الفصل الرابع

189 13 4
                                    

********************************

كنا نتناول فطورنا وندخن في صباح اليوم الذي تلى هذا الليلة المليئة بالأحداث عندها جاء المفتش ليستراد وقد علمنا انه ينتظرنا في غرفة الجلوس .

- صباح الخير سيد هولمز علي أن أسألك ان كنت مشغولا الأن ؟

- لا لست مشغولا لكى أستمع اليك

- اعتقدت هذا . ربما لا تعرف هذا لكننا نحتاج الى مساعدتك في قضية مهمة في هامبستيد حدثت ليلة أمس

- عزيزي ماذا حدث ؟

- قضية قتل , قضية قتل دامية وأنا أعلم انك شغوف بهذه الأشياء وسيكون هذا في صالحنا ان ذهبت الى أبراج أبليدور لتقدم لنا نصيحة . انها ليست جريمة عادية , لقد كنا نراقب سيد ميلفرتون لفترة  وعرفنا انه وغد فقد كان معروف باحتفاظه بالأوراق ليستخدمها في أغراض ابتزاز ولكن كل هذه الأوراق احترقت بفعل القاتلين , ليس هناك نقطة واضحة ولكن يمكن أن يكون القاتلين من الرجال ذوي المناصب المرتفعة وكان هدفهم أن يمنعوا كارثة في المجتمع .

- مجرمين  جمع

- نعم لقد كانوا اثنين وانهم متلبسين بالجريمة ولدينا أثار أرجلهم وأوصافهم لذا من الممكن أن نتتبعهم الأول كان نشيطا ولكن الثاني كانوا سيمسكون به ولكنه أستطاع أن يفلت كان متوسط الحجم , بنيان رجل قوي , فكه مربع الشكل , عنقه سميكة , لديه شارب وكان يغطي عينيه بقناع

- انه لأمر غامض أن هذا الوصف ينطبق على واطسن

- انك على حق أن هذا الوصف ينطبق على واطسن

- حسنا أنا لا أستطيع مساعدتك .  ليستراد الحقيقة انني أعرف هذا المدعو ميلفرتون وانني كنت اعتبره واحد من أخطر رجال لندن وانني اعتقد أن هناك بعض الجرائم التي لا  يستطيع أن يتدخل فيها القانون واـنما تبرر بالثأر الخاص . لا مجال للجدال لقد قررت أن تعاطفي سيكون مع القتلة وليس مع المقتول وانني لن أتعامل في هذه القضية .

          ****************************

لم يقل هولمز أي كلمة عن هذه المأساة التي كنا شاهدين عليها ولكنني أستطعت أن أعرف أنه كان طوال الصباح في حالة تفكير وقد اعطاني انطباع من عينيه الشاغرة والوضع الذي كان فيه انه يسعى لتذكر شئ ما .

 وكنا في منتصف الغداء وفجأة قفز على رجليه

- لقد تذكرت يا واطسن  , خذ قبعتك وتعال معي

كان مسرعا في خطواته من شارع بيكر الى شارع أكسفورد حتى وصلنا لسيرك ريجينت .

 كان على يسارنا هناك محل نافذته مليئة بصور المشاهير الفوتوغرافية والحسناوات .

أستقرت أعين هولمز عليهم وعندما نظرت الى الصور التي كان ينظر اليها هولمز رأيت صورة سيدة في زي فخم  وهناك جوهرة ضخمة على قبعتها رأيت أنفها المنحني وحواجبها وفمها المستقيم وذقنها الصغير , عندها أخذت أنفاسي عندما رأيت أنها زوجة أحد النبلاء .

ثم تقابلت عيني بأعين هولمز الذي وضع أصبعه على فمه .

ثم مشينا بعيدا عن هذا الشباك .    

تمت

مغامرة تشارلز اغسطس ميلفرتونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن