وضحكاته كلما حادثته
كنت ادله على الطريق السهل الذي يحتاجه كي يستمر بحياته
وها أنا ذي اتركه لحاله

وانت أيضا ....لماذا تخفي طيبة قلبك تحت قناع القضاء
بين الاوراق والملفات العتيقه
لماذا تختبيء بين تلك القوانين الباليه
التي لم تعد تجدي نفعاً
لم تعد تقدم وتؤخر شيئاً لدى الآخرين ...

ابتسم فلروحك جمال لايضاهيه جمال الطبيعة في فصل الربيع ....
انسى مامررت به سابقا من تاريخ حياتك ...
وادخل عالما جديداً ....
يجعلك تبتسم ومن دون عناء ...
القاضي .....بعد طول تفكير ....
وكان شيئا قد اوقض روحه الميتة ونفض عنها غبار الزمن ....
وبدأ يرى ألوان الطيف كلها
بعد أن كان يرى الدنيا بلونين فقط ...
الأسود والابيض
فابتسم طويلا .....وابتسامته تعلو وجهه المتجهم
...فتختفي تلك التعابير الجامده التي طالما لم تكن تفارقه ابداً
       القاضي ......أيها الشاب
...تعال ورافقني ..
الشاب ....إلى أين ....
القاضي ......نذهب انا وانت والفتاة ...
إلى قاضٍ آخر كي يحكم بيننا
فهذه الفتاة ....قد سرقت لي قلبي أيضاً ....
بكل بساطه
ومن دون استئذان
حتى جعلتني اترك كرسي العداله ...
وأنزل متبعا خطاها حتى قبل أن تسير
ومن دون تفكير .....

بقلمي .....
شمعة امل .....

امرأه هزت عرش الرجال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن